آثار مبيدات سامّة تلوث 75% من العسل في العالم

الزراعة تنجح في إيجاد نوع من الأشجار تساهم في زيادة إنتاج العسل
899871 بسبب تدهور المراعي وقلة الأمطار والرعي الجائر والتصحر –
9:22 PM 7/10/2017رصد اخبار العالم
نجحت وزارة الزراعة والثروة السمكية في إيجاد نوع من الأشجار الرعوية التي ساهمت بفاعلية في زيادة كمية عسل النحل حيث قامت باستيراد نوع من الأشجار الرعوية تعرف بالسمر الأسترالي أو سنط الملح وهو أحد فصائل الآكاسيا الرعوية وذلك نظرا لتدهور المراعي بسبب قلة الأمطار والرعي الجائر والتصحر والتطور العمراني وغيرها من الأسباب.. لذا ارتأت وزارة الزراعة والثروة السمكية متمثلة بمركز بحوث إنتاج النباتي بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية في البحث عن مصادر رعوية أخرى ذات قيمة غذائية واقتصادية لأصحاب المواشي والحيوانات الأخرى، حيث تمثل المراعي أحد المصادر الأساسية لتغذية الحيوانات بالإضافة إلى الأعلاف وغيرها من المصادر الأخرى.
مفهوم الآكاسيا
وحول مفهوم الآكاسيا الرعوية افام قسم بحوث البذور والمصادر الوراثية النباتية بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية :إن أستراليا هي الموطن الأصلي لشجرة الآكاسيا وهى ما تعرف بالسنط من الفصيلة القرنية والتي يبلغ عدد أصنافها قرابة 1300 نوع حول العالم، وذكرت أيضا بأن هناك الكثير من أصناف الآكاسيا المقاومة للملوحة والجفاف وكثير منها تقوم بدور حيوي في تثبيت النيتروجين الجوي في التربة ، وأوضحت أيضا أن بذور الآكاسيا ذات قيمٍة غذائية عالية تفوق قيمة القمح والأرز فهي تحتوي على 20% بروتين و 35% دهون.

و السمر الأسترالي هي تابعة للفصيلة الطلحية التابعة لفصيلة القرنيات وتمتاز عادة بأنها غالبا ما تكون وحيدة الجذع تتفرع إلى سيقان فوق سطح الأرض ويصل ارتفاعها من 2 – 8 أمتار وقد تصل إلى 20 مترا في الأراضي الخصبة وتكون عديمة أو ضامرة الأشواك ذات أوراق متوسطة الحجم وتعتبر شديدة التحمل للملوحة. حيث أشارت الدراسات البحثية الى أنها تتحمل درجة ملوحة مياه الري إلى أكثر من 20 ديسيسمن/‏‏م وقد تعطي أزهارا في السنة الثانية من الزراعة.
آثار مبيدات حشرية سامّة في النحل تؤثر على إمكانية بقائه ويمكن أن تقوّض قدرته على العثور على الغذاء وتلقيح المزروعات والنباتات.

واشنطن – رُصدت آثار لمبيدات حشرية سامّة في 75% من كميات العسل المنتجة في العالم كله، ما يثير القلق حول بقاء النحل الذي يؤدي دورا حاسما في تلقيح النبات.
وأظهرت نتائج تحليل 198 عيّنة من العسل منتجة في مختلف أنحاء العالم وجود آثار لمبيدات سامّة. وهذه الآثار وإن كانت نسبتها متدنيّة بحيث إنها لا تؤثر على صحة الإنسان، إلا أنها تثير القلق على النحل وإمكانية بقائه في ظل استخدام هذه المبيدات، بحسب ما جاء في دراسة نشرت في مجلة “ساينس”.
ويعزز هذا القلق أن النحل يقوم بمهمة تلقيح 90% من أهم الزراعات على الأرض. وقد لوحظ في السنوات الأخيرة تراجع كبير في أعداده واختفاء لأسراب كاملة.
ويقول كريس كونولي الباحث في علم الأعصاب الحيوي في جامعة داندي في مقال مرفق بالدراسة “هذه الاكتشافات مقلقة. النسبة العالية من المبيدات كافية لتؤثر على الوظائف الدماغية للنحل ويمكن أن تقوّض قدرتها على العثور على الغذاء وتلقيح مزروعاتنا ونباتنا”.
وتعد المبيدات التي يطلق عليها اسم “نيونيكوتينويد” من العوامل الأساسية المسببة لانحسار النحل في العالم، وقد حظرها الاتحاد الأوروبي جزئيا منذ العام 2013.
وكانت العيّنات الآتية من أوروبا قبل دخول هذا الحظر حيّز التنفيذ تحتوي على نسب من هذه المبيدات، بحسب كونولي الذي أشار إلى ضرورة إجراء فحوصات إضافية لمعرفة أثر هذا الإجراء على العسل المنتج حديثا.
ركّز العلماء أبحاثهم على الأنواع الخمسة لمبيدات “نيونيكوتينويد” التي ظهرت في التسعينيات، وهي مشتقة من مادة النيكوتين وتصيب الجهاز العصبي للحشرات.
ويقول الباحثون في هذه الدراسة “في الإجمال، تحتوي 75% من كل عينات العسل هذه على نوع واحد من هذه المبيدات”. ومن بين العينات الملوّثة، 45% يحتوي على نوعين، و10% على أربعة أنواع أو الأنواع الخمسة كلها.
وكانت نسبة التلوّث الأكبر في عينات أميركا الشمالية (89% من العيّنات الآتية من هناك) ثم آسيا (80%)، ثم أوروبا (79%)، ونسبة التلوّث الأدنى في أميركا الجنوبية (57% من العينات).
وتشير هذه الدراسة إلى أن جزءا كبيرا من النحل في العالم مصاب على الأرجح بتأثيرات مبيدات “نيونيكوتينويد”.
وحذّرت الأمم المتحدة في العام 2016 من أن 40% من الأنواع اللافقرية الملقّحة، وخصوصا النحل والفراشات، قد تنقرض من العالم. علما أن عدد أنواع النحل في العالم يقدّر بعشرين ألفا.
وأقر الباحثون أن نتائجهم لم تكن مفاجئة، لكنهم دعوا إلى الالتفات بعناية إلى المخاطر التي تسببها هذه المبيدات.
وقال جوناثان ستوركي المتخصص في شؤون النبات والذي لم يشارك في هذه الدراسة “المستوى المرتفع (حتى 56 نانوغرام في الغرام الواحد) يدل على أن هناك تأثيرا على سلوك النحل وصحّته”.
وذكّر بدراسات أثبتت أن نسبة 9 نانوغرام في الغرام الواحد كافية لتقليص قدرة النحل على الإنجاب، مشيرا إلى الأثر المضاعف لتراكم هذه المواد في الطبيعة ودوره في انحسار النحل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن