زاوية حرّة – يكتبها جورج شمالي

العجب في بلاد الطرب
ذات يوم من أيام الصيفية من آخرستينات القرن الماضي، والجبل نسيمه عليل حجزني صديقي سلامة التنوري من مرج بسكنتا وقال الليلة هناك حفلة لجوقة خليل روكز في كفرعقاب
وفي افتتاح الحفلة وقف موسى زغيب  وقال:
بعيونكن قصة انسان
منقراها منعرف شوكان
الليلة البسط الليلة الكيف
وعودي يا ليالي لبنان

وركب الفرح في عقول الحاضرين واشتعل الشيب في رؤوس كبار السن، وكلهم في عيد ، عيد الصيف الذي ختم زغيب الحفلة
لولا الصيف له ام كانت بتبكي عليه

واخذني فكري الى ستين سنة ، كيف كان هذا اللبناني يقضي صيفه بفرح عظيم يشرب حليب السباع يغني فرحا حرا كأنه يملك الجبل بين كفيه وتساءلت واجبت نفسي ماذا يا ترى كلو كانت الدواعش والنواصر وجند الشام وفؤاد السنيورة والبكوات في تيك الأيام هل صحيح سيبقى الفرح بأعين الناس
وقرأت اليوم تصريحا الى القرضاوي وعنوانه: قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، الأحد، إن اعتبار من وصفهم بالمجاهدين كـ”إرهابيين” واعتبار من وصفهم بـ”القتلة والسفاحين” أبرياء هو “ضلال وظلم شنيع“.
ويا ترى لو ان اتباع القرضاوي قتلوا بنفس الساعة في كل بلدان العالم ووضعوا قنابل أيضا فهل سيتغير العالم

وجاوبت نفسي اظن وارجو الا أكون على غلط
ان كل مجموعة هي بيئة قائمة بذاتها ومنها لا يحب ان تكون الناس بفرح دائم  بل بحالة يأس وبغضاء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن