باسيل: لن نسمح بعودة الخيارات التدميرية للمسيحيين ولا أصدّق أن ما بنيناه مع “حزب الله” خلال 17 سنة تم محوه في شهر

اسيل: الأزمة أبعد من الرئاسة والحل بتحييد هذا الكيان عن الخارج ولا إمكانية لفرض رئيس والاستراتيجية هي التوافق

الإثنين 19 حزيران 2023   

  • باسيل: بري “ناطر مناطرة” أن يستلم منصوري حاكمية المركزي ومجلس الوزراء يصدر قرارات أحادية بقوة الثنائي
  • باسيل: الأسد أكبر حليف لنا بموضوع المشرقية وهو من تطرق إلى الملف الرئاسي أمام عون وقال إنه لا يتدخل به
  • باسيل: لن نسمح بعودة الخيارات التدميرية للمسيحيين ولا أصدّق أن ما بنيناه مع “حزب الله” خلال 17 سنة تم محوه في شهر
  • باسيل: إذا حصل اتفاق دولي على قائد الجيش وانصاع له البعض فلن أسمح بأن يكون “التيار” جزءا من مشروع رئاسي محكوم بالفشل
  • باسيل: طرح الانتخابات النيابية المبكرة مردود ولا أتحمل أي مسؤولية بملف الرئاسة واقتراحي إطلاق آلية تفاهم داخلي
  • باسيل: لا ثقة اليوم بـ”القوات” واتفاق معراب ضُرب في العمق عندما تم التخلي عن شريك العهد وهو سعد الحريري
  • باسيل: الاتفاق المسيحي هو بداية وبالمستقبل سنعمل على أكثر من ذلك وسنتخذ إجراءات بمسألة من لم يلتزم بقرار انتخاب أزعور

لفت رئيس “التيار الوطني الحر” النّائب جبران باسيل، إلى أنّ “الفراغ هو بسبب الدستور وتركيبة لبنان، وبغياب الرّاعي الخارجي نحتاج إلى توافق داخلي، الحلّ برأينا هو بانتخاب مباشر من الشّعب”. ورأى أنّ “الأزمة أبعد من رئاسة الجمهورية، وهي أزمة كيان ووطن ودولة”، مركّزًا على أنّ “أزمات المنطقة تنعكس على لبنان، ونحن في ملعب الآخرين، والحلّ هو بتحييد هذا الكيان وليس حياده عن أزمات الخارج والصّراعات الّتي لا نفع له فيها، باستثناء إسرائيل الّتي هي عدوّ، وسوريا الّتي هي جارة”.

وأكّد، في حديث تلفزيوني، أنّ “هناك أزمة نظام في البلد، والحلّ ليس التّقسيم، فنحن مؤتمنون على لبنان بكامله، كما أنّ الفدراليّة غير ممكنة جغرافيًّا ومرفوضة مذهبيًّا، مع العلم أنّنا لسنا ضدّها من ناحية المبدأ. لذا ما يبقى هو النّظام الطّائفي أو النّظام المدني، لكنّ النّظام الطّائفي لا يدوم ويؤدّي إلى صراعات لا تنتهي؛ لذا لا يبقى سوى الدّولة المدنيّة”.

وأشار باسيل إلى أنّ “إلى جانب ما يُسمّى بأزمة النّظام، هناك أزمة الدّولة الّتي ينخرها الفساد، وهذا يتطلّب الخروج من مبدأ الإفلات من العقاب، وما دمّرنا اليوم على الصّعد كافّة هو الفساد الّذي لا رادع له، لأنّ حمايته طائفيّة. لكن للحفاظ على فرادة لبنان، لا خيار لدينا إلّا البحث عن كيفيّة إدارة اختلافاتنا بالتّوافق لا بالطّلاق… واللّامركزيّة شكل من أشكال إدارة تمايزاتنا”.

وشدّد على أنّ “لا أحد من الأفرقاء الثّلاثة، إن كان الممانعة أو المواجهة أو فريقنا قادر أن يأتي برئيس للجمهوريّة لوحده، ومن هنا استراتيجيّتنا هي التّوافق، فأيّ انتظار مميت وقاتل أكثر للشعب اللبناني، وجلسة مجلس النّواب الأخيرة لانتخاب رئيس كرّست أنّ من كان يقول إنّ لديه مرشّحًا يملك 65 صوتًا لم يكن على حقّ. ونحن أيضًا لو حصل مرشّحنا على 65 صوتًا، هل كنّا سنعلنه رئيسا؟ طبعًا لا، علمًا أنّ كثيرين لم يحسموا رأيهم هذه المرّة لأنّهم لم يعتبروا الجلسة نهائيّة؛ لذا يجب أن نلجأ إلى التّوافق”.

كما بيّن أنّ “الـ59 صوتًا لا توازي الـ51 صوتًا، للقول إنّ هناك تعادلًا سلبيًّا بين المرشّحَين الرّئاسيَّين. يجب أن يكون هناك إقرار بأنّ لا أحد يمكنه فرض مرشّح على الفريق الآخر، أو الإتيان بالرّئيس الّذي يريده إلّا بالتّوافق”، موضحًا أنّ “أولويّتنا اليوم في البلد بظلّ التّفاهمات الّتي تحصل في المنطقة، هي قيامة الدّولة وتحصين الاقتصاد، فالمقاومة حمت لبنان وهناك ترجمة فعليّة للاستقرار في الجنوب، لكن اليوم أراهن على عقلانيّة “حزب الله” بأن يضع مصلحة لبنان قبل كلّ شيء”.

وجزم باسيل أنّ “المقارنة بين طبيعة التّمثيل والمعركة بين رئيس الجمهوريّة السّابق ميشال عون ورئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية، لا تجوز”، شارحًا أنّ “عنوان معركة عون كان إعادة التّوازن، أمّا عنوان دعم المرشّح الآخر اليوم فهو إعادة كسر التّوازن، باختيار شخص لا يعبّر عن توجّه التّوازن في السّلطة. المسألة بالنّسبة لنا وجوديّة بكلّ ما قاتلنا من أجله منذ عام 2005، ولذلك نحن مضطرّون للقيام بالممانعة نفسها الّتي مارسناها ليصل عون إلى الرّئاسة؛ ولكن هذه المرّة كي لا نعود إلى الوراء”. ورأى أنّه “لا يجب اختصار العلاقة بين لبنان وسوريا، بأنّ مفتاح عودة النازحين السوريين إلى بلدهم بيد شخص”.

وذكر أنّ “التّشكيك بجلسة الانتخاب الأخيرة، يطال خمسة أفرقاء سياسيّين اليوم: “التّيّار الوطني الحرّ”، تكتّل “الجمهوريّة القويّة”، كتلة “اللّقاء الديمقراطي”، التغييريّون والمستقلّون. لكن ما يعنينا في “التّيّار” أنّ لدينا نظامًا فيه كثير من الدّيمقراطيّة والحريّة والمشورة وحقّ الاختلاف بالرّأي، لكن في النّهاية اتُخذ قرار واضح بدعم أزعور، وأصبحت لدينا مسؤوليّة باتّخاذ إجراءات بحقّ المخالفين للقرار، من خلال إحالة الموضوع إلى الهيئة المعنيّة لإعداد تقرير واتّخاذ القرار اللّازم”.

وأفاد بأنّ “الإجماع المسيحي الحالي هو بداية، وأنا أردت الاتّفاق على المقاربة الانتخابيّة ككلّ أو الاتّفاق على البرنامج الانتخابي وهذا لم يحصل، لكن ما حصل هو بداية، وفي المستقبل سنعمل على أكثر من ذلك”، لافتًا إلى “وجوب أن يكون هناك إدراك بأنّنا دائمًا في أزمة وجوديّة تتطلّب منّا الاتفاق على استراتيجيّات كبيرة”.

وكشف باسيل أنّ “أزمة الثّقة مع رئيس حزب “القوّات اللّبنانية” سمير جعجع عمرها 60 سنة وليس 6 سنوات، وفي كلّ تاريخنا لا يوجد ما يسمح بالتشكيك فينا”، مبيّنًا أنّ “اتفاقًا مثل اتفاق معراب “ما بيخرَب” بسبب تعيين عضو مجلس إدارة في “كازينو لبنان”، بل هذا الاتّفاق ضُرب في العمق عندما تمّ التّخلّي عن شريك العهد وهو رئيس الحكومة السّابق سعد الحريري، الّذي كان هناك بند حوله؛ وشرط “القوّات” للتّصويت لميشال عون كان المحاصصة”.

إلى ذلك، أكّد أنّ “لا ثقة اليوم بحزب “القوّات”، ولكنّ المسؤوليّة تحتّم أن نضع العواطف جانبًا، والتّفاهم المسيحي- المسيحي أولويّة”، مقترحًا “إطلاق آليّة تفاهم داخلي رئاسي، لإقفال الأبواب على التّدخّل الخارجي. المسألة أن نسلّم جميعًا بأنّ التّمسّك باسم وحيد من جهة، أو بمرشح يكسر الآخرين من جهة أخرى “ما بيمشي”، وعلينا الذّهاب إلى طريقة أخرى”. وشدّد على “أنّني لا أتحمّل أيّ مسؤوليّة في الملف الرّئاسي، ولا أضمن أيّ شخص من دون التّوافق أو البرنامج، جُرّبنا وجَرّبنا بما يكفي”، كاشفًا أنّ “التّواصل موجود مع كلّ الأفرقاء ويجب أن يتعزّز ويتكثّف أكثر، وأنّنا والنّائب السّابق وليد جنبلاط يمكن أن نتكامل لا أن نتنافس في القيام بدور صلة الوصل مع الجميع”.

https://847e9f1b220e892df80b9b319b3226b6.safeframe.googlesyndication.com/safeframe/1-0-40/html/container.html

وأعلن أنّ “طرح الانتخابات النيابية المبكرة الّذي ناقشه نائب رئيس مجلس النّواب الياس بو صعب مع رئيس المجلس نبيه برّي، مردود، فالحلّ اليوم ليس بالانتخابات. وإن كان هذا الطرح رسالةً من برّي، أقول إنّ نوّابنا نجحوا بأصواتنا، ولكن طبيعة قانون الانتخاب تفرص تأمين الحواصل بالدّخول في لوائح، وهذا ما فعلناه وهذا ما فعلته “القوّات” للفوز بنوّابها في طرابلس وصيدا-جزين والبقاع الشمالي وغيرها… الحاصل يتأمّن باللّائحة، أمّا الفوز فيتمّ بأصواتنا وهذا أمر واضح وهو ما حصل