أردوغان يحذر: عاصفة كبيرة قادمة العرب لا يثقون بالسياسة التركية واردوغان بالذات رغم الكلام المعسول وهذا التقرير يعطي  وقائع ما حصل

10 نقاط تختصر العلاقات التركية الإسرائيلية

التعاون العسكري أحد أهم مفاتيح العلاقات التركية الإسرائيلية

حتى عندما كانت العلاقات التركية الإسرائيلية في الحضيض، استمر التعاون العسكري والتجاري بين الدولتين، فالتوترات الظاهرية لا تفسر طبيعة العلاقة الاستراتيجية بينهما التي تمتد إلى نحو 60 عاما.

وأظهر اتفاق المصالحة الذي أعلنته أنقرة وتل أبيب، الاثنين، شرط رفع الحصار عن قطاع غزة التي تم الاتفاق عليها.

وفيما يلي نقاط تشرح العلاقة بين إسرائيل وتركيا:

  1. 1. تعد تركيا أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل عام 1949، وظلت كذلك لعقود عدة تالية.
  2. 2. عقدت تركيا وإسرائيل اتفاقا سريا واستراتيجيا عرف بـ” الميثاق الشبح” في خمسينيات القرن الماضي، الذي ظل طي الكتمان عقودا من الزمن، ويتضمن تعاونا عسكريا واستخباريا ودبلوماسيا، وكانت وظيفته الأساسية موجهة ضد العرب.
  3. 3. اعتمدت تركيا طويلا على اللوبي الإسرائيلي في أميركا لعرقلة إقرار أي تشريع يعترف بإبادة الأرمن، واستمر الأمر مع تولي حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان.
  4. 4. ساعدت إسرائيل الأتراك في عملية اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان عام 1999 في كينيا.
  5. 5. أول مرة سحبت تركيا سفيرها عام 1982 بعد غزو لبنان، وأعيدت العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما عام 1991.
  6. 6. عام 1996 وقعت أنقرة وتل أبيب اتفاق الشراكة الاستراتيجية، وكانت علنية هذه المرة. وشمل الاتفاق بنود عدة تتراوح بين تبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون العسكري والتدريب.
  7. 7. بعد تولي حكومة العدالة والتنمية مقاليد الحكم في تركيا عام 2002، استمر الحزب بالاتفاقات السابقة مع إسرائيل، على الرغم من بعض الانتقادات الإعلامية خاصة مع اندلاع الانتفاضة الثانية.
  8. 8. بدأ التوتر في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب عام 2009، إثر الحرب الإسرائيلية على غزة وبلغ التوتر ذروته عام 2010، مع الهجوم الإسرائيلي على سفينة “مافي مرمرة”، لكن هذا التوتر لم يمتد إلى اتفاقات بيع الأسلحة والتبادل التجاري.
  9. 9. تدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2013 لوقف التوتر بين البلدين، لكن هذه المحاولة لم تنه التوتر بينهما، إلا أنها أسست للمصالحة لاحقا.
  10. 10. يبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل ما معدله 3 مليارات دولار سنويا، وازداد في السنوات الخمسة الأخيرة رغم التوتر السياسي.

حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من قدوم “عاصفة كبيرة” على خلفية ما وصفه بـ”أزمة القدس”، التي اندلعت بعد اعتراف الولايات المتحدة بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.

وقال أردوغان، حسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية أقيمت بالعاصمة أنقرة، بمناسبة اليوم العالمي للهجرة، الاثنين: “أزمة القدس ستكون وسيلة لصحوة الإنسانية والعالم الإسلامي. ودموع الأمهات وصرخات الأطفال، وآلام الرجال هناك، تنذر بقدوم عاصفة كبيرة”.

واعتبر الرئيس التركي أن “العالم الإسلامي يتوجب عليه اتخاذ خطوات ملموسة في قضية القدس من أجل الحصول على نتيجة”.

وتأتي تصريحات أردوغان هذه بالتزامن مع عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة للتصويت حول مشروع القرار، الذي تقدمت به مصر الذي يندد بقرار الإدارة الأمريكية حول القدس ويعتبره غير شرعي.

يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عن اعتراف الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في خطوة جرى اتخاذها مخالفا لجميع قرارات الأمم المتحدة حول قضية الصفة القانونية لهذه المدينة.

وتسبب قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس في موجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى انتقادات من معظم الدول الغربية.

وردا على هذه الخطوة وصف الرئيس التركي إسرائيل بـ”دولة الإرهاب” وعقد قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول قضية القدس في اسطنبول، 13 ديسمبر/كانون الثاني، بمشاركة ممثلين عن 48 دولة، بينهم 16 زعيما على مستوى رؤساء أو ملوك أو أمراء.

تاريخ العلاقات التركية الإسرائيلية

العلاقات بين إسرائيل وتركيا نشأت منذ زمن بعيد، وتعود إلى ما قبل قيام  إسرائيل، في هذا المقال أعددنا لكم موجزًا حول تاريخ العلاقات بين البلدَين منذ إنشاء الكيان الاسرائيلي وحتى الوقت الحاضر.

 

1- تركيا تعترض على خطة التقسيم

عام 1947، كانت تركيا بين الدول التي اعترضت على خطّة الأمم المتحدة للتقسيم، التي شملت إقامة دولة يهودية ودولة فلسطينية في فلسطين.

2- أول دولة مسلمة تعترف بإسرائيل

على الرغم من اعتراض تركيا على قرار التقسيم كانت من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل بعد اتفاقية وقف اطلاق النار بين مصر ولبنان مع اسرائيل .

بدأت العلاقات التركية الإسرائيلية في وقت مبكر، ففي آذار/ مارس العام 1949 باتت تركيا ثاني أكبر بلد ذو غالبية مسلمة يعترف بإسرائيل كدولة، ومنذ ذلك الوقت، أصبحت إسرائيل هي المورد الرئيسي للسلاح لتركيا.

3- علاقات دبلوماسية

في بداية 1950، أقامت الدولتان علاقات دبلوماسية، وتبادلتا الممثّلين برتبة مفوَّض. وهكذا أضحت تركيا أول بلد مسلم يعترف بقيام دولة إسرائيل.

4- تمثيلية تركية ؟

عام 1980، إثر إعلان القدس عاصمة لإسرائيل في قانون أساسي أقره الكنيست، تفاقمت الأزمة من جديد، إلى درجة إغلاق القنصليّتَين وإعادة الممثّلين الدبلوماسيين.

5- تطور العلاقات وازدهارها :

في أواسط الثمانينات بدأت العلاقات بين البلدين تأخذ منحنى التطبيع الكامل في جميع العلاقات بين الدولتَين. عام 1992، ارتفع مستوى العلاقات، حتّى إنّ زيارة أولى من نوعها لرئيس تركي إلى إسرائيل جرت عام 1996 مع زيارة الرئيس سلمان دِميرِل، وجرى التوقيع على اتّفاق تجارة حرة أدى إلى تعاون وازدهار اقتصادي بين الدولتَين.

6- العلاقات العسكرية

أول الاتفاقيات العسكرية فكانت في شباط وآب من العام 1996، عندما وقعت حكومتا تركيا وإسرائيل اتفاقيات تعاون عسكري. وقد وقع رئيس الأركان التركي “شفيق بير” على تشكيل مجموعة أبحاث استراتيجية مشتركة، ومناورات مشتركة، منها التدريبات المشتركة التي أطلق عليها اسم “عروس البحر” وهي تدريبات بحرية بدأت في كانون الأول/ يناير 1998، والعملية “أورتشارد” للقوات الجوية.

إسرائيل وتركيا أقامتا علاقات عسكرية وثيقة تجلّت بمناورات بحرية مشترَكة لسلاح البحريّة في إسرائيل وتركيا وتدريبات جويّة مشترَكة لسلاحَي الجو الإسرائيلي والتركي. فضلًا عن ذلك، صدّرت صناعة السلاح الإسرائيلية وسائل قتالية مختلفة إلى تركيا وحسنّت وسائل تركيا القتالية.

7- تدهور العلاقات

بدأ تدهوُر في العلاقات التركية – الإسرائيلية مع تولّي رجب طيب أردوغان السلطة عام 2002، . كانت تلك سنوات انتفاضة الأقصى في فلسطين بعد زيارة شارون واقتحامه لساحات المسجد الأقصى، وقد عبّر أردوغان مرارًا خلالها عن انتقاده الشديد لممراسات اسرائيل العنصرية.

طرأ تحسّن ما عام 2005، حين تبيّن أنّ هناك إمكانية لتنفيذ الانسحاب من غزّة وشمال الضفة الغربية. وخلال شهر آذار 2005، زار وزير الخارجية عبد الله غول إسرائيل للمرة الأولى، وفي بداية أيار زارها للمرة الأولى رئيس الحكومة أردوغان. عاد توقّف عملية فكّ الارتباط إثر حرب لبنان الثانية، صيف عام 2006، ليثير همسًا سلبيًّا لدى القيادة السياسية التركية.

أدت الحرب على غزّة نهاية 2008 إلى تباعُد إضافيّ بين تركيا واسرائيل. وخلال عام 2009، تقلصت كذلك العلاقات العسكرية بين تركيا وإسرائيل حين ألغت تركيا التدريب المشترَك مع سلاح الجوّ الإسرائيلي.

وفي العام 2009 كانت هناك تمثيلية كبيرة بين اردوغان وشمعون بيريس في مؤتمر دافوس وظهر نجم اردوعان خاصة بعد تمثيلية الباخرة التي توجهت الى غزة والأزمة المصطنعة بين إسرائيل وتركيا وما زالت العلاقات الدبلوماسية قائمة حتى اليوم

نشبت أزمة دبلوماسية عام 2010 أثر بث مسلسل تركي ينتقد اسرائيل واجهزتها الأمنية ، على إثر هذا المسلسل قامت اسرائيل باستدعاء السفير التركي وتوبيخه بعد أن ظهر كالطفل وهو يتلقى النقد من ممثلين عن الخارجية الاسرائيلية.

لكنّ ذروة الأزمة في العلاقات بين الجانبَين كانت عام 2010. عندما هاجمت اسرائيل سفينة مرمرة التركية وقتلت في عرض البحر عدة نشطاء أتراك ، وكان النشطاء في طريقهم إلى غزة في محاولات لفك الحصار عن القطاع المحاصر.

8- عودة العلاقات

في آذار 2013، بوساطة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اعتذرت إسرائيل من تركيا خلال محادثة هاتفية أجراها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مع نظيره التركي رجب طيّب أردوغان، اعتذر فيها عن حادثة مرمرة، موضحًا أنّ النتائج المأساوية لم تكن مقصودة، ومعبّرًا باسم إسرائيل عن الأسف على الأضرار والوفيات. في ذلك الاتصال، قرّر الرجُلان تطبيع العلاقات وإعادة نشاط السفيرَين.

هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن رأي موقع رصد اخبار العالم

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن