
بعد فشل كل جحافل الارهاب في سوريا عزّ على اردوغان وامثاله في ان يبقى النظام السوري صامدا ويمكن القول ان الخوف الاردوغاني من حدوده الشرقية فيما لو اصبحت سوريا بلدا ديموقراطيا علمانيا على نقيض تركيا التي كانت دولة علمانية وبدأت بالتقهقر والعودة الى النظام الديني على طريقة الاخوان المسلمين وضرب كل ما هو تقدمي للشعب التركي هذا من ناحية اما الناحية الثانية خوفه الكبير اذا تمكنت الحركة الكردية من بدء النضال الى استقلالية الحكم في الخاصرة التركية
وهنا رغم الخلاف الظاهر للعلن بين اردوغان واسرائيل الا ان القطبة المخفية هي ما زالت هناك ارتباطات عسكرية واقتصادية كبيرة بين اسرائيل وتركيا رغم المظاهر العدائية التي بدأت في 28 تشرين الثاني عام 2009 في مؤتمر دافوس بين اردوغان وشمعون بيريس في تمثيلية كبيرة لظهور اردوغان والعمل منه بطلا اسلاميا ورفعه الى اعلى المراتب كي يأخذ الدور المرسوم له ، وتكررت الثمثيليات ومنها سفينة كانت قد اتجهت الى غزة ومهاجمتها من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي وهذا ما جعل من اردوغان بطلا بينما كانت المناورات بين الجيش التركي والجيش الاسرائيلي بعد ثلاثة ايام فقط من التمثيلة الكبيرة
اردوغان غضب يوم ذهب حكم الاخوان الذي اطاح بهم الجيش المصري في مصر وقاطع القاهرة ويغضب لأن الأسد انتصر على الارهاب في سوريا وتبين ان كلامه كان خبثافي المؤتمرات بينه وبين ايران وروسيا وكان حلمه العودة الى حكم العثمانية قد فشله الشعب السوري الذ التف حول جيشه وصمد ضد الارهاب والاميركيين حلفاء اردوغان
وهكذا اليوم انه يقوم بزيارات الى شيوخ قد نسيهم التاريخ في السودان ومحالفة البشير الذ باع جنوب بلاده مقابل حريته في محكمة لاهاي ويوم امس في تونسحيث صرح ان الأسد “إرهابي” ولا حل في سوريا بوجوده والعالم كله يعرف ان الاسد يحارب الارهاب وافادت بعض الوكالات امثال أ ف بنص فرانس 24 آخر تحديث : 27/12/2017 ان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي بقصر قرطاج الأربعاء، أن حل الوضع المتأزم في سوريا لا يمكن أن يتحقق في ظل بقاء الرئيس بشار الأسد بالحكم، قائلا “لقد مارس بشار إرهاب الدولة، وقتل قرابة مليون مواطن سوري، وبقاؤه في الحكم ظلم للسوريين ولضحاياهم”.
هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره السوري بشار الأسد، واصفا إياه بـ”الإرهابي” وقال إن من المستحيل مواصلة مساعي السلام السورية في وجوده. وهي النقطة الأساسية التي تتعثر بسببها كل الوساطات الدولية لوقف الحرب السورية.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي “من المستحيل إحراز أي تقدم في سوريا مع وجود الأسد”.
وأضاف “بشار الأسد إرهابي، مارس إرهاب الدولة، ولا يمكن أن نجعله جزءا من الحل، لأننا نكون قد ظلمنا القتلى وذويهم إذا اعترفنا به حاكما لسورية”.
فهل هناك غباء سياسي منه ام انه ما زال يظن ان حكم الخلافة والسلاطين ما زال محبوبا عند الناس بعد ان شاهد رقصة الدراويش في مقاهي اسطنبول
عبر خبراء ومحللون مصريون عن قلقهم إزاء قرار السودان بمنح ميناء وجزيرة سواكن لتركيا، وتأثير القرار المفاجئ على الأمن القومي المصري.
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن أن نظيره السوداني عُمر البشير، قد منح ميناء وجزيرة سواكن في البحر الأحمر- شرقي السودان للإدارة التركية كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية غير محددة.
وقال الدكتور هاني رسلان، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن القرار السوداني يثير التساؤل ويدعو مصر إلى التحسب من هذا التواجد التركي المفاجئ على شاطئ البحر الأحمر.
وأضاف رسلان، أن تصريح الرئيس التركي بأن هناك ملحقًا للاتفاق المُبرم بينه وبين نظيره السوداني يشير إلى احتمالية توقيع اتفاق عسكري أمني بين البلدين، مشيرًا إلى أن انعقاد اجتماع ثلاثي الأسبوع الماضي بين رؤساء أركان قطر وتركيا والسودان دون الإعلان عن مجرياته يدل على أن هناك استخدامات أمنية عسكرية مُتوقعة لهذه الجزيرة.
وأردف رسلان: “كلنا نعرف أن تركيا ليست من دول البحر الأحمر، ووجودها في سواكن بالقرب من الحدود المصرية، وفي مواجهة الحدود السعودية، يوضح أن السياسة التوسعية لتركيا دخلت حيز التنفيذ العملي، ويؤكد أن لها أطماعًا في الإقليم”.
ولفت إلى أن ذلك يعد جزءًا من التوجهات الرئيسية الإستراتيجية التي تحكم سياسة أردوغان، وهي العثمانية الجديدة التي تحاول استعادة مجد الإمبراطورية الغابرة أو الغادرة أو قدرتها على التأثير.
من جانبه، يقول سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تبرير منح ميناء وجزيرة سواكن للإدارة التركية بغرض إعادة صيانة الآثار العثمانية ما هو إلا ادعاء، مؤكدًا نية الجانبين في إقامة قاعدة عسكرية تركية على الأرض السودانية.
وأضاف الزنط أنه نظرًا للظروف الإقليمية الحالية وبحكم العلاقة السلبية بين مصر وتركيا، ومصر والسودان، فمن الواضح أن الاتفاق يأتي لتشكيل محور للضغط على مصر، فالعلاقات المصرية السودانية لم تعد على ما يرام، لافتًا إلى أن ذلك يعد تهديدًا للأمن القومي الوطني بكافة اتجاهاته.
وأكد مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية أنه يجب على مصر أن تتحرك نظرًا لما يقع عليها من تهديد، محذرًا من تحول السودان إلى غزة إن لم ننتبه لما يحدث فيها.
قم بكتابة اول تعليق