«الوطني الحر»: تدخل ميقاتي في القضاء «يَدلُّ على خوفِه»

سياسة خبر الأخبار الأربعاء 22 شباط 2023 18:37

رأى التيار الوطني الحر، اليوم، أن أوامر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ضدّ القاضية غادة عون يدلّ على خوفه مما يمكن أن يطاله في التحقيقات مع المصارف وحماية لحاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة، مُحمّلاً إياه مسؤولية تعريض نفسه للملاحقة القضائية.
مقالات مرتبطة

مولوي يمتثل لأوامر ميقاتي: عون بلا ضابطة عدلية الأخبار

وقال التيار، في بيان لمجلسه السياسي عقب اجتماع برئاسة النائب جبران باسيل، إن ميقاتي «يستغل فترة الفراغ للإمعان في ضرب الشراكة والميثاق ويتصرّف كأن المنظومة الدستورية للحكم مكتملة في غياب رئيس الجمهورية وفي ظلّ حكومة تصريف أعمال، وآخر هرطقاته أن حكومته القاصرة، لها الحق أن تجتمع وتعيّن أو تسوّي قرارات استثنائية متّخذة سابقاً أو كل ما من شأنه أن يعمل على تعميم الفوضى الدستورية والقانونية».

وأضاف التيار أن «أروع ابتكاراته القانونية، توجيهه رسالة إلى وزير الداخلية يطلب منه اتخاذ الإجراءات اللازمة لحسن سير العدالة وكأنه وزيراً للعدل، فيما يعني أنه يطلب منه تدخل واضح للأجهزة الأمنية في وقف عمل القضاء والوزير القاضي ينفّذ التعليمات بنحر القضاء، وهذا إن دلّ على شيء، إضافة إلى ضرب الجسم القضائي ضربة إضافية وقاضية، فهو يدلّ على خوف السيد ميقاتي ممّا يمكن أن يطاله من هذه التحقيقات في المصارف واستقتاله بالقيام بأي شيء لوقفها، إضافةً لحماية شريكه حاكم مصرف لبنان».

واعتبر التيار أن «هذا السلوك الاستفزازي يحمّل السيد نجيب ميقاتي مسؤولية خرق الدستور والقوانين وتعريض نفسه للملاحقة أمام الأجهزة القضائية المختصة وأمام اللبنانيين الذين سُرقت ودائعهم ممّن يحميهم وانهارت عملتهم على يد من يتشارك معهم».

وفي الملف الرئاسي، أكد التيار أنه يواصل «محاولاته لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية ينطلق من أوسع توافق ممكن بين الكتل النيابية، بعيداً عن ضغوط الخارج أو تفرّد الداخل»، مُحدّداً «أربعة أعداء يرفض أن يكون لأيٍّ منها الكلمة الفصل في الاستحقاق الرئاسي، وهي: إسرائيل والإرهاب والفساد والفوضى».

وحذّر التيار من «خطورة ما يتم رسمه تنفيذاً لأجندات خارجية في ظل تجمّع عناصر الانفجار بدءاً بانفلات الدولار وإقفال المصارف مروراً بالضغوط المعيشية على الناس لدفعهم إلى الشارع، وذلك بهدف فرض رئيس رغم إرادة اللبنانيين وتحت وطأة الفوضى، ويُذكّرنا بمرحلة تخيير اللبنانيين بين اسم معيّن أو الفوضى، وهو ما رفضناه سابقاً وسنرفضه لاحقاً».