باسيل في عشاء قطاع الانتشار في الوطني الحر: نحن نعطيكم الحقوق وعليكم بالممارسة

الجمعة 04 آب 2017 الساعة 11:51 سياسة
وطنية – نظم قطاع الانتشار في “التيار الوطني الحر” عشاءه السنوي في مطعم nuit blanche في الدكوانة برعاية رئيس “التيار” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره، كذلك حضر نائبا الرئيس للشؤون السياسية نقولا صحناوي والشؤون الإدارية رومل صابر وشخصيات اغترابية.

بداية النشيد الوطني، ثم فيلم وثائقي تكريما للجيش في عيده، ثم رحب منسق قطاع الانتشار سعد حنوش بالحضور، مشيرا الى ان “هذا اللقاء يؤكد مدى اهتمام التيار الوطني الحر بانتشاره الذي يعتبره عمودا اساسيا ليبقى التيار ثابتا وقويا خصوصا بعد إقرار قانون إنتخابي جديد شكل أحد أهم إنجازات العهد وواحدة من أهم إيجابياته تمكين المنتشرين اللبنانيين من الاقتراع في بلدان إقامتهم وتمثيلهم بستة نواب”.

وقال: “هذا الانجاز يسجل للوزير باسيل الذي حقق إنجازات كثيرة للانتشار منها اضافة الى نواب للانتشار، قانون استعادة الجنسية ومؤتمر LDE الذي يجمع كل الطاقات اللبنانية المنتشرة وإنشاء بيت المغترب اللبناني، والتعيينات الدبلوماسية الجديدة، والسعي لتعيين قناصل في كل المناطق التي لا سفارات لبنانية فيها “.

واعتبر ان ” قانون الانتخاب الجديد هو فرصة لنعمل على التسجيل في السفارات لتتحول إلى مراكز إقتراع ونشجع معارفنا اللبنانيين على التسجيل من اجل المشاركة في القرار السياسي اللبناني ليكون صوتهم فاعلا من أجل مستقبل افضل للبنان وللمشاركة في محاربة الفساد والمال الانتخابي”.

وشدد على ان “على كل لبناني مسؤولية المساهمة في نقل لبنان الى بر الامان ومساعدة العهد وعلى رأسه أهم قادة لبنان فخامة رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون. نحن اليوم تيار الجمهورية وهذا حمل كبير وأمل كبير وفرصة كبيرة لنكون حزبا فعالا وعلى الطريق الصحيح لاستكمال مشروع مأسسة التيار وزيادة قوته”.

ثم أطلق حنوش الجمعية والموقع الخاص بقطاع الانتشار.

باسيل
وكانت كلمة للوزير باسيل شكر فيها “لجنة الإنتشار التي أعطتنا فرصة التلاقي”، معبرا عن “شعوره المضاعف بالفرح كرفيق لشباب وصبايا وسيدات التيار الوافدين من الخارج، وكوزير خارجية من أول يوم أتيت فيه الى هذه الوزارة أدركت أن قوة لبنان هي في إنتشاره وأنكم أنتم سلاح الدبلوماسية اللبنانية الأقوى”.

أضاف: “لقد أدركت أيضا وأيضا أن قدرة تأثيرنا في العالم هي من خلال منتشرينا لأني كنت كلماالتقيت وزير خارجية بلدنا، كان يحدثني عن اللبنانيين في بلده، عن خصائصهم، عن مطبخهم، عن نبيذهم، عن إندماجهم في المجتمع، عن سهولة تعاطيهم في البلد الذين يقيمون فيه، ما جعلني أدرك أن لبنان معروف من خلال اللبنانيين في العالم، وليس من خلال حجمه أو تأثيره السياسي في العالم ولا قوة إقتصاده، وعرفت أنكم أنتم في الحقيقة جواز سفرنا الى العالم، أنتم الفيزا، أنتم بطاقة التعريف عنا، وعرفت كم تشكلون طاقة أكثر فأكثر كم تشكلون من طاقة كبيرة لبنان يهملها، كما هو يهمل الكثير من ثرواته الطبيعية وغير الطبيعية”.

وقال: “بدأنا نعمل بقدر استطاعتنا لنحولكم من فكرة جميلة وشعر وكلام جميل، الى واقع وحقيقة ومشروع بمقدوره أن يشكل تكاملا بين لبنان المقيم ولبنان المغترب والتيار الوطني الحر هو جزء من لبنان هذا ومن هذا المجتمع وهو لا يستطيع أن يكون قويا من دون أن يكون انتشاره قويا، لهذا أنا أعتبر أن مشوارنا في التيار الوطني الحر لا يزال طويلا لنعطي حجم وجودنا في الخارج، لنأخذ حجم وجودنا الذي يعكس حجم قوتنا السياسية في الداخل وهنا مع كل الشكر والتقدير لما تقوم به لجنة الإنتشار والصعوبات التي تواجهها مثل المسافات البعيدة، والصعوبات المادية والفعلية في بلدان، يواجه فيها اللبناني معوقات تمنعه من سهولة التحرك في فكره السياسي أو في فكره الوطني، ولكن في كل الأحوال أنا مؤمن أننا كما حققنا خطوات كبيرة من خلال الخارجية للمنتشرين اللبنانيين، نحن في التيار الوطني الحر سنتوصل الى أن ندق باب كل لبناني في الخارج”.

وتابع: “قد نكون اليوم موجودين في ثلاثين هيئة في مدن العالم، وطموحنا أن نكون موجودين في أكثر من ذلك بكثير، وكما توصلنا في بلد صغير مثل الغوادلوب الى أن يكون لدينا أربعون بطاقة انتساب للتيار الوطني الحر، أعرف أن في سيدني، ملبورن، مونتريال وفي أوتاوا وفي لوس أنجلوس وغيرها من المدن، ولكي تصفقوا أكثر ينبغي أن يكون للتيار حضور من خلال المنتسبين إليه، أكثر مما هو موجود اليوم، وأنا أطلب منكم اليوم أن تعكسوا حضور التيار وقوته في لبنان، في الخارج وان تكونوا أقوياء في الخارج كما أنتم أقوياء في الداخل، حتى يأخذ التيار حجمه ومداه ويكون يمثل اللبنانيين حقيقة في كل لبنان وفي كل العالم”.

أضاف: “ما أنجزناه في الخارجية مهم، نحن أعطينا الحق للمنتشرين باستعادة جنسيتهم، ولكننا لا نريد هذه الجنسية بطاقة تعريف، بطاقة فخرية يتسجل بموجبها الفرد وتصبح له هويته، نحن نريدها فعل انتماء حقيقي للبنان، من خلالها يشعر المرء بمواطنيته الكاملة”.

واوضح “نحن أعطينا حق التصويت، وهذا سيحدث للمرة الأولى في لبنان أنه خلال الإنتخابات المقبلة سيتمكن اللبنانيون المقيمون في الخارج من التصويت ويصبح لهم ممثلوهم الفعليون، ستة مقاعد في مرحلة أولى في البرلمان اللبناني، وإن شاء الله ننجح في جعلهم يمارسون هذا في هذه الدورة لأننا من خلال التحضيرات التي نقوم بها تبين كم هو أسهل بالنسبة لنا، لوزارة الخارجية، لوزارة الداخلية وللدولة اللبنانية ككل أن تعطي هذا الحق دفعة واحدة وليس مقسوما على قسطين، حق التصويت وحق التمثيل في الدورة المقبلة، وأن شاء الله نتمكن من إقناع الكتل النيابية سياسيا بأن تعطينا هذا الحق من دون تقسيط، دفعة واحدة في الإنتخابات المقبلة”.

وقال: “إنما حق التصويت ليس عملية ظهور الإسم على اللوائح الإنتخابية فحسب، هو أيضا عملية مشاركة فعلية في الحياة السياسية في لبنان من خلال وعي وإدراك كامل للدور والفعالية السياسية وللتأثير السياسي للمنتشرين في الحياة السياسية والوطنية في لبنان. نحن نعمل من أجل حق ثالث للمنتشرين، إن شاء الله نتمكن من تظهيره قريبا وفي مؤتمرنا المقبل في أميركا، هو حق أو حافز إقتصادي ليكون اللبناني ليس مصدر تمويل للبنان فحسب، المنتشر في الخارج ليس فقط شخصا نمرر عليه “الصينية” للتبرع للبنان، إنما هو شخص نريده أن يكون مشاركا فعليا في الدورة الإقتصادية اللبنانية، محفزا للاقتصاد اللبناني ، مشاركا فيه بإستثماره، بإنفاقه، بإستهلاكه، لأنني لا أرى أن أي مدينة في العالم هي سوق لبنانية، بصورة أقل مما هي عليه مدينة لبنانية، في لوس أنجلوس لبنانيون أكثر من الكثير من المدن اللبنانية، وسيدني أكثر فأكثر، وكذلك مونتريال، فهذه أسواق إستهلاكية لبنانية ينبغي أن يشعر اللبناني بأن المنتج اللبناني في متناوله، كذلك لكم دور في التجارة وفي الإستهلاك”.

أضاف: “هذه الحقوق جميعها نحن حريصون أن نعطيكم إياها، لكن هناك فرق بين الحق والممارسة. نحن نعطيكم هذا الحق وأنتم عليكم بالممارسة، فإن أنتم مارستم هذا الحق، تحصنونه وتسمحون لنا بأن نطالب لكم بحقوق إضافية، لكن إن أنتم لم تمارسوه، فأنتم بذلك تهدرونه، وستفوتون علينا وعليكم فرصة أن نشرك المنتشر اللبناني في لبنان أكثر فأكثر. إن نحن أنجزنا قانون إستعادة الجنسية ولم يتسجل المنتشرون في الخارج ولم يستعيدوا جنسيتهم، فعندما سنطالب في المرة المقبلة بتوسيع هذا الحق لا أحد سيعيرنا انتباهه أو يتجاوب معنا لأنهم سينظرون الى عدد المستفيدين، فإن نحن أعطيناكم حق التصويت ولم تتوجهوا الى السفارات في الخارج من أجل التسجيل، وإن لم تمارسوا هذا الحق بالآلاف، وأنا أقول لكم”.

وتابع: “انتم بعد بضعة اشهر امام تحد حقيقي، كثيرون ممن سمحوا لكم بهذا الامر اعتقدوا ان اعدادكم ستكون قليلة كما كانت في الماضي ، لكن نحن سعينا ونجحنا في تسهيل عملية الاقتراع، شرط المئتين لم يعد قائما لكل دائرة انتخابية فبمجرد ان يكون في كل بعثة مئتان لبنانيا مسجلين يتم فتح صندوق واجراء عملية الاقتراع. نحن نعمل حاليا وقريبا سنقدم مشروعا للحكومة يسهل عملية مشاركة اللبنانيين ويمكن للبناني ان يتسجل بشكل مرن وسهل وممارسة دوره بمجرد ان يكون اسمه مدرجا على اللوائح الانتخابية ومؤكدا انه لن يقترع مرتين داخل وخارج لبنان”.

وقال: “كل هذه الامور تبدو بالنسبة اليكم تقنية ولكن اذا اظهرتم مدى تمسككم بحقوقكم ومارستم هذه الحقوق اعتقد اننا سنرى عشرات آلاف وطموحي مئات آلاف اللبنانيين يقترعون في الخارج ويصبحون جزءا حقيقيا من الحياة السياسية اللبنانية. وهكذا نذهب في المرحلة الثانية للحصول ليس فقط على ستة نواب بل بالنسبة الى عدد المقترعين يحق لكم بعدد اكبر من النواب. فبهذه الطريقة يشعر اللبناني انه جزء حقيقي من الوطن وانه لا يأتي الى لبنان فقط لقضاء العطلة الصيفية او للسياحة ولزيارة الاهل بل هو مواطن بكل ما للكلمة من معنى، فهو يمارس واولاده لبنانيته بشكل كامل وهكذا نعطي للبنان مداه وبعده الحقيقي، ونؤكد بذلك انكم الثروة والقوة الفعلية التي نعمل فيها معا لنرد للبنان قوته وللانتشار اللبناني معنى وجوده في الخارج وكي لا نشعر باننا خسرنا اولادنا الذين هاجروا بسبب ضيق فرص العمل في لبنان، فبذلك نكون قد ربحنا ولدنا في الخارج وباعطاء طاقة وقوة اضافية للبنان وربحناه ايضا في الداخل لانه مواطن يعيش حياته الوطنية والسياسية والاقتصادية بشكل كامل”.

وشدد على أن “الانتشار اللبناني امام تحدي اثبات وجوده وفعل نجاحه لبنانيا بعدما نجح عالميا ،لانه ماذا ينفع الانسان اذا ربح العالم كله وخسر وطنه وماذا ينفع الانسان اذا نجح في الخارج وفشل في وطنه اقله في المكان الذي يعطيه فيه وطنه المجال للنجاح وتحقيق ذاته وبعده”.

واكد “نحن اللبنانيين لنا بعدان وهذا امر غير متاح لكل المواطنين في العالم فنحن نملك لبنانيتنا ونملك الوطن الثاني الموجودين فيه والذي ننجح فيه لغويا واقتصاديا وثقافيا ومشاركة فعلية وكاملة بالحياة. واحيانا تلتبس علينا الامور لاننا نملك هويتين ولايهما نعطي الاولوية ففي مكان يعيش لبنانيته وفي مكان آخر يعيش وطنه الآخر واتوجه للبناني وللتيار بشكل خاص الا يكون في الخارج اقل من لبناني، فهو يمارس انتماءه السياسي ولكن لا يمارسه بالمعنى السياسي في البلد الذي يقيم فيه، فنحن كتيار لا يمكن أن نزج أنفسنا في مشاكل خارجية بين أحزاب سياسية وانتخابات بلدية ونيابية أو بأي مشروع يخص البلد فلا يمكننا المزج بين انتمائنا التياري اللبناني وبين البلد الذي نقيم فيه بل قوتنا في أن نكون لبنانيين في الخارج بالمعنى الكامل وألا نكون مجزئين ونزج احزابنا وتياراتنا بصراعات لا علاقة لها بلبنان، في لبنان نمارس لبنانيتنا بشكل كامل”.

ودعا الى “العمل لتسجيل اللبنانيين في الخارج ليصوتوا ولتشكيل ماكينات انتخابية للتيار الوطني الحر لزيادة عدد الاصوات ولنربح على بعضنا كلبنانيين بما يخص لبنان من خلال تنافسنا الديمقراطي اللبناني ولكن لا تعملوا في الخارج ضد بعضنا كلبنانيين بما يخص قضايا تعني كندا واميركا واي دولة اخرى . وبذلك لا نترك اي مجال للتفسير او للتأويل في كثير من المراجعات عن خلاف حول سفير او قنصل او نائب او مطران فلا موقف للتيار الوطني الحر حول هذه القضايا فهذا شأن يخص المواطن الكندي والاميركي وغيره ولن يكون للتيار الوطني الحر موقف رسمي أو أي تدخل في هذه القضايا”.

وتمنى “الا نزج باسم التيار بقضايا تخص الناس سواء أكانت محقة أم غير محقة، فالتيار الوطني الحر هو اعلى من هذه الخلافات لمزيد من الانتاجية في العمل ومن الوحدة ولمزيد من تحقيق لبنانيتنا بعيدا عن اي صراعات في الخارج”.

وختم: “في العام الماضي التقينا وحققنا على مستوى البلد والخارج وعلى مستوى التيار الوطني الحر وهذه السنة نلتقي وقد حققنا المزيد وأشكر كل من ساهم في أي إنجاز حققناه وأتمنى أن نحقق المزيد في العام المقبل من خلال وجودنا في هيئات ومدن اكثر وبانتسابات في التيار الوطني الحر في الخارج اكثر وبنسبة تسجيل استعادة الجنسية والتسجيل للتصويت ونسبة اقتراع في الخارج اكثر وبذلك نعيش فرحة اللقاء وفرحة الانتصار للتيار الوطني الحر وللبنان في الخارج”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن