اسبانيا الى التقسيم بدون حرب حكومة كتالونيا: 90% من المستفتين أيدوا الاستقلال

آخر تحديث:02.10.2017 | 04:57 GMT رصد أخبار العالم
أعلنت حكومة إقليم كتالونيا الإسباني، أن نحو 2.26 مليون شخص أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء بشأن الانفصال عن مدريد أمس الأحد، وأن 90 في المئة منهم أيدوه.
ويمثل هذا نسبة إقبال تبلغ نحو 42.3 في المئة من إجمالي عدد الناخبين في كتالونيا، والذي يبلغ 5.34 مليون شخص. وصوت نحو 8 في المئة من المشاركين في الاستفتاء لصالح البقاء ضمن الدولة الإسبانية.
وأضافت الحكومة الكتالونية، أن هذه البيانات لا تأخذ في الاعتبار أوراق التصويت، التي كانت داخل صناديق للاقتراع صادرتها الشرطة.
وأعلن رئيس كتالونيا كارليس بتشديمون، أن سلطات الإقليم تعتزم مطالبة الاتحاد الأوروبي، بالنظر في ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان خلال الاستفتاء.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن بوتشديمون قوله، إن كتالونيا “انتزعت حقها في أن تصبح دولة مستقلة”، وإن “حكومة إسبانيا سجلت صفحة عار جديدة في التاريخ”.
وعلق بتشديمون على نتائج الاستفتاء في تغريدة بقوله: “رد مثير من قبل المواطنين. شرعية وكرامة”.
رئيس إقليم كاتالونيا: اكتسبنا حق الاستقلال
مع انتهاء يوم التصويت على استفتاء في منطقة كاتالونيا حول انفصالها عن إسبانيا، قال رئيس برلمان المنطقة إن استفتاء اليوم يكسب سكانه الحق في إقامة دولة مستقلة بوضع جمهورية، فيما أثناء رئيس الوزراء الإسباني على تصرف الشرطة.
قال كارلس بوجديمون، رئيس إقليم كاتالونيا، الأحد (الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2017) إن الكاتالونيين “اكتسبوا الحق لتكون لهم دولة مستقلة بوضع جمهورية”، وذلك في أعقاب الاستفتاء الذي جرى اليوم، رغم أن النتائج الرسمية للاستفتاء يتوقع صدورها بعد عدة أيام.
وكانت الشرطة الإسبانية قد استخدمت الهراوات والرصاص المطاطي الأحد لمحاولة منع إجراء استفتاء حول استقلال منطقة كاتالونيا، ما أوقع نحو 844 جريحاً، وسط تبادل برشلونة ومدريد المسؤولية عن ذلك. وذكرت صحيفة “لا فانغارديا” الإسبانية أن جماعات مؤيدة لاستقلال إقليم كاتالونيا ونقابات عمال دعت إلى إضراب عام في الإقليم يوم الثلاثاء.
وفي كلمة عبر التلفزيون مساء الأحد، اعتبر رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أن “دولة القانون ظلت قائمة بكل قوتها”، مضيفاً أن “اليوم لم يكن هناك استفتاء لتقرير المصير في كاتالونيا”، في وقت بدأ فيه فرز الأصوات فعلياً في المنطقة.
وأشار راخوي إلى أن قوات الأمن الإسبانية “قامت بواجبها” في كاتالونيا “واحترمت تفويض القضاء” الذي حظر استفتاء تقرير المصير الذي نظمه القادة الداعون للاستقلال في كاتالونيا.
في الأثناء، وصفت رئيسة بلدية برشلونة، أدا كولو، وهي من معارضي استقلال كاتالونيا، راخوي بأنه “جبان”، وذلك إثر تدخل الشرطة بالقوة في كاتالونيا، ودعته الى التنحي عن السلطة. وقالت في تصريحات صحفية إن راخوي “تخطى كافة الحدود (..) إنه جبان وليس بمستوى رجل دولة (..) وبالتالي ماريانو راخوي يجب أن يستقيل”.

ومنذ فتح مكاتب الاقتراع في كاتالونيا صباح الأحد، تدخلت الشرطة ووحدات مكافحة الشغب التابعة للحرس المدني لمصادرة صناديق الاقتراع في مدينتي برشلونة وجيرون – مدينة رئيس كاتالونيا المؤيد لاستقلالها كارلوس بيغديمونت.
وحطم الشرطيون العديد من أبواب مكاتب الاقتراع أمام ناشطين كانوا يرددون أناشيد تدعو للاستقلال خلال هذا الاستفتاء، الذي اعتبرت صحيفة “إلبايس” أنه يشكل “أكبر تحد” للدولة الإسبانية منذ وفاة فرانكو في 1975.
ومن شأن استقلال كاتالونيا، التي تمثل نحو 19 في المائة من الناتج الإجمالي لإسبانيا و16 في المائة من سكانها، أن تكون له عواقب لا تحصى.
هذا وأصيب نحو 761 شخصاً في الاشتباكات العنيفة مع الشرطة خلال الاستفتاء، حسبما ذكرت الحكومة الإقليمية في كتالونيا. كما قالت وزارة الإسبانية إن 12 عنصر أمن أصيبوا بجروح.
وندد رئيس كاتالونيا بـ”العنف غير المبرر”، في حين قالت الحكومة الإسبانية إنه وسلطته المحلية يتحملان “لوحدهما مسؤولية” أحداث نهار الأحد لأنهم دعوا لتنظيم هذا الاستفتاء رغم حظره من المحكمة الدستورية. وفي الإجمال، أغلقت قوات الأمن 319 مركز تصويت، بحسب السلطة المحلية، لكن الكثير من الكاتالونيين تمكنوا من التصويت بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وصوت بعض الناخبين ببطاقات طبعت في المنزل أو بدون ظرف، بحسب مراسلي فرانس برس. وطلب من المستفتين الإجابة بنعم أو لا عن سؤال “هل تريد أن تكون كاتالونيا دولة مستقلة بنظام جمهوري؟”
ويتزايد شعور الرغبة في الاستقلال في كاتالونيا منذ بداية سنوات 2010. وينقسم السكان تقريباً بشكل متساو بشأن الموقف من الاستقلال. لكنهم يرغبون بنسبة تفوق 80 في المائة في تنظيم استفتاء لتقرير المصير يكون قانونياً، بحسب آخر استطلاعات الرأي. ولم تفلح الملاحقات القضائية ولا التوقيفات وعمليات التفتيش في ردع دعاة الاستقلال في هذه المنطقة من تنظيم الاستفتاء، الذي تقول مدريد إنهم لا يملكون لوائح انتخابية شفافة ولا لجنة انتخابية ولا فرز أصوات من جهة محايدة.
ي.أ/ م.أ.م (د ب أ، أ ف ب)

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن