ارتفاع عدد المنتمين للتيار السلفي في العاصمة الألمانية

4:33 AM 18/01/2018
ذكرت الاستخبارات الداخلية الألمانية أن المشهد السلفي في العاصمة برلين ينموباضطراد وأن أعضاءه الذين يميلون للعنف في تزايد. كما أشارت الهيئة إلى أن نصف المنتمين إلى التيار السلفي ببرلين ألمان، وأن أغلبهم من الرجال.
أفادت هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) في ولاية برلين بتضاعف عدد المنتمين إلى التيار السلفي في العاصمة الألمانية في الوقت الراهن، مقارنة بما كان عليه قبل عدة أعوام. وأوضحت الهيئة أن عدد المنتمين إلى هذا التيار وصل في الوقت الراهن إلى 950 شخصا، أي ما يعادل أكثر من ضعف ما كان عليه في عام 2011، إذ كانوا 350 شخص فقط.
واستنادا إلى تحليل للموقف أجراه مكتب الهيئة في برلين، كتبت صحيفة “تاغسشبيغل” الألمانية، اليوم الأربعاء (17 كانون الثاني/يناير 2018)، أن عدد الأشخاص الذين يميلون إلى العنف ارتفع بقوة بين أنصار التيار السلفي، ونوهت إلى أن عددهم كان يصل إلى نحو 100 شخص في عام 2011 وتابعت أن هذا العدد ارتفع حتى اليوم أكثر من أربع مرات ليصل إلى 420 شخص.
وأوضحت الصحيفة أن الهيئة أعدت كتيبا بعنوان “خلفيات عن المنتمين إلى التيار السلفي”، حللت فيه بيانات ما يصل إلى 784 سلفيا. وشكل الرجال النسبة الأغلب بين المنتمين للتيار السلفي في برلين بـ90%، وبلغ متوسط أعمارهم 33.9 عاما بزيادة عام عن متوسط أعمار النساء، وعزت الهيئة ارتفاع المتوسط العمري إلى أن التيار السلفي موجود منذ فترة طويلة تقدم خلالها أفراد التيار في العمر.
وأظهرت التحليلات أن اغلب المنتمين إلى التيار السلفي في برلين يعيشون في ضاحية نيوكولن، وكذلك في ضاحيتي فيدينغ وكرويتسبيرغ في غرب المدينة. وكشفت التحليلات أن نصف المنتمين إلى التيار السلفي في برلين ألمان، لكن ثلثي هؤلاء الأشخاص يحملون جنسية أخرى، غالبيتها جنسيات عربية وتركية. بينما يحمل 35 بالمائة منهم الجنسية الألمانية فقط. في حين يحمل 80 شخصا الجنسية التركية.
وقالت الهيئة إن “الملفت للنظر” أن الروس يمثلون المجموعة الأكبر بين السلفيين الأجانب، وذكرت أن غالبية هؤلاء الروس ينحدرون من منطقة شمال القوقاز، التي تضم الشيشان وأنغوشيا وداغستان وأوسيتيا، ويبلغ عددهم في التيار السلفي ببرلين 92 شخصا. وكان عدد الذين يحملون الجنسية السورية 46 شخصا، واللبنانية 39 شخصا.
ولفتت الهيئة إلى أن عدد اللاجئين بين المنتمين إلى المشهد السلفي في برلين، ضئيل، مشيرة إلى أن عددهم في الوقت الراهن 27 شخصا، كانوا قد وصلوا إلى ألمانيا في 2014، وينحدر هؤلاء بالدرجة الأولى من سوريا والعراق وأفغانستان وروسيا.
ألمانيا: حملة مداهمات ضد عصابة سورية- بولندية لتهريب البشر
شنت الشرطة الألمانية حملة مداهمات في عدة ولايات تزامنا مع حملة للشرطة البولندية بحثا عن أعضاء في عصابة لتهريب البشر، حيث تم إلقاء القبض على شخصين قاما بتهريب سوريين من دول الخليج عبر بولندا إلى ألمانيا مقابل مبالغ كبيرة.
قامت الشرطة الألمانية والبولندية بحملة مداهمات اليوم (الأربعاء 17.01.2018) ضد عصابة لتهريب البشر (بولندية- سورية) كجزء من حملة أوسع نطاقاً. وقالت الشرطة الاتحادية الألمانية في بيان إنهاـ إنها قامت بالحملة بناء على أوامر من مكتب المدعي العام في برلين الذي فتح تحقيقاً “ضد أعضاء أسرة بولندية-سورية للاشتباه بهم في تهريب منظم للأجانب”. وذكرت الشرطة أن المداهمات التي شارك فيها 170 شرطيا في عدة مواقع في ألمانيا وبولندا، قد أسفرت عن اعتقال شخصين، يحملان الجنسية البولندية من أصول سورية.
ألمانيا تطلق موقعاً إلكترونياً لمكافحة أكاذيب مهربي البشر حول اللجوء
ووفقاً للشرطة الألمانية، كان بعض أعضاء هذه “العصابة” ، قد سجلوا أنفسهم في ألمانيا كلاجئين ملاحقين سياسياً. وقالت الشرطة إن المشتبه بهم متهمون بتهريب سوريين من دول الخليج عبر بولندا إلى ألمانيا “باستخدام تأشيرات سياحية بولندية تم الحصول عليها بموجب ادعاءات كاذبة”. وتعتقد الشرطة أن العصابة قد تمكنت من جني نحو 300 ألف يورو. إذ كانت تأخذ 8 آلاف يورو (9800 دولار) مقابل تهريب كل شخص جوا إلى بولندا ومن هناك عبر الحدود البرية إلى ألمانيا حيث قدموا طلبات لجوء.
وركزت الشرطة الألمانية حملتها على العاصمة برلين، حيث اعتقلت الشخصين المشتبه بانتمائهما لهذه العصابة. وشملت المداهمات 6 ولايات ألمانية هي: شمال الراين ويستفاليا، زارلاند، زاكسن أنهالت، ساكسونيا السفلى، بادن فورتمبرغ وبافاريا. وأشارت الشرطة الألمانية إلى أن هذه المداهمات ما هي إلاجزء من إجراءات أوسع تتعلق بالهجرة غير القانونية. وأضافت أن “المهربين يستفيدون بشكل كبير من طالبي اللجوء”. وأشارت متحدثة باسم الشرطة الألمانية أن نظيرتها البولندية أيضا قامت بحملة مداهمات متزامنة تنفيذا لثلاثة أوامر اعتقال. وقالت المتحدثة إنه من خلال حملة المداهمات هذه استطاعت الشرطة الألمانية بالتعاون مع شرطة حماية الحدود البولندية “تفكيك عصابة مهربين محترفين بولندبة- سورية عابرة للحدود والقارات”.
وأفادت مصادر الشرطة الألمانية أن بعض أعضاء هذه العصابة، ليسوا متهمين بتهريب البشر فقط، وإنما “بالتدليس الاجتماعي وسوء استخدام طلب اللجوء” حيث قدم بعضهم ممن يحملون الجنسية البولندية، طلبات لجوء في ألمانيا بهويات وبيانات شخصية غير صحيحة.

ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن