دقت الأمم المتحدة مجددا ناقوس الخطر في اليمن قائلة إن أحد عشر مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية نتيجة للحرب الدائرة هناك منذ عام 2015. الأمم المتحدة اعتبرت أزمة اليمن الأزمة الإنسانية الأولى في العالم.
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تدهور أوضاع الأطفال في اليمن. ووصف المكتب في بيان اليوم الاثنين (23 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) الأزمة اليمنية بأنها “كارثية” وغير مسبوقة وأن الأطفال يواجهون “أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، وتفشي وباء الكوليرا بشكل غير مسبوق”.
الأمم المتحدة: مقتل وجرح ثمانية آلاف طفل بسبب الصراعات العام الماضي
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سقوط أكثر من ثمانية طفل بين قتيل وجريح في النزاعات المسلحة عبر العالم بالأمر “غير المقبول”. وذكر التقرير أنه في أفغانستان، كان هناك ثلاثة آلاف و512 طفلا سقطوا ضحايا للقتل أو التشويه، في زيادة بمقدار الربع مقارنة بعام 2015.
وفي اليمن بلغ العدد ألف و340 طفلا وفي سوريا ألف و299 طفلا. وكشف التقرير أن مئات الأطفال تمّ تجنيدهم كجنود أو تعرضوا لعنف جنسي أو تمّ استهدافهم في هجمات على مدارس.
وحمل التقرير المسؤولية عن ذلك لمنظمات في أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق ومالي وميانمار والصومال والسودان وجنوب السودان وسوريا واليمن.
وللمرة الأولى يظهر التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، والذي يدعم الحكومة اليمنية في صراعها مع المتمردين الحوثيين، في القائمة السوداء للأطراف التي تسببت في قتل وتشويه الأطفال.
وفي العام الماضي، حذف الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون التحالف من قائمة عام 2015 بعد ضغوط من الحكومة السعودية. وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن غوتيريش فعل “الشيء الصحيح” بوضع التحالف على القائمة هذا العام.
التحالف بقيادة السعودية على مسودة قائمة سوداء للأمم المتحدة
أُدرج اسم التحالف العربي باليمن على لائحة سوداء في تقرير أممي للدول والكيانات التي ارتكبت تجاوزات بحق الأطفال. كما جاء الحوثيون ضمن التقرير ذاته لكن في قسمه الأول المتعلق بكيانات لم تتخذ إجراءات وقائية لحماية الأطفال. (05.10.2017)
وأضاف في بيان أن “حرمان الأطفال من الوصول إلى الخدمات الصحية والغذائية الأساسية يجعلهم غير قادرين على تحقيق إمكاناتهم”. وقال البيان إن الأطفال في اليمن يموتون من “أسباب قابلة للوقاية مثل النقص الغذائي والإسهال والتهابات الأجهزة التنفسية”. وتابع “النظام التعليمي على شفير الانهيار، مع وجود أكثر من خمسة ملايين طفل يواجهون خطر حرمانهم من حقهم بالتعليم”.
واعتبرت الأمم المتحدة أزمة اليمن الأزمة الإنسانية الأولى في العالم مع وجود 7 ملايين إنسان عند حد المجاعة ووباء الكوليرا الذي تسبب بوفاة أكثر من الفي شخص. وقتل أكثر من 8650 شخصا في الأزمة وجرح حوالى 58600 شخص معظمهم من المدنيين، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكان تحالف عربي تقوده السعودية دخل في الحرب في اليمن عام 2015 لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد أن أجبره المتمردون الحوثيون الذين تدعمهم ايران على الخروج إلى المنفى.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)
قم بكتابة اول تعليق