الحريري يتحدث للمرة الأولى منذ “استقالته” والرئاسة اللبنانية: مواقفه موضع التباس

متى سيعود الحريري؟ سؤال مستمر
5:27 AM 13/11/2017
على متن طائرة خاصة غادرت الاعلامية بولا يعقوبيان الى الرياض لتسجيل مقابلة مع رئيس الحكومة سعد الحريري تعرضها قناة المستقبل.

الميادين نت
اللبنانيون والأوساط السياسية يترقّبون المقابلة المتلفزة التي ستجريها إحدى القنوات اللبنانية مع رئيس الوزراء سعد الحريري من الرياض، والرئاسة اللبنانية تحذّر من الاعتماد على ما قد يصدر عن الحريري من مواقف خلال المقابلة، نتيجة الظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها في السعودية.
يترقّب اللبنانيون والأوساط السياسية المقابلة المتلفزة التي ستجريها إحدى القنوات اللبنانية مع رئيس الوزراء سعد الحريري من الرياض بعد أسبوع من إعلان استقالته في بيان متلفز بثته قناة العربية السعودية وأحدثت ضجة كبيرة عربياً وعالمياً، خاصة وأنّه لم يظهر على الإعلام إلا عبر صور نشرها عبر حسابه على تويتر وصور أخرى بثّها الإعلام السعودي لم يتكلّم فيها الحريري على العلن.
المقابلة المتلفزة ستبث على شاشة المستقبل التي يملكها الحريري وستنقلها أيضاً قنوات سعودية بحسب ما تداولته مصادر صحفية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وستبث المقابلة اليوم الأحد عند الساعة 8:30 مساءً بتوقيت بيروت، ومن غير المعلوم ما إذا ستكون المقابلة مسجلّة أم على الهواء مباشرة.
مصدر آخر
هذه المقابلة ستكون الاطلالة الاولى للحريري بعد اعلان استقالته المسجل قبل اسبوع. والمناسبة الاولى التي يتحدث فيها بعدما كانت اخباره طيلة الايام الماضية تظهره متنقلاً بين دول الخليج العربي لتنشر صور لقائه مع ولي عهد ابو ظبي مرة ولقائه بالملك السعودي مرة اخرى.
مقابلة الحريري وفق المعلومات لن تكون مباشرة، بل مسجلة، تماماً كاعلان استقالته. يعقوبيان سافرت من دون فريق عمل برنامجها، حيث اشارت معلومات صحافية الى ان السلطات السعودية منعت فريق عمل قناة المستقبل من مرافقة يعقوبيان. قبل ان تغرد الاخيرة على تويتر قائلة انها لم تسمع بخبر منع فريق تلفزيون المستقبل من الذهاب معها الى الرياض الا من الاعلام. تبرير يعقوبيان ان الوقت غير كاف لتجهيز الفريق ووضع التأشيرات له، ولهذا ستتم الاستعانة بفريق من السعودية وهو ما اعتبرت يعقوبيان انه لا يؤثر على مضمون المقابلة.
ابرز سؤال يبقى في الهدف من اجراء مثل هذه المقابلة وما الذي ستحمله واي مواقف ستسجل للحريري، بعدما اجتمعت كل دول العالم تقريباً على اعتبار الرجل محتجزاً والبعض ذهب الى توصيف بالمخطوف من السعوديين، لكنه على الاقل مقيد الحرية.
وكالة رويترز اوردت في تقرير حصري تحت عنوان “كيف انقلبت السعودية على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري” معلومات عن مصدر مقرب من رئيس الحكومة بدأت من المفاجأة التي كانت بانتظار الحريري بعيد وصول طائرته الى الرياض، حيث تمت مصادرة هاتفه الجوال قبل اجباره في اليوم الثاني على تلاوة بيان استقالته بثته قناة تلفزيونية يملكها سعوديون.
معلومات رويترز تضيف ان الحريري تلقى صباح السبت الماضي، اي قبل اسبوع، اتصالا من مسؤول في البروتوكول السعودي طلب منه الذهاب لحضور اجتماع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث جعلوه ينتظر نحو أربع ساعات ثم قدموا له خطاب استقالته كي يتلوه عبر التلفزيون. لم يبد السعوديون اي احترام للحريري من لحظة وصوله يؤكد المصدر نفسه الذي لفت الى ان الحريري اعتقد بعد زيارته الاولى الى الرياض انه أقنع مسؤولين سعوديين بالحاجة للحفاظ على حالة من التوافق مع حزب الله من أجل استقرار لبنان، وهو قال للسبهان ان موضوع حزب الله ليس موضوعا محليا. لا تحملونا مسؤولية شيء يتخطاني ويتخطى لبنان.
المصادر القريبة من الحريري قالت ايضاً ان السعودية كانت قد خلصت إلى أن رئيس الوزراء كان عليه الرحيل عن المشهد السياسي لأنه لم يكن مستعدا لمواجهة حزب الله. وان الحريري، عندما حطت طائرته في الرياض، فهم الرسالة فورا بأن الأمور ليست على ما يرام.
بينما يحذر وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون من استخدام لبنان ساحات صراعات بالوكالة، وبينما يستعد الرئيس الفرنسي لاستقبال وزير الخارجية جبران باسيل لبحث التطورات بعد استقالة الحريري وبينما تتتالى بيانات الدول الاجنبية ومعلومات صحافتها حول اعتقال الحريري واحتجازه، يطل الحريري في مقابلة متلفزةغرد الوزير السابق وئام وهاب حولها قائلاً إن السبهان طلب من الحريري الرد علة رئيس الجمهورية وتأكيد حريته في المملكة والتصعيد ضد ايران.
لكن بعيداً عن كل ذلك هل تكفي اطلالة الحريري اصلاً لتضحد كل المعلومات التي باتت الاجهزة والمسؤولون الغربيون يؤكدونها قبل لبنان حتى ان الحريري محتجز ؟ ام ان مجرد اطلالة الحريري من السعودية يثبت ان الرجل هو على الاقل مقيد في حركته ؟ وللتذكير فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان ابلغ مراجع رسمية محلية وخارجية عن ان الغموض منذ اسبوع والذي يكتنف وضع الحريري منذ اعلان استقالته يجعل كل ما صدر ويمكن ان يصدر عنه من مواقف او خطوات او ما ينسب اليه، لا يعكس الحقيقة، بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الحريري في السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن