
الصين تقول إنّ على أستراليا أن تتذكر جرائم الحرب التي ارتكبتها اليابان خلال الحرب العالمية الثانية بحق الأستراليين قبل أن تتقارب من اليابان.
حذّرت الصين، اليوم الثلاثاء، أستراليا من تقاربها من اليابان، قائلةً إنّ “على أستراليا أن تتذكر جرائم الحرب التي ارتكبتها اليابان خلال الحرب العالمية الثانية”.
وأوضح السفير الصيني المعتمد لدى أستراليا، شياو تشيان، في تصريح صحافي، أنّه “خلال الحرب العالمية الثانية، غزت اليابان أستراليا وقصفت داروين وقتلت أستراليين وأطلقت النار على أستراليين من أسرى الحرب”.
وأضاف: “احذروا مما سيحدث في المستقبل.. عندما يهددك شخص ما، يمكن أن يهددك مرةً أخرى”، مذكراً بأنّ “الصين كانت صديقة لأستراليا”.
ويأتي ذلك بعدما قال سفير اليابان في أستراليا لصحيفة “ذي أستراليان”، في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، إنّه “يجب الحذر من الصين”.
وتحاول حكومة يسار الوسط الأسترالية إصلاح العلاقات مع بكين التي توترت بشكل كبير في ظل حكومة المحافظين السابقة.
لكنّها وقعت اتفاقاً أمنياً تاريخياً في تشرين الأول/أكتوبر مع اليابان، يقضي بتبادل مزيد من المعلومات الاستخباريّة وتعزيز التعاون العسكري, في إطار تجديد اتفاقية أبرمت قبل 15 عاماً بين البلدين.
الجدير ذكره أنّ الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا، لكنّ العلاقة بين البلدين تدهورت خلال السنوات الماضية.
وشهدت العلاقات الأسترالية الصينية توتراً. وبلغ الخلاف بين البلدين ذروته في 2020 عندما طالبت كانبيرا بإجراء تحقيق لتحديد منشأ كوفيد-19 وأقصت مجموعة هواوي العملاقة الصينية للاتصالات من مشروع مد شبكة إنترنت الجيل الخامس جي- 5.
وردت الصين بفرض سلسلة من التدابير الاقتصادية استهدفت عشرات المنتجات الأسترالية ولا سيما الشعير واللحوم والنبيذ.
وشكل اللقاء بين رئيس الوزراء الاسترالي انتوني ألبانيزي والرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة مجموعة العشرين في بالي في تشرين الثاني/نوفمبر فرصة لكسر الجليد بين البلدين.