الشرطة السودانية تستخدم القوة ضد محتجين على أسعار الخبز

تظاهر مئات المتظاهرين في العاصمة السودانية قرب القصر الرئاسي ورددوا شعارات ضد ارتفاع أسعار الخبز وطالبوا بتغيير الحكومة. الشرطة السودانية استخدمت القوة لتفريق المحتجين كما ألقت القبض على عدد منهم.

أطلقت شرطة مكافحة الشغب السودانية الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق مئات السودانيين الذين كانوا يحتجون على ارتفاع أسعار الخبز قرب قصر رئاسي في الخرطوم الثلاثاء (16 كانون الثاني/يناير 2018)، بحسب مراسلي وكالتي فرانس برس ورويترز.

وقفزت أسعار الخبز بأكثر من الضعف إثر ارتفاع أسعار الطحين بسبب نقص في كميات القمح، بعد قرار الحكومة وقف استيراده والسماح للشركات الخاصة القيام بذلك. والتظاهرة هي الأكبر في الخرطوم منذ اندلاع احتجاجات في مناطق أخرى في السودان في وقت سابق من هذا الشهر على خلفية ارتفاع الأسعار.

مختارات

قي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم خلال الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الخبز في العاصمة السودانية الخرطوم، حسبما قال متحدث باسم المعارضة الثلاثاء (التاسع من كانون الثاني/يناير 2018). وبدأت أعمال الشغب منذ يوم الجمعة الماضي، عندما ضاعفت الحكومة سعر الخبز. وقال موسى حسين، سكرتير الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “الشرطة السودانية أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على الطلاب، الذين كانوا يحتجون على مضاعفة سعر الخبز في العاصمة الخرطوم”.

وتضاعفت أسعار الخبز هذا الأسبوع في السودان، بعدما قررت الحكومة التوقف عن استيراد القمح وعهدت للقطاع الخاص القيام بذلك، ما أثار استياءً كبيراً بين السكان. ورفعت المطاحن سعر كيس دقيق القمح زنة 50 كيلوغرام من 167 (24,2 دولار) إلى 450 جنيهاً سودانياً (65 دولار)، ما أدى لاندلاع مظاهرات معارضة للحكومة منذ يوم السبت في بعض مناطق البلاد

الشرطة السودانية تفض مظاهرات وسط الخرطوم وتعتقل محتجين

فضت الشرطة السودانية مسيرة شارك فيها مئات المواطنين نظمها الحزب الشيوعي السوداني في الخرطوم اليوم، احتجاجا على غلاء المعيشة وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

وذكرت “رويترز” أن المتظاهرين تجمعوا قرب القصر الرئاسي ورددوا شعارات ضد ارتفاع الأسع

ونزل مئات المتظاهرين إلى الشوارع القريبة من قصر رئاسي في وسط الخرطوم تلبية لدعوة أطلقها الحزب الشيوعي المعارض. وهتف المتظاهرون قرب القصر “لا للجوع، لا لارتفاع الأسعار”. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وضربت المحتجين بالهراوات لتفريقهم. وأفاد مراسل فرانس برس أنه تم اعتقال عدد من المحتجين بينهم صديق يوسف، وهو أحد قادة الحزب الشيوعي.

وفي وقت لاحق الثلاثاء، نجحت الشرطة في تفريق المتظاهرين الذين احتشدوا قرب القصر إلا أنهم تجمعوا في شوارع قريبة فيما طاردتهم قوات الأمن. وقال أحد المتظاهرين لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه “هذا يوم مهم بالنسبة للسودان ويمثل البداية للمظاهرات” مضيفا “تظاهرنا سلميا ومع ذلك ضربتنا الشرطة وهذا يعكس بأن النظام لا يقبل حتى بالمظاهرات السلمية”.

ونشرت صور وفيديوهات للتظاهرة بصورة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا تويتر وفيسبوك. وأكد الحزب الشيوعي في بيان أصدره عقب المظاهرة بأن أعضاءه سيواصلون دعوة للناس للاحتجاج وسينظمون مظاهرات ليلية في وقت دعا حزب الأمة، أكبر الأحزاب المعارضة، إلى تظاهرة ضد الحكومة الأربعاء.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن