المراهقة السياسية والوعد بالأمارة

قلنا منذ مدة ( في هذا العصر فقُدت فيه ثلاثة أشياء هي الحرام والعيب والحلفان بالشرف) واليوم نزيد كلمة الخجل
انه لمن المعروف ان اغلب السياسيين يلونون جلدهم حسب ظروف المصالح فنرى هناك الذي يلف حول نفسه والذي يطعج رقبته على درج مؤسسة ما ويفقع خطاب  ويظن ان الناس هي على موعد لألقاء كلمته وعند أي مقابلة له ينفي ما قاله بالأمس وان كان مسجلا واذا حُشر في الزاوية فهذه زلة لسان ويقول كنت اقصد كذا وكذا ، وهذه لا تعد مراهقة سياسية بل التلاعب في الكلام اما المراهقة السياسة اؤلئك الذين ورثوا الأحزاب السياسية وليس اكتسبوها اكتسابا وعلما وثقافة  وكأن السياسة هي مجرد كلام ليس الا ومثلما كان سيكون والكذب ملح الرجال والشاطر يكمل

قبل المؤامرة على لبنان استدعي الى بلاد النفط بعض السياسيين بعد ان زودتهم المخابرات السبهانية والبخارية بواسطة القنوات الدبلوماسية ان هؤلاء الأشخاص لهم وزنهم على الساحة لما عندهم من شعبية مسيحية متطرفة لها خبرة بالعمل الميليشياوي  بإمكانها ان تفتعل المشاكل وكذلك بإمكانها ان تصرخ عاليا الى بلاد العالم والأمم المتحدة وتقول اننا في خطر كبير ونحن في حالة احتلال من ايران وحزب الله بينما تكون إسرائيل وطائرات بلاد النفط تدك البنية التحتية والاقتصاد اللبناني فيذهب الرئيس ومن معه الى بلاد المنفى وتعود خطة العمة كونداليزا رايس الى الوجود الذي تبيّن ان من تعاملت معهم بسينات الماضي  وخاصة ذاك الذي ركب سيارة الرولس رويس وذهب الى السفارة الأميركية في 7 أيار يوم  تم حجزهم بواسطة حزب الله والجيش اللبناني وفشلت المؤامرة الفرنسىية التي إذاعة الخبر قبل ان تبدأ المؤامرة

هذا من التاريخ الحديث جدا في السياسة اللبنانية  واليكم:
المؤامرة الكبرى التي كانت تعد لبنان قد فشلتها اربع جهات مخابراتية ولا لزوم لنتكلم من هي لكن توقيت الطيران من قواعد الأردن وقواعد دولة الاحتلال كانت الأوامر لا تضربوا لبنان ورئيس وزرائه محجوز في السعودية والدنيا مقلوبة رأسا على عقب والشعب اللبناني موحد حول رئيسه الذي قال اننا نطالب برئيس وزراء لبنان الذي خطف في السعودية وكلنا نعرف واسطة الرئيس الفرنسي حتى كان هناك انقسام في الإدارة الأميركية ففشلت المؤامرة وعاد فارس سعيد بخفي حنين

ولكن الأدهى من ذلك فان بعض ورثاء الأحزاب العائلية إختفى عنالساحة السياسية لأكثر من أسبوع وعاد يعطي تصاريح كذاك الحشاش الذي دخل الكنيسة وقال للخوري انت ابونا وانا اريد حصتي من الورثة وبما انك انت ابونا انا لي حصة بالكنيسة
فما كان من الخوري الا ان قال له نعم هذه الكنيسة ملك كل الناس وليس ملكي يا ابني

المراهقون السياسيون لا ينظرون امام اعينهم وكذلك لا ينظرون الى الأفق البعيد  ولا حتى كيف يخرج الكلام منهم وأين ستصل الكلمة، ويا ليتهم كانوا قد درسوا الأصول السياسية من حياة العظماء الذين مروا في التاريخ وبلا تشبه فريدريك هيغل ماركس بسمارك هتلر تشرشل لينين جورج واشنطن او درسوا فلاسفة الثورة الفرنسية  وتركيبة برلمانات العالم وطريقة كيف  تُحكم الشعوب المتقدمة في الأنظمة العلمانية لكانوا وفروا لوم الناس لهم لقلة ادراكهم الثقافي ونقول ثقافي كي نفرق العلمي عنه

مراهقو لبنان السياسي  أمثال سامي الجميل لو هناك إحصاءات من حزبه عليه لقال انشقي ايتها الأرض وابلعيني
اليس عيبا ان يقول ان هناك حصصا في صفقات النفط وليس عنده الدليل على ذلك ؟…
ام ان هناك من تكلم عن الصفقات امامه كما كانوا يفعلون وعلقت في رأسه
يا جُميّل أي تصغير جميل (عفوا هل هناك مصطلح لغوي لكلمة تصغير سياسي)  التكلم عن الصفقات قد مات الى غير رجعة كما تموت الناس، والحصص لم تعد موجودة لأنها أصبحت من الماضي المظلم من تاريخ لبنان، ونحن معك صحيح ان هناك من يطالب بالحصص في لبنان ويحلم ان يكون اميرا نفطيا لكن هذا العهد غير كل العهود التي مرت، ورئيس العهد يأسف ان يكون لبنان آخر من يستخرج النفط والغاز بينما عدونا بدأ في ذلك منذ سنوات وهو يسرق من نفطنا وغازنا ونحن نلتهي من أولا البيضة ام الدجاجة  اولاً
المراهقون السياسيون محبطون مثلك تماما يا عمو وكان عظيما وزير المالية عندما قال ان كلامك واتهامك خطير ووجب المساءلة امام القضاء فاذا كان عندك اثبات يجب ان يقدم للقضاء او انك ستحاكم على هذا الإفتراء والكذب

اما اذا كنت موعود بالأمارة فانك مخطيء لأن هناك من يطالب  بأمارة جبل لبنان وان تراجع وعاد وطالب بالـ10452 كلم2  لهذا فانت أصبحت بين التر وبين الفر ووجع الخاصرة واليك ،
عهد الصفقات والسمسرات  كصواريخ كروتال وطائرات البومة لن تعود
عهد الحصصة والخصحصة أيضا من صفقات التمريرات أيضا انتهى وبقيت التوظيفات في دوائر الدولة وهذا من العيب الكبير
عهد التصاريح العشوائية والضحك على الناس انقرض
بالأمس كان هناك شيخ مثلك قد صرح شيء فعاد وكذب نفسه لأن الناس أصبحت تعرف في خبايا الأمور ولم ينطلِ عليها أي شيء غير صحيح بعد الآن كما حصل أيام الإنتداب الفرنسي

. وفي عهد المطالبة  بالإستقلال ابان الانتداب الفرنسي كما كانوا يسمون الاستعمار آنذاك كانت  تنظم مظاهرات منها كان جديا ومنها كان مبرمجا لأن الأفرنسين كانوا يريدون اين يخلقوا طبقة  بعدهم تخدم مصالحهم لمدة طويلة في الإستفادة المادية ونذكر منها شركة مرفاء بيروت وشركة الريجي أي التبك والتنباك لأنهما كانتا بأيدي الفرنسيين وقامت مظاهرة في الجميزة وعلى راسها بيار الجميل رئيس فريق كرة القدم آنذاك فتقدم منه ظابط فرنسي وضربه كف على وجههِ فدخل التاريخ وبقيت إدارات الافرنسيين بيد أناس أمناء للأم الحنونة رغم من كان هناك ينادي بخروج العسكر الفرنساوي

اعطينا هذا المثل كي يرى المراهقون الاعيب السياسة في قطبة مخفية فهل يتعلمون

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن