التيار- حزب الله، ثنائي امضى 15 عاماً خارج السلطة في المقاومة والنضال،  بعد سلبيات الايام الماضية تعززت الرسائل الايجابية على ما ستحمله الايام المقبلة

1FEBRUARY2018
بين التيار الوطني الحر وحزب الله تاريخ راكم ثوابته منذ 6 شبط 2006. مروراً بمفاصل اساسية كان اهمها انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.
موقف واحد اتخذه الطرفان في مرات كثيرة واختلفت آرائهما في اخرى من دون أن يفسد ذلك عمق علاقتهما. ليكون الامتحان الأقسى في الأزمة الاخيرة بين حليفيه الوطني الحر وأمل.
طيلة الشهر المنصرم، طرحت اسئلة كثيرة من نوع: اين هو حزب الله ولماذا لا يبادر بين حليفيه؟ ربما تُرك الخلاف السياسي بين الوطني الحر وامل لمداه حتى حله، لولا الانذار الخطير الذي عبرت عنه صور الشارع خلال هذا الاسبوع.
مصادر رفيعة أكدت للـ otv ان مبادرات ومحاولات مبادرات يجريها حزب الله بعيداً عن الاعلام من أجل معالجة الاشكال بين حليفيه. وهذه المبادرات وفق مصادر الـ otv تحتاج الى تدخل الرئيس عون مباشرة، خصوصاً ان للأزمة أساب غير تلك المتداولة، وهي تحمل أكثر من حقيقتها. من دون ان تستبعد المصادر نفسها لقاءات على اعلى المستويات أكان مع الأمين العام لحزب الله او بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب، وهو بات واقعاً حدد الثلثاء كما اعلنت عنه بعبدا بعد الظهر.
لكن في ظل أزمة امل الوطني الحر، يضع البعض تفاهم مار مخايل في خانة علامات الاستفهام. المصادر عينها تؤكد للـ otv ان ما يحصل لن يؤثر على تفاهم حزب الله – التيار الوطني الحر. فالطرفان يحتاجان الى بعضهما وهو راسخ وقوي. وتضيف: صحيح ان ما يحصل ليس سهلاً لكنه لا يمس التفاهم وإن كان مسار الامور سيترك اثراً على علاقة الشارعين المسيحي والشيعي، ما يستدعي استدراك الامور ومعالجتها بالعمق. وهو ما يؤكده التيار الوطني الحر من جهته.
صورة الشارع مقلقة يؤكد ديب. والمعالجة ضرورة لمتمتين التفاهم، رافضاً تحويل المشكلة من سياسية الى ازمة بين شارعين.
على رغم العواصف، لا يبدو تفاهم مار مخايل قابلاً للاهتزاز. فما راكمه الوطني الحر والمقاومة أعمق وأثبت من أن تمحوه اتهامات عشوائية. فهو منذ وقع، دعا الى مشاركة اوسع فيه. علً خطوة الحزبين الوحيدين اللذين كانا خارج السلطة السياسية حتى الـ 2005، تنجح في اصلاح ما خربه غياب او تغييب المصالحة بين اللبنانيين منذ انتهاء الحرب.

بعد سلبيات الايام الماضية تعززت الرسائل الايجابية على ما ستحمله الايام المقبلة
بعد سلبيات الايام الماضية تعززت الرسائل الايجابية على ما ستحمله الايام المقبلة من مؤشرات حلحلة لاعادة الانتظام الى مسار العلاقات السياسية والاهتمام بمسيرة الاستقرار الوطني والسلم الاهلي .
اولى العلامات وابرزها دلالة الاتصال الذي اجراه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس المجلس النيابي نبيه بري والذي وُصف بالايجابي وفيه اكد الرئيس عون للرئيس بري ان التحديات الماثلة والتهديدات الاسرائيلية تتطلب طي صفحة ما جرى والعمل يدا واحدة لمصلحة لبنان وقد قدّر الرئيس بري مبادرة رئيس الجمهورية الاتصال به .
ثاني العلامات الكلام الايجابي لرئيس الحكومة سعد الحريري من بعبدا بعد لقائه الرئيس عون وتفاؤله بتحسن الامور قبل دقائق من نشر خبر اتصال الرئيس عون بالرئيس بري . وثالث العلامات البيان الذي اصدرته حركة امل اليوم والذي تضمّن دعوة للتوقف عن اي تحرك في الشارع لقطع الطريق على من يريد ضرب علاقات اللبنانيين ببعضهم .
هذا في الايجابي . اما في السلبي فبرز الموقف الاسرائيلي من البلوك رقم تسعة اللبناني ومحاولات التهويل والتشبيح الاسرائيلية على الحقوق اللبنانية قبل اسبوع من التوقيع مع الشركات في 9 شباط وبالتزامن مع الانتهاكات الاسرائيلية المتمادية والمستمرة بحق السيادة اللبنانية وتوازيا مع اقامة جدار الفصل على الحدود اللبنانية – الفلسطينية بالرغم من التحفظ اللبناني على اكثر من نقطة وموقع في الخط الازرق .
وقد يكون من المفيد التذكير بالمواقف الاسرائيلية منذ اشهر والتي حددت سنة 2018 كسنة الخيار والاختيار امام اللبنانيين للوقوف مع المقاومة او ضدها وانها سنة حاسمة للكيان الصهيوني بما يحمله هذا الكلام من ترجمة مرتقبة للتهديدات الاسرائيلية للبنان سواء بعمل عسكري او تنفيذ اعتداء او تحريك الفتنة او استغلال الانقسامات السياسية اللبنانية والخلافات الداخلية للنفاذ منها واشعال الفتنة على ما يوحي كلام ليبرمان المفاجىء بالتوقيت وغير المفاجىء بالمضمون والنيات العدوانية وهو ما يحمل الجهات الديبلوماسيىة في لبنان على اخذ هذه التهديدات موضع الخشية والقلق .
OTV

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن