التيار الوطني الحر دعا الشعب الى الاستعداد لإنتفاضة حقيقية واعية ضد كل من يهدم هيكل الدولة

دعا المجلس السياسي الجديد لـ”​التيار الوطني الحر​”، “الشعب اللبناني الى الاستعداد لإنتفاضة حقيقية واعية ضد كل من يهدم هيكل الدولة بقضائها وماليتها ومؤسساتها”، وأكد المجلس أن “التيار سيكون وفياً لتاريخه النضالي السيادي، بالدفاع عن حقوق الناس لكشف مرتكبي الجرائم سواء منها في إنفجار المرفأ أو في سرقة أموال المودعين ومحاكمتهم”.

وبعد اجتماعه الأول بعد انتخاب 6 أعضاء جدد فيه برئاسة رئيس التيار النائب جبران باسيل، ناقش المجلس، بحسب بيان، “الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد وأيد طرح رئيس التيار حول موضوع الإستحقاق الرئاسي بوجوب الإتفاق على برنامج عمل للعهد الجديد منطلقاً من الأولويات الرئاسية والإتفاق على رئيس ينفذ هذا البرنامج بدعم من معظم الكتل”.

وحدد “التوجهات السياسية الكبرى للتيار بصورة واضحة ولاسيما ما يتعلق بأولوية وقف الفراغ وإنتخاب رئيس يحمل في شخصه وبالتعاون مع الحكومة والمجلس النيابي ما يؤهله لوضع البرنامج موضع التنفيذ، وما أقل من ذلك سيضع التيار في موقع الممانعة لكل المنظومة”.

وتوقف عند “التفكك الخطير في مؤسسات الدولة وآخرها الجسم القضائي”، واعتبر ان “إطلاق سراح الموقوفين ظلماً هو أمر محق لكنه لا يكفي، بل يبقى الأساس كشف حقيقة إنفجار المرفأ ومحاسبة المرتكبين وبلسمة جراح أهالي الضحايا”.

كذلك توقف المجلس عند “الوضع المعيشي الصعب ومخاطر اهتزاز الامن بفعل الانفلات المبرمج للدولار وما يتسبب به من اضطراب قد يؤدي الى الفوضى” ودعا “حكومة تصريف الأعمال الى القيام بواجباتها لحماية الناس وأموالهم ووقف تلاعب حاكم المركزي بهم بدل صرف الوقت في مخالفة الدستور والميثاق وإستنباط وسائل غير قانونية ولا سليمة لذلك”.

ولفت الى “التواطئ القائم مع حاكم المصرف المركزي المطلوب من العدالة والذي تشبه تعاميمه الفرمان السلطاني الهميوني، بما يؤكد أنه هو الحاكم المالي الفعلي والمتحكم

بالبلاد والعباد”.

باسيل من بكركي: نتطلع بكثير من السلبية الى اي كلام يتمحور حول تخطي المكون المسيحي

اشار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطركي في بكركي، الى ان “موقع رئاسة الجمهورية هو لكل اللبنانيين، ولكن لا يمكن لاحد أن يتخطى في هذه النقطة المكون المسيحي، وهذه المحاولات التي نشهدها لا يمكن ان نسمح بمرورها، لذلك نتطلع بكثير من السلبية الى اي كلام يتمحور حول تخطي المكون المسيحي ونتطلع بكثير من الإيجابية الى الكلام الذي سمعناه هذه الليلة عن عدم ورود او قبول تخطي هذا المكون، والمسيحيون كغيرهم من اللبنانيين معنيون بان يكون لهم كلمتهم وبان يسعوا لكي تكون لهم كلمة اساسية في هذا الاستحقاق، وهذه المبادرة تبقى في النهاية بيد صاحب الغبطة، ونحن دائم متجاوبون وملبون لاي مبادرة من هذا النوع”.

وتابع باسيل: “لن نتكلم بما حدث في هذا اللقاء الطويل مع سيدنا، ولكنه كالعادة كان مثمرا وجيدا، وثانيا سنتحدث ظهر الاحد المقبل وستسمعوننا بموقف شامل، والاكيد ومن هذا الصرح نقول انه ليس هناك من حل الا بانتخاب رئيس، وكل يوم يمر من دون انتخاب رئيس فإن المشكلة تتعمق، ولا حل الا بالحوار، ولا امكان للانتخاب الا بالتوافق، لذلك ندعو مجددا إلى الحوار والتلاقي مع الجميع، ونحن حاضرون وهذا ما نقوم به في السر وفي العلن، وبكركي هي المنطلق والمكان الاصلح لهذا الحوار” .

وكان الراعي استبقى باسيل إلى مائدة العشاء.

ennashra