بدأت العلاقات الأسترالية الصينية بالتدهور بعد دعوة الحكومة الائتلافية السابقة إلى إجراء تحقيق مستقل في أصل جائحة كوفيد-19 ما أدى إلى جمود دبلوماسي لست سنوات ولكن اجتماع ألبانيزي وتشي قد “يذيب الجليد” بين أستراليا وشريكها التجاري الأكبر.
النقاط الرئيسية
صادرات أستراليا الإجمالية تناهز 500 مليار دولار وللسوق الصينية حصة كبيرة فيها
التعرفة الجمركية الصينية الإضافية بلغت قيمتها حوالي 20 مليار دولار سنوياً وتشمل صادرات النبيذ والشعير واللوبستر وغيرها.
تصدر أستراليا إلى الصين الحديد الخام والفحم والأخشاب والسكر والنحاس والنبيذ والكركند
لا يخفى على أحد أن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر لأستراليا خصوصاً بما يتعلق بصادرات الموارد الطبيعية إلى الصين كالحديد الخام والفحم.
ورغم التوترات التي شابت العلاقات على مدار السنوات الماضية، واصلت الصين شراء خام الحديد من أستراليا، بقيمة تجاوزت المئة مليار دولار خلال العام الماضي وبقيمة اجمالية تجاوزت 150 مليار دولار.
39% من صادرات أستراليا تتوجه إلى الصين بالإضافة إلى 27% من وارداتها كل عام.
ولكن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حذرت من أن المزيد من تدهور العلاقات يمكن أن يعرض الانتعاش الاقتصادي الاسترالي لويلات كبيرة.
حيث يقدر بعض الخبراء بأن أي حرب تجارية شاملة مع الصين ستكلف استراليا 6% من الناتج المحلي الإجمالي.
بل إن استراليا ستدفع الثمن باهظا بعد أن تقوم الصين بتهديد سلع ومنتوجات تعد حجر الاساس في الاقتصاد الاسترالي.
تصدر أستراليا إلى الصين الحديد الخام والفحم والأخشاب والسكر والنحاس والنبيذ والكركند
ومن جانبه، قال وزير التجارة دون فاريل إن الاجتماع بين رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي والرئيس الصيني شي جين بينغ قد يؤدي إلى “تحرير بعض المعوقات التجارية الحالية”.
وقال فاريل إن أستراليا تبحث عن تسوية محتملة مع الصين، علماً بأن التعرفة الجمركية الصينية الإضافية بلغت قيمتها حوالي 20 مليار دولار سنوياً وتشمل صادرات النبيذ والشعير واللوبستر وغيرها.
الصين تنفي تورطها بالهجوم الالكتروني على كانبرا
لمناقشة مزيد من التفاصيل، تحدثنا في بودكاست “مال واقتصاد” مع خبير الاقتصاد والمصرفي السابق جيمس واكيم والذي عرّج بدوره على أهمية العلاقات التجارية بين أستراليا والصين وحجم التبادل التجاري بين البلدين ومدى تأثير التعرفة الجمركية الباهظة على بعض السلع الأسترالية.
يقول واكيم ان صادرات أستراليا الإجمالية تناهز 500 مليار دولار وللسوق الصينية حصة كبيرة فيها: “نحن نتحدث عن صادرات إلى الصين بقيمة تناهز 150 مليار دولار سنوياً رغم كل التوترات الدبلوماسية. الصين بكل تأكيد الشريك التجاري الأهم للبلاد ولكن حجم التبادل التجاري بين البلدين لم ينمو كما يجب في السنوات الأخيرة.”
الصين تتخطى قريباً نيوزيلندا لتصبح المصدر الأول للسيّاح الى أستراليا
ويرى الخبير الاقتصادي صاحب الباع الطويل في القطاع المصرفي، ان توتر العلاقات أثر بشكل سلبي “أكثر عمقاً” على أستراليا نظراً لحجم الاقتصاد الصيني الهائل وإمكانية استيراد ايجاد مصادر أخرى للسلع التي كانت تستوردها من أستراليا كالنبيذ والشعير.
المصدر: SBS