
آخر تحديث : 23/02/2018
صادق مجلس النواب الهولندي الخميس بغالبية 142 صوتا مقابل ثلاثة أصوات، على توصية للاعتراف بـ”إبادة” الأرمن إبان الحكم العثماني. وفي حين نأت الحكومة الهولندية بنفسها عن التصويت، استدعت أنقرة القائم بالأعمال الهولندي احتجاجا على القرار، ورغم إقرار تركيا بمقتل نحو 500 ألف أرمني خلال المعارك وعمليات الترحيل القسري بين عامي 1915 و1917، إلا أنها تنفي حصول أي إبادة.
صوت النواب الهولنديون بغالبيتهم الخميس للاعتراف بـ“إبادة” الأرمن وإيفاد ممثل للحكومة إلى يريفان في 24 نيسان/أبريل في ذكرى المجازر التي ارتكبت بين 1915 و1917.
وصادق مجلس النواب بـ142 صوتا مقابل ثلاثة أصوات على توصية بأن “يتحدث البرلمان بتعابير واضحة عن إبادة الأرمن”، ما من شأنه أن يزيد التوتر بين لاهاي وأنقرة.
ونأت الحكومة الهولندية بنفسها عن التصويت.
وصرحت وزيرة الخارجية الهولندية بالوكالة سيغريد كاغ “نحن نؤيد دائما المصالحة بين الأطراف المعنيين لكن الحكومة لديها رأي مخالف للمشروع المعروض”، مضيفة “نكرم الضحايا وأقارب ضحايا كل مجازر الأقليات”، مشددة على أن الحكومة لن تقرر ما إذا كان الأمر يتعلق بإبادة أم لا.
وكررت كاغ أن الحكومة التي اعترفت في 2004 بطابع الإبادة للمجازر وعمليات الترحيل بين 1915 و1917، لا تزال عند موقفها إزاء “مسألة إبادة الأرمن”.
ويقدر الأرمن بما بين مليون ومليون ونصف عدد ضحايا الحملات المنهجية ضدهم من قبل السلطنة العثمانية بين 1915 و1917. واعترف عدد كبير من المؤرخين وأكثر من عشرين دولة من بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا بحصول إبادة.
وتقر تركيا بمقتل نحو 500 ألف أرمني خلال معارك وعمليات ترحيل قسري لكنها تنفي حصول أي إبادة.
وتدهورت العلاقات بين هولندا وتركيا إلى أدنى مستوى منذ أعلنت لاهاي في مطلع شباط/فبراير الحالي استدعاء سفيرها في أنقرة ورفضها استقبال ممثل دبلوماسي لأنقرة على أراضيها.
وكانت الحكومة الهولندية قد منعت في آذار/مارس 2017 وزيرين تركيين من إلقاء كلمة خلال تجمع في إطار حملة الاستفتاء على تعزيز سلطات الرئيس بين أفراد الجالية التركية في روتردام.
أنقرة تستدعي القائم بالأعمال الهولندي
من جانبها، استدعت أنقرة الجمعة القائم بالأعمال الهولندي وعبرت له عن “إدانتها” للقرار، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية التركية.
ونددت تركيا “بشدة” الخميس باعتراف البرلمان الهولندي بإبادة الأرمن إبان الحكم العثماني قبل قرن.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان “نندد بشدة بالقرار الذي اتخذه البرلمان الهولندي اليوم بالاعتراف بأحداث العام 1915 على أنها إبادة”.
وتابع بيان وزارة الخارجية أن “القرارات التي لا أساس لها من برلمان بلد غض النظر عن إبادة سريبرينيتسا… لا محل له في التاريخ”.
وأضافت الوزارة أنها “أخذت علما” بموقف الحكومة الهولندية التي نأت بنفسها عن التصويت.
فرانس24/أ ف ب
وأقر البرلمان الهولندي مذكرة تعترف بمذبحة في عهد الإمبراطورية العثمانية قتل فيها ما يصل إلى 1.5 مليون أرمني عام 1915، على أنها إبادة جماعية. وقال البرلمان إنه سوف يواصل مناقشة” قضية الإبادة الأرمينية”.
صوت برلمان هولندا بأغلبية ساحقة اليوم الخميس (22 شباط/فبراير 2018) لصالح الاعتراف بأن عمليات القتل الجماعي للأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية” إبادة “. وقال البرلمان الهولندي إنه سوف يواصل مناقشة” قضية الإبادة الأرمينية”.
وتهدد المذكرة، التي نالت دعم جميع الأحزاب الكبيرة، بزيادة توتر العلاقات الدبلوماسية بين أمستردام وأنقرة المتوترة أساسا منذ منعت هولندا وزيرا تركيا من تنظيم حملة انتخابية في هولندا العام الماضي.
وكانت وزيرة خارجية هولندا سيجريد كاغ قد وعدت في وقت سابق بإرسال ممثل رسمي إلى حفل تأبين في يريفان في 24 نسيان/ أبريل المقبل، ولكن ذلك لا يعد إشارة على اعتراف الحكومة الهولندية بعمليات القتل على أنها إبادة.
وأقر نحو 12 دولة من الاتحاد الأوروبي قرارات مماثلة. وتنفي تركيا أن المذبحة التي حدثت في ذروة الحرب العالمية الأولى تمثل إبادة جماعية.
وعقب الإعلان الهولندي، أدانت وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس إقرار البرلمان الهولندي قرارا يعتبر مذبحة قتل فيها 1.5 مليون أرمني عام 1915 إبادة جماعية. وقالت الوزارة في بيان مكتوب إن القرار غير ملزم أو صحيح من الناحية القانونية مشيرة إلى أن الحكومة الهولندية قالت إن ذلك لن يصبح السياسة الرسمية لهولندا.
وتعترف تركيا، وريثة الدولة العثمانية، بان الكثير من الارمن قتلوا خلال الصراع الذى دار في الفترة بين عامي 1915 و1917، ولكنها ترفض بصورة قاطعة كلمة “ابادة”
قم بكتابة اول تعليق