
DW يرى خبراء أن فوز خالد البلشي المؤيد لثورة 25 يناير بمنصب نقيب الصحفيين جاء مفاجئاً للنظام المصري ووصفوه بـ”الزلزال”. ويبدو أن الصحفيين المصريين الذين ضاقوا ذرعاً بأحوالهم، أرادوا توجيه عدة رسائل لمن بيده مقاليد الأمور.
يشير خبراء ومحللون إلى أن انتخاب خالد البلشي أحد مؤيدي ثورة يناير 2011 جاء مفاجئاً للنظام المصري
شبه البعض فوز خالد البلشي بمنصب نقيب الصحفيين في مصر في انتخابات التجديد النصفي التي جرت قبل عدة أيام، بالزلزال.
وبحسب اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات، فقد فاز الكاتب الصحفي خالد البلشي بمنصب نقيب الصحفيين بعدد أصوات بلغ ألفين و450 صوتًا، بينما حصل منافسه الأبرز الكاتب خالد ميري (رئيس تحرير صحيفة الأخبار المملوكة للدولة) على ألفين و211 صوتًا.”
كما أعلنت اللجنة فوز كل من عبد الرؤوف خليفة، جمال عبد الرحيم، هشام يونس، محمود كامل، محمد يحيي ومحمد الجارحي بالمقاعد الستة لعضوية المجلس.
وشغل مقعد النقيب قبل البلشي لدورتين متتاليتين، ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة، والذي لم يتقدم للترشح هذا العام بسبب القانون الذي يحظر ترشحه للمرة الثالثة على التوالي بعد الفوز بدورتين سابقتين (2019- 2021 و2021-2023).
ولاتزال أصداء فوز خالد البلشي أحد أنصار ثورة الخامس والعشرين من يناير ذي التوجهات اليسارية، تتردد ليس داخل مصر وحدها فحسب، وإنما خارجها أيضاً، لما لذلك من دلالات لا تتعلق فقط بالعمل النقابي والحريات الصحفية وإنما أيضاً لارتباطها بمشهد سياسي مأزوم للغاية في مصر.
وللمفارقة فإن البلشي رئيس تحرير لموقع “درب” الاخباري الالكتروني الذي يحجبه النظام المصري كما يحجب أكثر من 600 موقع آخر دون سند قانوني بحسب ما يؤكد حقوقيون، ووفق ما تؤكد مبادرة “اكسيس ناو”.
وعلى الرغم من أن الانتخابات كانت نزيهة ولم يجرٍ عليها ما جرى على انتخابات أخرى في مصر، إلا أنها شهدت عدداً من المفارقات اللافتة، منها امتناع كافة القنوات والصحف التابعة للنظام عن استضافة البلشي أو إجراء أي حوارات معه، فيما فُتح المجال امام منافسه خالد ميري الذي اعتبر مرشح الدولة في مواجهة البلشي المستقل.
وفي تصريحات سابقة قال البلشي إن كل القنوات الفضائية التابعة للنظام تجنبت استضافته فيما استضافت ثلاث محطات منها المرشح المنافس، لكن الشركة تذرعت باعتبار ميري المرشح “الأهم” لكونه رئيس تحرير جريدة الأخبار ولذلك استضافته وحده، وهو الأمر الذي انتقده الإعلامي البارز حافظ الميرازي في صفحته على فيسبوك.