بغداد تمهل كردستان 3 أيام لتسليم المطارات وتؤكد عزمها “بسط السيادة الاتحادية” على الإقليم و رسالة تركية إيرانية لبرزاني: خائن وتاجر للصهاينة

:20 -AM 27/09/2017
قرر مجلس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، فرض حظر على الرحلات الجوية من وإلى كردستان العراق خلال 3 أيام إن لم تخضع مطارات الإقليم للحكومة الاتحادية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بيان صدر عنه بهذا الصدد: “قرر مجلس الوزراء إيقاف الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من وإلى الدول الأخرى في مطارَي أربيل والسليمانية”.
وأوضح مكتب العبادي أن “هذا الإيقاف يبقى ساري المفعول لحين خضوع عمل مطارَي أربيل والسليمانية لرقابة وإشراف هيئة المنافذ الحدودية وسلطة الطيران المدني الاتحادية، وبما يضمن تواجد ممثلي السلطات الاتحادية في المطارين المذكورين للقيام بالمهام المحددة قانونا، ويستثنى من القرار أعلاه الرحلات ذات الطابع الإنساني والتي يجب أن تحصل على موافقات خاصة من السلطات الاتحادية، وكذلك الرحلات الطارئة التي يوافق على استثنائها رئيس مجلس الوزراء”.
إخضاع المنافذ الحدودية لكردستان العراق لسيطرة الحكومة الاتحادية
وفي سياق متصل، ذكر البيان أن المجلس قرر أيضا أن “تخضع المنافذ الحدودية البرية كافة التي تربط جمهورية العراق بدول الجوار عن طريق إقليم كردستان لإشراف ورقابة هيئة المنافذ الحدودية الاتحادية، وغلق المنافذ الحدودية البرية غير الرسمية كافة التي تستخدم للعبور بين كردستان ودول الجوار”.
وتابع مكتب العبادي أن هذين القرارين سيجري تنفيذهما من تأريخ صدورهما ” في الساعة 18:00 من يوم الجمعة الموافق 29 أيلول 2017″، مؤكدا في الوقت ذاته أن على الجهات المعنية الالتزام بهما.
العبادي: الحكومة ستفرض سيادتها الاتحادية على كامل أراضي العراق
وفي تصريحات صحفية أدلى بها عقب اجتماع المجلس، تعهد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بعدم التنازل عن وحدة العراق، مؤكدا أن الحكومة المركزية ستفرض سيادتها الاتحادية على كامل أراضي البلاد وفقا لدستورها.
وقال العبادي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “إن الحكومة ستفرض سيادتها الاتحادية وفق الدستور، ولن نتنازل عن وحدة العراق وسيادته”.
وأضاف العبادي أن “قادة إقليم كردستان لم يستمعوا للمناشدات المحلية والإقليمية والدولية إزاء الاستفتاء غير الدستوري”.
كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة أن “تعود الموازنة الاتحادية للحكومة المركزية وفق الدستور” العراقي، محذرا في الوقت ذاته من أن “تداعيات الاستفتاء ستلحق ضررا بكردستان والعراق عموما”.
ولفت العبادي إلى أن “ثروات إقليم كردستان تدار بعيدا عن الرقابة وتذهب لحسابات شخصية خارج البلاد”.
واتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، مسؤولين كرد، لم يسمهم، بـ”ضخ الكراهية” بين العراقيين، وفيما تعهد بأن حكومته لن تمس كرامة أي مواطن لاسيما الكرد، أكد عدم وجود تهديد حقيقي لهم في بغداد.
وتأتي هذه التطورات على خلفية إجراء سلطات كردستان العراق، أمس الاثنين، الاستفتاء على استقلال الإقليم عن الدولة العراقية، الذي شارك فيه حوالي 3.3 مليون شخص، مع نسبة إقبال تجاوزت 72 بالمئة، وذلك في خطوة عارضتها بشدة الحكومة العراقية المركزية في بغداد وعدد من الدول، على رأسها تركيا وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا، أجرت سلطات
وقالت المفوضية العليا المستقلة لانتخابات واستفتاء كردستان إن النتائج الرسمية للتصويت سيتم الإعلان عنها في غضون 72 ساعة بعد انتهاء الاقتراع.
المصدر: السومرية نيوز

رسالة تركية إيرانية لبرزاني: خائن وتاجر للصهاينة
مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى في إيران علي أكبر ولايتي يصف رئيس إقليم كردستان بأنه “تاجر الصهاينة” لتقسيم الدول الإسلامية، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتهمه بـ”الخيانة” ويتوعّد بقطع شريان الحياة عن الإقليم.
ولايتي: برزاني تاجر الصهاينة لتقسيم الدول الإسلامية
أكد مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى في إيران علي أكبر ولايتي في تصريح له اليوم الثلاثاء، أنّ الشعوب المسلمة لن تسمح بتشكل إسرائيل ثانية في شمال العراق، متهماً رئيس إقليم كردستان بأنه “تاجر الصهاينة” لتقسيم الدول الإسلامية.
وأوضح ولايتي خلال كلمة له في الجامعة الحرة الإسلامية أنّ أميركا وبريطانيا وإسرائيل يدعمون استفتاء إقليم كردستان “لأنهم لم يستفيدوا من داعش فتوجهوا نحو إثارة التفرقة بين المسلمين والدول الإسلامية”.
وأكد أن “أميركا وبريطانيا تقفان خلف ستار استفتاء انفصال اقليم كردستان وإسرائيل في العلن”.
وقال ولايتي إن “هذه الحركة الاستعراضية قد فشلت مسبقاً”، مشدّداً أن الاستفتاء “غير قانوني وسيخلّف اضطراباً سياسياً في المنطقة، ويعد خطوة عديمة القيمة ولن تجدي لنتيجة إيجابية”.
وأضاف “نحن ندعم وحدة أراضي جميع الدول الإسلامية، كسوريا والعراق ونتواجد في العراق بناء على طلب من الحكومة الشرعية في هذا البلد”.
مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني أشار إلى أنّ “الشعوب المسلمة لن تسمح بتشكل إسرائيل ثانية”، وقال إنّ رئيس الإقليم مسعود برزاني “على طريق السقوط وبالتأكيد الشعب الكردي سيسقطه قبل أن تقوم الحكومة العراقية بذلك وسيمحى هذا العار من العالم الإسلامي”.
ولفت ولايتي إلى أنه للأسف فإن “برزاني على صلة مع إسرائيل منذ مدة وهذه طليعة سقوطه السياسي”، وعليه أنه يأخذ “العبرة” من أوضاع فلسطين.
ووصف مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي برزاني بأنه “تاجر الصهاينة لتقسيم الدول الإسلامية”، مؤكداً أنّ إيران لن تسمح بتجزئة وتقسيم دول المنطقة.
إردوغان يتهم برزاني بالخيانة: رفرفة علم إسرائيل هناك لن ينفعكم!
في سياق متصل اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس إقليم كردستان العراق بـ “الخيانة” لمضيه قدماً في إجراء استفتاء على الاستقلال وحذّر من أن “كرد العراق سيتضوّرون جوعاً عندما تمنع تركيا شاحناتها من عبور الحدود” على حدّ تعبيره.
ولفت إردوغان في كلمة ألقاها بمناسبة بداية العام الأكاديمي الجديد إلى أنه “حتى اللحظة الأخيرة لم نتوقع أن يرتكب برزاني خطأ إجراء الاستفتاء لكننا كنا مخطئين فيما يبدو”، مضيفاً أن “قرار الاستفتاء هذا الذي اتخذ دون أي مشاورات يعد خيانة”.
وجدد إردوغان تهديده بإغلاق خط أنابيب ينقل النفط من شمال العراق إلى العالم الخارجي، مشيراً إلى أنه “لا دستورية لهذا الاستفتاء في الدستور العراقي، ولا مؤيد له سوى إسرائيل”.
الرئيس #أردوغان: كل الخيارات مطروحة لفرض عقوبات على إدارة “إقليم شمال العراق”http://www.trtarabic.tv/?p=133842

وتسأل الرئيس التركي “90-92% من الأصوات مصدقة، فما قيمتها إذا؟ من سيقبل باستقلالك؟ أهي إسرائيل؟ العالم ليس عبارة عن إسرائيل”.
وأكّد إردوغان أن أنقرة تدرس كافة الاحتمالات من العقوبات الاقتصادية إلى الحل العسكري، وقال “في حال أغلقت تركيا صنابير النفط ومنعت عبور الشاحنات، من أين للإدارة الإقليمية في شمال العراق أن تجد طعاماً و شراباً…حينها من أين وكيف لإسرائيل إرسال أي شي لهم؟ فلتتفضل وترسل.. لتعلموا أنّ رفرفة علم إسرائيل هناك لن ينفعكم”.
وزير الدفاع الإيراني مستقبلاً السفير التركي: نعارض أي تغيير للحدود الجغرافية
من جهته قال وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي إن إيران تُعارض أي إجراء يؤدي إلى تغيير الحدود الجغرافية وتقسيم دول المنطقة.
وأمل العميد حاتمي خلال استقباله سفير تركيا في طهران هاكان تكين أن تكون قد وصلت الرسالة الإيرانية المطلوبة جيداً لمسؤولي إقليم كردستان العراق بعد إغلاق إيران لحدودها الجوية مع منطقة كردستان العراق.
واعتبر العميد حاتمي أن إقامة استفتاء انفصال إقليم كردستان العراقي في الوقت الذي يقوم فيه العراق حكومة وشعباً بمحاربة فلول داعش “أشبه باللعب في أرض الإرهابيين الداعشيين وداعميهم الإقليميين والدوليين”..

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن