
أخبار العالم العربي
وقال الكرملين في بيان إن الرئيسين ركزا خلال بحثهما الوضع في سوريا على قضايا تعزيز التعاون بصيغة أستانا، والتأكيد على الاستعداد للتنسيق الوثيق لجهود روسيا وتركيا وإيران من أجل ضمان الأداء الفعال لمناطق خفض التصعيد ودفع العملية السياسية نحو تطوير الاتفاقات، التي تم التوصل إليها في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وأضاف البيان أنه تم التطرق خلال الاتصال الهاتفي إلى الوضع شمال غربي سوريا، مع الأخذ بعين الاعتبار العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين.
من جهته ذكر مصدر في الرئاسة التركية أن أردوغان أطلع بوتين، خلال الاتصال، على آخر التطورات في سوريا، ومن ضمنها عملية “غصن الزيتون” التركية في عفرين وإنشاء مراكز مراقبة في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأعلنت أنقرة أنها لن تعترض على دخول القوات السورية إلى عفرين، إذا كان هدفها تطهيرها من المقاتلين الأكراد، مهددة بمواصلة الهجوم في المنطقة إذا حاولت دمشق حماية الوحدات الكردية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان اليوم: “إذا دخل النظام السوري إلى تلك المنطقة لتطهيرها من وحدات الحماية الكردية والعمال الكردستاني، فلا يمثل هذا أي مشكلة” بالنسبة إلينا.
وأضاف: “لكن، وإذا ما جاء لحماية الوحدات الكردية، فلا شيء ولا أحد يستطيع إيقافنا والجنود الأتراك”.
واستطرد جاويش أوغلو قائلا: “هذا الأمر ينطبق على عفرين، ومنبج، والمناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي شرقي نهر الفرات”.
كد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في حوار مع RT، أن موسكو لم تشارك في المفاوضات الأخيرة بين الحكومة السورية والأكراد حول منبج.
ولم يستبعد المسؤول الروسي، خلال الحوار الذي عقد على هامش منتدى “فالداي” الدولي المنعقد في موسكو اليوم، طرح عفرين كمنطقة خفض تصعيد خامسة خلال لقاء أستانا القادم، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام وحدة الأراضي السورية.
وجدد بوغدانوف ما أكد عليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال المنتدى اليوم، لرفض موسكو تواجد أي قوات عسكرية أجنبية بدون قرار دولي صادر عن مجلس الأمن الدولي أو بدون طلب من الحكومة السورية.
وكانت مصادر سورية رسمية أفادت بقرب وصول قوات شعبية سورية موالية للحكومة إلى عفرين، شمال سوريا “خلال الساعات القليلة القادمة” لدعم المقاتلين الأكراد هناك في مواجهة عملية “غصن الزيتون”، التي أطلقها الجيش التركي في عفرين الشهر الماضي.
من جهة أخرى اعتبر بوغدانوف أن قمة إسطنبول ستكون مهمة للغاية وستساهم بتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، على الأرض.
ومن المقرر أن تنعقد في إسطنبول قمة ثلاثية بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا، لمناقشة تطورات الملف السوري، علما أن موعدها لم يحدد بعد.
المصدر: وكالات R T
قم بكتابة اول تعليق