5 دول بينها السعودية والأردن تقدم خطة عمل لحل الأزمة السورية

قدمت كل من الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، والسعودية، والأردن، وثيقة للأمم المتحدة بشأن إحياء العملية السياسية في جنيف، تحتوي على خطة عمل لاستخدامها ركيزة لحل الأزمة السورية

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تقول إنّ موسكو لا تفهم ماذا تريد واشنطن من خلال إقامة تكتلات على غرار مجموعة الدول الخمس، وتشير إلى أن بلادها ترحب بأي جهود بناءة ولقاءات لمساعدة السوريين وتعتبر المؤشر الأساسي لذلك هو أن تكون فعالة ومثمر

حصلت قناة “RT” على نسخة من هذه الوثيقة، التي توضح رؤية هذه الدول للمبادئ العامة لدستور سوري جديد، وتعطي دورا مركزيا للأمم المتحدة في مراقبة وإدارة العملية الانتخابية، وأهم مفاصلها وضع لا مركزية واسعة ذات صلاحيات كبيرة وإفراغ الرئاسة من معظم صلاحياتها.

ودعت الدول الخمس في الوثيقة، المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، إلى تركيز جهود التسوية على مضمون الدستور، والوسائل العملية للانتخابات، وتوفير بيئة تضمن إجراء انتخابات للسوريين في الداخل والخارج دون خوف من الانتقام.

كما حددت الوثيقة أهم النقاط والمبادئ، التي يجب إصلاحها في الدستور، وتشمل هذه المبادئ الصلاحيات الرئاسية، وصلاحيات رئيس الوزراء، وشكل البرلمان، واستقلال القضاء، ولا مركزية السلطة، وضمان الحقوق والحريات لجميع السوريين، وإصلاح قطاع الأمن، وكذلك إجراء تعديلات على القانون الانتخابي.

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ خطوات واشنطن “الانعزالية” لتسوية الأزمات ولا سيما في سوريا “غير مجدية”.

 وأشارت زاخاروفا رداً على سؤال من الميادين أن موسكو ترحب بأي جهد يسهم في تسوية الأزمة السورية، إلا أنها لا تفهم ماذا تريد الولايات المتحدة تحقيقه من خلال إقامة تكتلات على غرار مجموعة الدول الخمس التي تضم إلى جانب الولايات المتحدة كلا من بريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن.

وأوضحت زاخاروفا “سبق أن قلنا إن كافة الدول يمكن أن تبذل جهوداً سواء أكانت أحادية أم جماعية وأن تعقد اجتماعات ولقاءات مختلفة لمساعدة السوريين في العودة إلى الحياة السلمية، إذا كانت هذه الجهود بناءة”.
وأضافت أن المؤشر الأساسي لمثل هذه اللقاءات من وجهة نظر روسيا هو أن تكون فعالة ومثمرة، “إلا أننا لم نسمع حتى الآن أن أياً من هذه اللقاءات، بما في ذلك لقاء واشنطن في 12 من الشهر الجاري بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن، كان فعالاً ومثمراً ووضع خريطة طريق واقعية للخروج من الأزمة السورية”.

وأيضاً أكدت أن الصيغ الجماعية المعمول بها حاليا، مثل أستانا بمشاركة كل من روسيا وإيران وتركيا، حققت نتائج ملموسة ومترجمة على أرض الواقع، وكل ما هو عدا ذلك “نعتبره مشتِّتاً للجهود ويحمل أجندات غير معلن عنها، لذا لا نعرف ما هي القيمة الإضافية التي يمكن أن يقدمها الاجتماع الخماسي في واشنطن، ولا نعرف ما هي الأهداف الحقيقية التي تقف وراء هذا الاجتماع؟” على حد تعبيرها.

وكان مصدر في وزارة خارجية أوروبية كشف للميادين عن اجتماع خماسي عقد في واشنطن مؤخراً حول الملف السوري.

وقال المصدر الأوروبي حينها إنّ الاجتماع حضره ممثلون عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن، كما لفت إلى أنّ هدف الاجتماع كان وضع مسودة إصلاحات دستورية وإعادة هيكلة للمؤسسات الدستورية السورية، على أنّ يتمّ تسليم “مسودة الإصلاحات” للطرف الروسي عند إنجازها.

المصدر: RT

دينا أبي صع

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن