آخر تحديث لأهم الأنباء ليوم السبت

مارون ناصيف
كتب مارون ناصيف في النشرة

فكرة تطوير الطائف مدعومة أميركياً وفرنسياً ولكن لماذا سويسرا؟

السبت 22 تشرين الأول 2022   03:00مارون ناصيف – خاص النشرة

فكرة تطوير الطائف مدعومة أميركياً وفرنسياً ولكن لماذا سويسرا؟

صحيح أن العشاء الحواري الذي دعت اليه السفارة السويسرية في لبنان ممثلين عن الأفرقاء السياسيين قد أرجأ بسبب الضجة السياسية والطائفية التي أثيرت حوله، وأدت الى شيطنته، على إعتبار أن الهدف منه كان التأسيس لمؤتمر حوار ينسف إتفاق الطائف، لكن الصحيح أيضاً، هو أنّ القرار الدولي بوضع إتفاق الطائف على مشرحة التطوير قد اتّخذ، وذلك بعد إقتناع عواصم القرار بأن الدستور اللبناني الذي عّدل في الطائف عام 1989 لم يعد قادراً على تأمين إنتظام جيّد وتامّ للمؤسسات وما ينتج عن تطبيقه وممارسته ليس أكثر من تعطيل بتعطيل.

أرجأ عشاء السفارة السويسرية، لكن فكرة الحوار حول تطوير نظام الحكم في لبنان لم تُلغَ، بل وضعت راهناً على الرفّ الى حين التوصل الى شكل ثانٍ لها والى توقيت مناسب. هذا ما تؤكده مصادر دبلوماسية بارزة متابعة لهذه الحركة، وتضيف بالقول، ما حاولت سويسرا إطلاقه من خلال العشاء المذكور وما كان من المفترض أن يليه من مؤتمر في جنيف ولو عبر منظمة هيومن ديالوغ، التي تعنى بحل النزاعات والتي تتعامل مع الحكومة السويسرية، هو خطوة تحظى بدعم أميركي وفرنسي تامّ، وقد دارت حولها سلسلة من الحوارات البعيدة من الإعلام بين الدول الثلاث، وخلال هذه الحوارات برز رأيان: رأي فرنسي يقول إن عملية تطوير الطائف قد تمر على البارد، أي بعشاء حواري في السفارة يليه مؤتمر في جنيف لممثلي الأفرقاء اللبنانيين، وإذا سارت الأمور على ما يرام في العشاء والمؤتمر، تتم الدعوة بشكل رسمي الى مؤتمر حواري عام، وفيه يتم تعديل الدستور اللبناني كما حصل في الطائف، ومن بعده الدوحة عام 2008 عندما دُعي الأفرقاء الى مؤتمر لوقف أحداث 7 أيار وتقرر إنتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية ولو من دون تعديل الدستور لتمرير إنتخابه.

أما الرأي الأميركي ودائماً بحسب المصادر الدبلوماسية، فكان يميل الى نظريّة أنّ تغيير النظام في لبنان لا يمكن أن يمرّ إلا على الحامي أيّ بعد أحداث أمنيّة وتوترات في الشارع، وبمعنى آخر، أن ممثلي الأفرقاء السياسيين لن يجلسوا على طاولة واحدة لمناقشة أمور وقضايا أساسيّة كتعديل الدستور أو إنتخاب رئيس للجمهورية، إذا كان الوضع الأمني في لبنان هادئاً، والسبب أن ما من فريق مستعد للتنازل لصالح الآخر عن أي صلاحية أو أي منصب من دون أن يكون مضطراً وبفعل القوة القاهرة على ذلك.

ولكن، لماذا تمّ إختيار سويسرا ما دامت فرنسا والولايات المتحدة تلعبان دور عراب هذه المبادرة ومن وراء الكواليس؟.

كي نصل الى الجواب عن هذا السؤال يقول المتابعون، وهو جواب تقديري وغير محسوم، علينا العودة سنة الى الوراء في الأرشيف، وتحديداً الى المعلومات التي سرّبت في حينها عن حجم الودائع التي تعود الى سياسيين لبنانيين في المصارف السويسريّة، وكيف قيل في حينها إن السلطات في سويسرا كانت تفكر بالحجز على هذه الودائع ومن ثم لم يعد أحدٌ يتحدث عن هذا الموضوع.

إذاً، إنطلاقاً من أنّ سويسرا بإمكانها ممارسة الضغوط على السياسيين اللبنانيين الذين أودعوا ثرواتهم في مصارفها، قد يكون سبب إختيارها للقيام بهذه المهمّة، والجواب النهائي والأكيد عن هذا السؤال يبقى متروكاً لتطورات الأسابيع والأشهر المقبلة.

الصين.. اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي مع غياب أسماء بارزة عن قوام اللجنة المركزية الجديدة أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ السبت اختتام المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الذي استمر سبعة أيام، مؤكدا ضرورة امتلاك “جرأة الكفاح من أجل تحقيق النصر

ودعا شي في ختام المؤتمر الذي عقدت خلاله اجتماعات مغلقة مع كبار المسؤولين في بكين، المندوبين في قاعة الشعب إلى أن تكون لديهم “جرأة النضال وجرأة الفوز”. وقال “اعملوا بجد وكونوا عازمين على المضي قدما”

في جلسته الختامية.. المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي الصيني يختار تشكيلة جديدة لهيئاته القيادية

وعقد المؤتمر بمشاركة حوالى 2300 مندوب اختارتهم سلطات الحزب، في بكين منذ الأسبوع الماضي بهدف اختيار فريق جديد لقيادة الحزب والدولة، ورسم التوجهات المستقبلية للبلاد. 

وأفادت وكالة “شينخوا” في وقت سابق اليوم بأنه تم انتخاب تشكيلة جديدة لكل من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي واللجنة المركزية لفحص الانضباط.

وحسب الوكالة فإن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لم يدرج في التشكيلة الجديدة للجنة المركزية البالغ عدد أعضاؤها 205 أشخاص، كما أن قائمة الأعضاء الجدد باللجنة المركزية تخلو من اسمي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان الصيني) لي تشانشو ونائب رئيس مجلس الدولة هان تشنغ.

وتحدثت وكالة “فرانس برس” عن حادثة غير عادية في اجتماع أعد بدقة، عندما “تم اصطحاب الرئيس السابق هو جينتاو إلى الخارج”. 

وحسب “فرانس برس” فإن الرجل البالغ من العمر 79 عاما وتولى قيادة الصين من 2003 إلى 2013، “خضع لضغوط موظفين للنهوض من مقعده” بجوار شي جين بينغ و”تمت مرافقته إلى الخارج رغما عنه كما كان واضحا”. 

ولم تأت وسائل الإعلام الحكومية الصينية على ذكر الحادث.

المصدر: وكالات

“أكبر من الأوكرانيين”.. بايدن يكشف سبب الأسباب وراء دعم واشنطن لكييف

يبدو ان اميركا لها مصلحة كبرى في تفتيت الاتحاد الاوروبي بصمتها الرهيب عن تصاعد اليمين الفاشستي في اوروبا
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن اعتقاده بأنه يجب منع روسيا من “تحقيق نجاح” في أوكرانيا.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة MSNBC  الأمريكية وبثت مساء أمس الجمعة، في معرض تعليق بايدن على تصريحات للجمهوريين بإمكانية إضعاف الدعم الذي تقدمه واشنطن لكييف وبأن هذا الدعم لا يمكن أن يكون “شيكا على بياض”.

وقال بايدن: “لقد أنفقنا قدرا كبيرا من الأموال لمساعدة الأوكرانيين. لكن الأمر يتعلق بما هو أكبر بكثير من الأوكرانيين، إنه يتعلق بحلف شمال الأطلسي، وبأوروبا الغربية، وبضرورة التأكد من أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن ينجح”.
وكان بايدن أعرب في وقت سابق عن قلقه لاحتمال فوز الجمهوريين في انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر المقبل، نظرا لأن فوزهم سيؤثر على مساعدات واشنطن لكييف.

تكليف اليمينية المتطرفة ميلوني بتشكيل حكومة جديدة في إيطاليا


بعد تفويض القصر الرئاسي لها بتشكيل حكومة جديدة، تقدمت اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني بالفعل بقائمة مجلس وزرائها. وستكون ميلوني صباح السبت أول امرأة تصبح رئيسة لوزراء إيطاليا، إضافة إلى أول يمينية متطرفة منذ موسيليني.


جورجيا ميلوني ستكون أول رئيسة لوزراء إيطاليا بعدما قادت حزبها اليميني المتطرف ليصبح أكبر كتلة في البرلمان الإيطالي.
وافقت جورجيا ميلوني من حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف على تفويض تشكيل الحكومة وقدمت قائمة وزرائها، بحسب تصريحات المسؤول الرئاسي أوجو زامبيتي للصحفيين، بعد أن تشاورت ميلوني مع الرئيس سيرجيو ماتاريلا في قصر كيرينالي.؟
جورجيا ميلوني معجبة سابقة بموسوليني تغزو الساحة السياسية الإيطالية
وتستعد ميلوني لتشكيل ائتلاف يضم حزب الرابطة اليميني المتطرف، وحزب فورزا إيطاليا “إيطاليا إلى الأمام” من يمين الوسط. وحصل الائتلاف اليميني بقيادة “إخوة إيطاليا” على الأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية في سبتمبر/ أيلول.
ومن المقرر أن تؤدي السياسية اليمينية المتطرفة، هي ووزراؤها اليمين الدستورية، الساعة العاشرة (0800 بتوقيت غرينتش) صباح يوم غد السبت (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2022)، قبل التصويت على الثقة في البرلمان الأسبوع المقبل. وبذلك ستصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا.
ونجحت ابنة روما البالغة من العمر 45 عاما في “وضع حد لشيطنة” حزبها للوصول إلى السلطة بعد قرن تماما من موسوليني. وقادت “إخوة إيطاليا” إلى الحصول على 26 في المائة من الأصوات، مما يجعله أقوى كتلة برلمانية.

وميلوني مؤيدة لحلف شمال الأطلسي ولدعم أوكرانيا ضد روسيا، وهي خطيبة موهوبة، مسيحية محافظة معادية لحقوق المثليين وترفع شعار “الله، الوطن، العائلة”. لكنها وعدت بعدم المساس بالقانون الذي يجيز الإجهاض.
وتحل الحكومة الجديدة محل حكومة وحدة وطنية بقيادة رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراغي، الذي حضر قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الجمعة في واحدة من آخر مهامه كرئيس للوزراء.
وكان الرئيس ماتاريلا قد بدأ صباح اليوم الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول) مشاورات مع ممثلي البرلمان والأحزاب لتشكيل حكومة جديدة. وبالإضافة إلى ميلوني، حضر الاجتماع مع ماتاريلا رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني من حزب فورزا إيطاليا وماتيو سالفيني من حزب الرابطة المتطرف.
وخلال حديثها بعد الاجتماع مع الرئيس ماتاريلا، قالت ميلوني إن حكومتها جاهزة للبدء فورا. ووفقا لتقارير إعلامية، هناك مشاحنات داخل الائتلاف بشأن تخصيص مقاعد وزارية منذ الانتخابات.
وتعكس قائمة الوزراء رغبتها في طمأنة شركاء روما. اذ تم تعيين الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاغاني من فورزا إيطاليا وزيرا للخارجية، وأسندت حقيبة الاقتصاد إلى جانكارلو جيورجيتي ممثل الجناح المعتدل في الرابطة والذي كان وزيرًا في حكومة ماريو دراغي المنتهية ولايتها.
وتواجه الحكومة الإيطالية رقم 68 منذ عام 1946 تحديات مضنية تتضمن ركودا يلوح في الأفق وارتفاع كلفة الطاقة والسعي لتشكيل جبهة موحدة في حرب أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن عملية تشكيل حكومة جديدة كانت سريعة بالمقاييس الإيطالية لكنها كشفت عن توتر في الائتلاف، مع دأب برلسكوني فيما يبدو على محاولة تقويض سلطة ميلوني.

ج.ش/ع.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز

قصور القلب.. الأسباب والأعراض وأهمية الفحوصات

سكاي نيوز عربية – أبوظبي
“قلبك ما ينتظر”.. مبادرة تهدف لنشر الوعي حول مرض قصور القلب
يعد قصور القلب من الأمراض المزمنة التي تهدد الصحة وقد تصيب الناس من مختلف الفئات العمرية، لذلك فإن رفع الوعي به هو عنوان تركز عليه حملة “قلبك ما ينتظر” التي تطلقها جمعية القلب الإماراتية بهدف فهم المرض والتعرف إلى علاماته الأولية.

ويعرف مرض قصور القلب أيضا بفشل القلب، وهو مرض يؤدي تدريجيا إلى ضعف القلب وعدم مقدرته على ضخ الدم بالشكل الأمثل.
ولأن الجسم يعتمد كليا على القلب لإيصال الدم الغني بالأوكسجين لمختلف أعضائه فإن مشكلة فشل القلب قد تلحق الضرر بكل هذه الأعضاء الحيوية وفي مقدمتها الدماغ.
ووفق خبراء الصحة فإن هذه المشكلة الصحية تصيب الناس من مختلف الفئات العمرية لكنه أكثر شيوعا لدى كبار السن خاصة مع وجود أمراض مزمنة لديهم كالسكري.
“قلبك ما ينتظر”.. مبادرة تهدف لنشر الوعي حول مرض قصور القلب
مبادرات توعوية
وتشجع مبادرات وحملات كثيرة في العالم والمنطقة العربية على أهمية الكشف والتشخيص المبكر لمشكلة قصور القلب، خاصة أن الأعراض المرافقة لهذا المرض أعراض تطورية، حيث يمكن تفاديها أو منعها إذا تم التحكم بمسببات المرض، وأخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي مضاعفاته والتحكم بعوامل الخطر المؤدية إليها.
وابتكرت جمعية القلب الأميركية اختصارا بسيطا يشير إلى الأحرف الأولى باللغة الإنجليزية من أعراض قصور القلب FACES وهي عبارة عن خمسة أعراض تتلخص بالإجهاد وتقييد النشاط والاحتقان وتورم الساقين إضافة إلى العارض الأساسي ضيق التنفس.”
ما هي علاقة النوم بزيادة الوزن؟
دراسة تربط بين قلّة النوم وخطر الإصابة بالسمنة
والهدف من هذا الاختصار تعريف المرضى والناس عموما على اكتشاف العلامات الأولية لمرض القصور القلبي لطلب المساعدة والتوجه للطبيب المختص كي يضع خطة العلاج اللازمة.

ووفق استشاري أمراض القلب والشرايين في مدينة شخبوط الطبية، الدكتور هادي سكوري، فإن لقصور القلب أسباب عديدة مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والتشوهات الخلقية ومشاكل صمامات القلب، وقد يكون للإصابة بالسرطان أيضا عوارض جانبية.

وفي حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، قال سكوري: “بالنسبة للأعراض فهي عديدة كإحساس المريض بضيق في التنفس عند الحركة، وتورم في الساقين، وصعوبة في النوم ليلا لضيق التنفس، وخفقان سريع، وتعب وإرهاق”.

ونصح السكوري بإجراء فحوصات طبية للأشخاص الذين يعانون من أمراض وراثية مثل ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول وتصلب الشرايين

أوروبا تطالب بتحقيق أممي بشأن طائرات إيرانية بدون طيار في أوكرانيا وطهران تندد 

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 22/10/2022 – 

صورة آب

طالبت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا الجمعة في رسالة إلى الأمم المتحدة بإجراء تحقيق “محايد” بشأن طائرات إيرانية مسيرة يقول الغرب إن روسيا تسلمتها في إطار حربها ضد أوكرانيا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس والموجهة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن إجراء “تحقيق من جانب فريق الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤول عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2231 سيكون مرحبا به، ونحن مستعدون لدعم عمل الأمانة العامة لإجراء تحقيقها التقني وغير المتحيز”.

ويعتبر الأميركيون والأوروبيون أن تزويد الجمهورية الإسلامية روسيا طائرات مسيّرة يشكّل انتهاكا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

وفي رسالتهم، قال السفراء الفرنسي نيكولا دي ريفيير والألماني أنتجي ليندرتسي والبريطاني جيمس كاريوكي إنهم “قلقون جدا حيال نقل إيران طائرات بلا طيار إلى روسيا في انتهاك لقرار مجلس الأمن 2231 (2015)، وهي طائرات بلا طيار تستخدمها روسيا في حربها العدوانية ضد أوكرانيا وفي هجمات على بنى تحتية مدنية ومدن أوكرانية مما يتسبب في مقتل مدنيين أبرياء”.

  • واتهم الغرب طهران منذ أيام بتزويد روسيا طائرات انتحارية بلا طيار. كما تحدث البيت الأبيض الخميس عن وجود جنود إيرانيين في شبه جزيرة القرم لمساعدة الروس في التعامل مع هذه الطائرات.

ونفت موسكو وطهران بشدة الأربعاء في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن وجود أي شراكة بشأن هذه الطائرات وهي من طراز شاهد-136 وشاهد-131.

وطالب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير “إيران بأن توقف فورا كل أشكال الدعم للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا”، مضيفا أن “استخدام القوات المسلحة الروسية طائرات إيرانية بلا طيار في أوكرانيا بات الآن موثقا بشكل ثابت”.

في المقابل قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا “اليوم تحاول أوكرانيا وداعموها الغربيون مجددا نشر معلومات مضللة حول الإمداد المزعوم لروسيا بطائرات إيرانية بلا طيار”، محذرا الأمانة العامة للمنظمة الدولية من مغبة “التورط في هذا العمل القذر” في إشارة منه إلى مسألة التحقيق حول الطائرات بلا طيار.

طهران تندد

حذّرت إيران السبت الدول الأوروبية من “مقاربات استفزازية” حيالها بعد مطالبة عدد منها الأمم المتحدة بالتحقيق في شأن استخدام روسيا مسيّرات إيرانية الصنع ضد أوكرانيا.

وطالبت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا الجمعة المنظمة الدولية بتحقيق “محايد” بشأن هذه الطائرات، في أعقاب فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات على الجمهورية الإسلامية على خلفية هذه المسألة.

وسبق لطهران أن نفت تزويد موسكو أسلحة لاستخدامها في الحرب، بينما اعتبرت الخارجية الروسية الاتهامات الغربية مسعى لـ”الضغط” على إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر المقاربات الاستفزازية الراهنة للاتحاد الأوروبي وبريطانيا جزءا من سيناريو سياسي مستهِدف” لها.

ووصف كنعاني في بيان التحركات الأوروبية الأخيرة بأنها “مدمِّرة”، مشددا على أن طهران “تحتفظ بحق الرد على أي إجراء غير مسؤول في سياق دعم المصالح الوطنية وضمان حقوق الشعب” ولن تترد في الدفاع عن مصالحها.

وكرر المتحدث موقفه بلاده “الرافض بقوة فرض العقوبات تحت ذرائع واهية لا أساس لها بشأن استخدام الطائرات المسيّرة الإيرانية في الحرب الأوكرانية والمزاعم المطروحة في بيان ألماني وفرنسي وبريطاني مشترك بهذا الشأن”.

وكانت الرسالة المشتركة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس والموجهة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعت الى “تحقيق من جانب فريق الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤول عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2231″، مبدية استعدادها “لدعم عمل الأمانة العامة لإجراء تحقيقها التقني وغير المتحيز”.

هل تشهد الضفة الغربية المحتلة “انتفاضة ثالثة”؟ \

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث:

محتج فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.

تحلّق طائرات إسرائيلية بدون طيار في سماء نابلس بدون انقطاع منذ أسابيع، فيما يغلق جنود إسرائيليون منافذ المدينة. فمنذ أشهر، يتصاعد التوتر في شمال الضفة الغربية المحتلة، ما جعل البعض يتحدث عن مؤشرات “انتفاضة جديدة”.

في البلدة القديمة لمدينة نابلس، بين دكاكين تجار صابون زيت الزيتون وبائعي الملابس الداخلية، يتنقل شبان فلسطينيون على دراجات نارية بألوان أبطالهم الجدد: “عرين الأسود” وصور قائد هذه المجموعة إبراهيم النابلسي الذي قتلته إسرائيل خلال مواجهة عنيفة في آب/أغسطس.

كان النابلسي الملقب بـ “أسد نابلس” وهو من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، يحمّس الشباب المحلي منذ شهور بخطابه القوي ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك ضد السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس التي يتهمها بـ “التعاون” مع إسرائيل.

وبعد مقتله، شكّل مقاتلون شباب كانوا ينتمون إلى فصائل مختلفة مثل حركة فتح والجهاد الإسلامي أو حركة حماس مجموعة “عرين الأسود” التي انتشرت شعبيتها بسرعة من خلال رسائل تلغرام المشفرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يقول شاب يطلق على نفسه اسم أبو عدي لوكالة فرانس برس إنه انضم إلى “عرين الأسود” لأنها “المجموعة التي اختارت مقاومة الاحتلال بالسلاح بعيدا عن كل الفصائل، والانتماء لله والوطن هو أهم أولوياتها”. ويضيف أن هدفها “واحد: مقاومة الاحتلال المسلح في كل مناطق تواجده”، متابعا “نحن مجموعة عدد أفرادها قليل نسبيا، ومدرجون على لائحة الاغتيال الإسرائيلي. الاستمرار مرهون بمن ينضم إلينا وطريقة إدارة الأمور في الأيام القادمة”.

هذا الأسبوع، دعت مجموعة “عرين الأسود” إلى مظاهرات ليلية في جميع أنحاء الضفة الغربية عبر قناتها على تلغرام التي يتبعها ما يقرب من 180 ألف حساب. وتجمّع فلسطينيون في مناطق متفرقة للتظاهر، ما أدى إلى اشتباكات جديدة مع الجيش الإسرائيلي.

توحيد “المقاومة”

تصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية، لا سيما في منطقتي نابلس وجنين، وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة. وكثّفت قوات الدولة العبرية مداهماتها في أعقاب اعتداءات دامية ضد إسرائيليين في آذار/مارس ونيسان/أبريل نفذها فلسطينيون بعضهم من سكان إسرائيل.

وأسفرت المداهمات والاشتباكات عن مقتل أكثر من 115 فلسطينيا، وهو أكبر عدد من القتلى في الضفة الغربية منذ سبع سنوات، وثاني أعلى نسبة منذ نهاية “الانتفاضة الثانية” التي اندلعت في 28 أيلول/سبتمبر 2000 بعد انتفاضة 1987-1993 التي اعقبتها اتفاقات أوسلو.

يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية خضر عدنان الذي اعتقلته إسرائيل مرارا، لفرانس برس “قد تكون هذه بداية انتفاضة، فعرين الأسود يوحّد المقاومة. هؤلاء الشباب ليسوا تحت رعاية تنظيم معين. بالنسبة لهم المقاومة أهم من أي حركة معينة”.