التيار الوطني الحر أحيا ذكرى 13 تشرين الأول 1990 في جونية باسيل: لن نستكين حتى تعود الدولة الى لبنان

الجمعة 13 تشرين الأول 2017
وطنية – أحيا التيار الوطني الحر الذكرى السنوية ل 13 تشرين الأول 1990 في إحتفال أقامه على مسرح البلاتيا – جونية، تحت شعار “دفن الحق فأنبت إنتصارا” برعاية رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره،إلى وزراء الطاقة والمياه سيزار أبي خليل،الدولة لشؤون الرئاسة بيار رفول،البيئة طارق الخطيب،النواب وليد خوري،إبراهيم كنعان، حكمت ديب،أمل أبو زيد، نعمة الله أبي نصر، فادي الأعور، زياد أسود، عباس هاشم،نائب رئيس التيار الوزير السابق نقولا صحناوي،الوزير السابق غابي ليون، والد الجندي الشهيد محمد يوسف حسين يوسف، وحشد من مسؤولي التيار الوطني الحر وكوادره وأهالي الشهداء العسكريين في 13 تشرين والمصابين.

باسيل
بداية النشيد الوطني بعدها أدى الفنان إيليا فرنسيس وفرقته الموسيقية أغاني وطنية ثم عرض فيلم وثائقي عن مرحلة 13 تشرين وما تعرض له مناصرو التيار في هذه المرحلة.
ثم كلمة لمقدمة الحفل إسبيرانس غانم بعدها ألقى باسيل كلمة جاء :” هذه المرة الاولى التي نلتقي بها في 13 تشرين الاول وقد “عاد سيد القصر الى القصر”
لبعض من قال لماذا نلتقي في 13 تشرين اذا طالما الهدف تحقق، لماذا نلتقي؟ هل تحقق الهدف؟ ما هو 13 تشرين؟ لماذا نلتقي؟
1 – الذكرى: 13 تشرين لن تمحى من تاريخ لبنان، فكيف نمحيها من ذاكرتنا ولا نحييها،
في بلد اكثر ما هو بحاجة اليه هو انعاش الذاكرة.

2 – الشهادة: البعض يقول انه لا يمكننا ان نعيش دائما بحضور شهدائنا، وانا اقول ان من لا يعرف ان يعيش مع شهدائه، لا يمكن ان يعيش مع احبائه.

3 – القضية: انتم الشهداء والمتقاعدون والانصار انتم القضية، وانتم من بدأتموها وانتم لبنان القوي، لا يمكن ان نلتقي باسم القضية من دونكم ولا لبنان قوي من دونكم.
وسأل باسيل ما هو 13 تشرين؟ كان للبعض نهاية كابوس التحرير، وكان لنا بداية حلم الحرية.خسرنا معركة ولكن سنربح الحرب وربحناها تذكروا من قال لكم: “اني وانا اغادر لبنان الى فرنسا، اقول لكم بعد صمتي الطوبل ان العمل الذي بدأتموه لن ينتهي الا بتحقيقه، فالى اللقاء”
13 تشرين = حرية سيادة استقلال.
هذا الحلم بالحرية والسيادة والاستقلال تحقق وانسحبت الوصاية السورية واندحر الاحتلال الاسرائيلي وانسحق الارهاب الداعشي، (ونفس الشيء الى اللقاء يا دولة لبنائك).
2 – 13 تشرين هو عبرة للبنانيين ان يندمج الحق مع الارادة،الحق وحده احيانا لا يكفي في عالم تسود فيه لغة القوة والمصلحة، والارادة وحدها لا تكفي اذا لم تكن مستندة على عوامل ديمومة تبقيها، (والحق بطلبه لا يتغير ولا يتلون بل يثبت).
لذا عندما يندمج الحق مع الارادة ويعبر عنهما الانسان لا يمكن الا ان يصل ويغيّر الواقائع ويعكسها كما عكسنا الارقام من 13 تشرين الى 31 تشرين.
(13 = سقوط الخطوط الحمر ولا خطوط حمر عندنا سوى الوحدة الوطنية).
3 – 13 تشرين هو في كل زاوية من زوايا فكرنا وعقلنا وقلبنا وذاكرتنا ووعينا ولا وعينا.
13 تشرين هو تلك الصورة المخزوقة على الحائط، وتلك المعلقة فوق سريرنا والتي تركض وراء توقيع القائد.
13 تشرين هو نحن، ولولاه ما كنا نحن ولما كان هناك تيار وطني حر، ولا كان هناك نضال وقضية ولناس تمرسوا على العذاب والتضحية والشجاعة، هو صقلنا على شخصيتنا الوطنية.
والاهم ان 13 تشرين هو انتم، هو دمعة كل والدة وحرقة كل قلب، وهو المتقاعدون والشهداء، الدمعة تحل مكانها البسمة، والحرقة ولو حرقت تحل مكانها البلسمة ولكن الشهيد من يعيده، وكل واحد منكم ايها المتقاعدون كان يمكن ان يكون شهيدا!!
هل تحقق الهدف؟ جبران خليل جبران: “ستنتهي الحرب ويتصافح القادة… وتبقى تلك المرأة تنتظر ابنها الشهيد”

1 – الحرب والسلم
صحيح ستنتهي الحرب وانتهت ولو اخذت اشكالا اخرى،لأن الحرب لم تكن يوما الا مفروضة علينا حيث ان السلام هو خيارنا، والحرب نقوم بها لنعبر الى السلام الذي يأتي نتيجة خليط لما حققته الحرب من جهة ولما عجزت عنه من جهة اخرى، ولكن، وبكل الاحوال نحن لن نستكين ولو حققننا وانتصرنا ولكن اقول نحن لم نربح الحرب، نحن ربحنا معارك (وليس معركة).
ويبقى ان نهاية الحرب تكون بقيام الدولة لأن هذا هو الهدف السيادة والاستقلال والحرية حققناها ليكون هناك دولة تنعم بها، الوحدة حققناها لكي تكون ما يجمع اللبنانيين ضمن دولة دستور وقوانين وليس على ارض بور ومزرعة، الشراكة والميثاقية نحققهما لكي نتشارك بعدالة من ضمن حقوق وواجبات بالتساوي ولا نتشارك بالحصص والمغانم . ويبقى ان انتم يا اهالي الشهداء تفتخرون ان اولادكم استشهدوا من اجل استعادة السيادة وقد عادت.

اما نحن، فلن نستكين حتى تعود الدولة الى لبنان.
اما السلطة فالهدف لم يكن يوما ان يصل العماد عون الى الرئاسة بل هو وسيلة، والهدف لم يكن يوما ان نصل الى السلطة بل هي وسيلة من وسائل التغيير، فالسلطة هي تخفيض رتبة لمناضل وهي اقل شرفية من ساحات النضال، نحن اناس لليوم لا نعرف طعم السلطة ولا نريده لان لفظه ليس جميلا نحن نعرف طعم الشهادة والنضال ونحبه ونتلذذ به، فالشهادة والنضال يعجنان الانسان ويجعلانه افضل واعمق.

ايها التياريون،
نحن اصحاب تاريخ، وحضارة، وتجربة وطنية غنية، من 14 آذار الى ذكرى 13 تشرين الى 7 آب الى 7 ايار الى 31 تشرين، سلسلة من الاحداث والتواريخ كلها شرف وتضحية ووفاء، كلها مفخرة ونضال وشهادة، وستليها محطات اخرى ستكون كلها انتصارات وفي حال فيها خسارة فستكون دائما بشرف، وسيكون لنا محطات اخرى في السيادة، والقرار الحر وصحة التمثيل والازدهار.
ماذا بعد الآن ومن نحن؟ نحن لبنان الآتي وهم لبنان الراحل، نحن بناة ثقافة التمثيل العادل الذي يكسبه الناخب بكل حرية من دون منة او حاجة او خدمة.
نحن بناة لبنان المستقبل المزدهر، لأننا ورثنا دولة محطمة، وسنعيد بناءها مستفيدين من ثرواتها الطبيعية وثروة ابنائها هنا وفي الخارج، نحن حماة هذه الارض ونمنع التوطين عليها لأنه مناف للاستقلال وسنحميها بالشعب والجيش والهوية والانتشار وسنسيجها بالكرامة والعنفوان.
اما انتم، فانتم الحالة اللبنانية الصافية والتي تعطي من دون مقابل، وتعطي لبنان واللبناني ولا تنصاع لأجنبي.انتم لبنان القوي، انتم حماة الاستقلال واصحاب الارض وابناء الشرف والتضحية والوفاء، انتم تحملون امانة الشهداء في اعناقكم لأنكم رفاقهم وكم تتمنون لو كنتم مكانهم، انتم بصوتكم تحفظون هويتكم، وهويتكم هي لبنانيتكم، ولبنانيتكم هي امتداد حضاري عتيق من المشرق الى العالم، لا يمكن ان تسلموها لأجنبي طامع ولا لمحلي.
ايها الآخرون، 13 تشرين كان هزيمة المحتل و31 تشرين انتصار المقاوم، تعلموا ولا تراهنو على صبرنا، ولا اندفاعنا، ولا تعبنا ولا تشويه حقيقتنا، ولا على وجودنا في السلطة فلن تتعبنا ولن تنهكنا ولن نصبح مثلها بل سنجعل منها على صورتنا، لا تراهنوا على وهن قضيتنا لأنها في كل دمعة ام وحرقة اخت وعقل وضمير وقلب وعي ولاوعي وذاكرة من الناقورة الى العريضة ومن الجرود الى البحار وما بعدها في العالم.
نحن نقيض الاحادية (فلا تقولوا اننا الغائيون)، ونحن نقيض عنصرية اسرائيل وداعش (فلا تقولوا اننا عنصريون)، ووطنيتنا ستمنع التوطين يا موطنيين ويا مستوطنين
لا تراهنوا على فشلنا ايها الفاشلون، بل انتظروا المزيد من طاقاتنا، كنا صورة معلقة على الحائط وربحنا، اليوم نحن صورة في كل ادارة ليربح معنا كل لبنان.
انتم في كل ضمير، في كل قرية، في كل طائفة ومذهب، لا خطوط حمر أمامكم ولا حواجز – لا خطوط حمر سوى وحدتنا الوطنية. سياستنا التلاقي والاخلاق، العمل والانجاز، التغيير والاصلاح، وبهذه السياسة ، بهذه الاخلاق والكرامة والعنفوان، سينتصر لبنان وسينتصر شهدائنا شهداء 13 تشرين ستنتصر الدولة في لبنان، لينتصر لبنان، أنتم لكل لبنان”.
بعدها قدم الوزير باسيل دروعا تقديرية لأهالي شهداء الجيش اللبناني في 13 تشرين الأول والمصابين وأنصار الجيش عبارة عن أرزة لبنانية، وتخلل الحفل أغنيات وطنية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن