جوبز وغيتس اخترعا أعظم وسائل التكنولوجيا لكنَّهما منعا أطفالهما من استخدامها.. ما كانا يعرفانه نعاني من مخاطره اليوم

6:33 AM 27/10/2017
تأثير اللوحات الرقمية والشاشات اللوحية ، أنتشرت الأجهزة في عالمنا هذا بشكل مبالغ فيه وأصبحت تقوم بكافة الأدوار التي يقوم بها الإنسان في حياته اليومية.
وقد أدى ظهور هذه الأجهزة إلى تقليل دور الإنسان الطبيعي في الحياة اليومية وأصبح المسيطر هو الأجهزة بمختلف أنواعها، وبالأخص الأجهزة المحمولة كاللوحات الإلكترونية والأجهزة الخاصة بالكمبيوتر المحمول والموبايل وغيره وأصبح الأطفال أيضاً يقوموا بالتعامل مع هذه الأجهزة بشكل معتاد ودائم، وهو الأمر الذي جعلهم يتجنبوا العديد من الأشياء المتواجدة حولهم.
ولكن هل تعلموا أن هذه الأجهزة تقوم بالتأثير بشكل سلبي على الطفل وتعمل على ضرره أكثر من إفادته، سنقوم بعرض كل هذه الأفكار عليكم الآن:

تأثير اللوحات الرقمية والشاشات اللوحية على الأطفال
1- إستغراق وقتاً طويلاً أما هذه الشاشات يعمل على تقليل الوقت المستغرق في الطبيعة :
إستخدام الأطفال لهذه اللوحات يعمل على إبعاده بشكل كبير على الطبيعة، مما يعمل على إبطاء عملية تطور الطفل، ذلك بالإضافة إلى تركيزه وإنجازه للمهامات المطلوبة منه وغيرها، ولكن عند إطلاق الطفل للطبيعة في الهواء النقي وغيره تعمل على تحسين عملية إدراكه وإعطاء العقل شحنة إيجابية للحياة كما أثبتت الدراسات.
2- العمل على إيجاد نوع من التوازن لإستعمال هذه الاجهزة للطفل:
تأثير اللوحات الرقمية والشاشات اللوحية ، يجب أن يتم التوافق ما بين الوقت الذي يقوم الطفل فيه بالجلوس أمام هذه اللوحات والوقت الذي يقوم فيه بعمل بعض الأنشطة البدنية التي تساعده في حياته بوجه عام، ووفقاً لما جاء عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في مرحلة رصد السلبيات التي تعود على الطفل عند الجلوس لفترة طويلة أمام هذه اللوحات، فيجب أن يتم مراقبة الطفل بشكل دائم وعمل توازن ما بين الوقت الذي يتم عمل به أنشطة بدنية والوقت الذي يتم الجلوس فيه أمام هذه الأجهزة.

 

في دراسة أجريت على حوالي 17 ألف شخص من النرويج والسويد يستخدمون الهاتف المحمول بصفة مستمرة، لوحظ أن إحساسهم بسخونة في منطقة الأذن أكثر من غيرهم ممن لا يعتمدون على المحمول في محادثاتهم، كما لوحظ وجود أعراض أخرى مثل الصداع لدى نسبة كبيرة من هؤلاء الأشخاص خلال نصف ساعة من إجراء المكالمة، وعادة ما تستمر لمدة قد تصل إلى ساعتين.
كما أشارت الدراسة إلى أن هذه الأعراض قد تظهر عند إجراء المكالمات الهاتفية التي تستغرق خمس دقائق فقط أو أكثر.
ومن العوامل الأخرى المرتبطة بحدة هذه الأعراض، الضغط النفسي وصعوبة السمع. وكان من أهم التوصيات التي خلص إليها الباحثون في هذه الدراسة للتغلب على هذه الأعراض : التقليل من زمن المكالمات بالإضافة إلى ضرورة استخدام سماعات الأذن، فلقد وجد أن استخدامها يقلل من مستوى الإشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الجهاز المحمول بنسبة 90%. والأطفال يكونون أكثر تأثراً بهذا الاستخدام، وذلك لعدة أسباب منها أن جهازهم العصبي لا يزال في مرحلة النمو وأن امتصاص أنسجتهم المخية للطاقة يكون كبيرا بالإضافة إلى طول فترة تعرضهم لهذا الخطر خلال حياتهم
وتشير دراسة سويدية مماثلة أجريت على أشخاص مصابين بسرطان المخ، أن أورام المخ غالباً ما تظهر في الجانب الذي يستخدم فيه الشخص الهاتف المحمول بشكل أكبر.
من جهة أخرى حثت الحكومة البريطانية الآباء على ضرورة منع الأطفال من استخدام الهاتف الجوال بعدما جاءتها تقارير تفيد بأن لاستخدام الهاتف الجوال تأثيرات سلبية على المخ. ونصحت بوجوب وضع لافتات حول المستشفيات تحث الناس على غلق هواتفهم المحمولة في أثناء تواجدهم في المستشفى حتى لا يؤثروا سلبا على الأجهزة والمعدات الموجودة فيها. أيضا، فقد نصحوا المستهلكين ألا يعتمدوا على استخدام واقي الهاتف المحمول كوسيلة للحماية من خطر الإشعاع المنبعث منه حتى يتم التأكد علميا من ذلك.
وأن استخدام الهاتف المحمول يزيد من درجة حرارة الجلد بدرجة كبيرة ويؤدي إلى انسداد الأنف. كما يؤدي استخدام الهاتف المحمول إلى الإصابة بالصداع وارتفاع ضغط الدم وحدوث تلف في المخ، بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون إلى مستويات منخفضة جداً من الإشعاعات ( كتلك المنبعثة من الهاتف المحمول ) قد يسمعون أصواتاً مثل طرقعة وطنين أو أزيز. كما قد يشعرون أيضاً بالإرهاق وبحرقان في الجلد وبسخونة في الأذن. كما لوحظ حدوث زيادة ملحوظة في درجة الحرارة عند التحدث في الهاتف المحمول لمدة دقيقتين فقط.
‏«الآيباد»
ذهبت دراسة في الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، إلى أن استعمال «الآيباد» وغيره من الألواح الرقمية، يهدد صحة أيدي الأطفال وأصابعهم، فاستخدام هذه الألواح يؤخر عملية بناء عضلات اليد لدى الصغار. وتنمو عضلات اليد والأصابع عادة في السنوات الأولى من خلال حركة اليد أثناء الكتابة والتلوين، لذلك فالأطفال الذين يقضون أوقاتا أطول في استخدام اللوحات الرقمية يعانون من تأخر في نمو عضلات أيديهم. ويشدد خبراء الأكاديمية على ضرورة تحديد وقت لاستخدام الأطفال لتلك الأجهزة، والمدة يجب ألا تتعدى الساعتين في اليوم.، وقالوا بأن الأطفال دون السنتين يجب ألاّ يستخدموا الأجهزة اللوحية على الإطلاق، مشددين على إبعاد تلك الأجهزة عن غرف الأطفال. وأثبتت دراسات سابقة أن استخدام الأطفال للأجهزة الرقمية لفترات طويلة قد يسبب لهم مشاكل في الظهر وآلاماً في الرقبة، لذلك يتوجب على الأهل تحديد أوقات استخدام أطفالهم للأجهزة الرقمية لتفادي المشاكل الصحية التي قد تتسبب بها

تتوالى تحذيرات علماء النفس هذه الأيام من مدى خطورة الهواتف الذكية على عقول المراهقين.
إذ وجدت الأبحاث أنَّ خطر إصابة طلاب الصف الدراسي الثامن بالاكتئاب قد ارتفع إلى 27%، عند الاستخدام المستمر للشبكات الاجتماعية. والأطفال الذين يستخدمون هواتفهم لثلاث ساعات يومياً على الأقل أكثر ميلاً للانتحار.
ووجدت الأبحاث الأخيرة أنَّ معدل الانتحار في سن المراهقة في الولايات المتحدة حالياً يتجاوز معدل جرائم القتل، والسبب يعود للهواتف الذكية، حسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
ماذا يفعل العباقرة؟
التحذيرات بشأن الهواتف الذكية موجودة منذ ما يقرب من عقد، بحسب المربيين جو كليمنت ومات مايلز، اللذين ألَّفا كتاب “Screen Schooled: Two Veteran Teachers Expose How Technology Overuse is Making Our Kids Dumber”، أو “التعلم عبر الشاشات: معلمان مخضرمان يكشفان كيف يجعل الاستخدام الزائد للتكنولوجيا أطفالنا أغبياء”.
يقول كليمنت ومايلز، إنَّ أحد دلائل خطورة التكنولوجيا على الأطفال يتمثل في أنَّ أبرز شخصيتين في مجال التكنولوجيا في التاريخ المعاصر، بيل غيتس وستيف جوبز، كانا نادراً ما يسمحان لأطفالهما باستخدام التكنولوجيا، التي أسهما شخصياً في إنتاجها.
وكتب المؤلفان: “ماذا يعرف هذان الرجلان عن منتجاتهما ولا يعرفه زبائنهما؟”. والإجابة بناء على الدلائل التي تظهر يوماً بعد يوم، هي إدمان التكنولوجيا الرقمية.

تحديد قدر معين من التكنولوجيا
في عام 2007، وضع المدير التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بيل غيتس حداً أقصى للوقت الذي تقضيه ابنته أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، عندما لاحظ تعلقاً مرضياً لدى ابنته بإحدى ألعاب الفيديو. ولم يسمح لأطفاله بحمل الهواتف المحمولة حتى بلغوا عامهم الرابع عشر. (الآن، متوسط عمر الطفل حين يحصل على هاتفه الأول هو عشرة أعوام).
أما ستيف جوبز، الذي كان المدير التنفيذي لشركة “آبل” حتى وفاته عام 2012، فقد كشف في لقاءٍ مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عام 2011، أنَّه منع أطفاله من استخدام جهاز الآيباد اللوحي الجديد، الذي أصدرته شركته وقتها. وقال جوبز للصحفي نيك بيلتون: “نحن نحد من استخدام أطفالنا للتكنولوجيا في البيت”.

هذا مايعرفونه عن أضرار التكنولوجيا
يجادل المؤلفان كليمينت ومايلز في كتابهما بأنَّ الآباء من مشاهير التكنولوجيا يبدو أنَّهم يعون القدرة الإدمانية للهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، والحواسيب أكثر من العامة، رغم أنَّ هؤلاء الآباء يكسبون عيشهم من خلال صناعة تلك التكنولوجيا والاستثمار فيها.
وكتب المؤلفان: “من المثير للاهتمام أنَّه في المدارس العامة الحديثة التي تطلب من الأطفال استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الآيباد، سيكون أطفال ستيف جوبز ضمن عددٍ قليلٍ من الأطفال الذين سيمتنعون عن ذلك”.
أنهى أبناء جوبز دراستهم، لذا فمن المستحيل معرفة كيف كان سيستجيب المؤسس الشريك في شركة “آبل” لتكنولوجيا التعليم الحالية. ولكن يقترح كليمنت ومايلز أنَّه لو كان أطفال جوبز قد ارتادوا المدارس الأميركية العادية اليوم، لاستخدموا التكنولوجيا داخل فصول الدراسة، أكثر مما استخدموها في بيتهم خلال نشأتهم.
هذا بالنسبة للمدارس العادية على الأقل بحسب المؤلفين. فهناك عدد من مدارس وادي السيليكون المتخصصة، مثل مدرسة فالدورف، تستخدم التكنولوجيا بصورةٍ أقل بكثير. إذ تستخدم ألواح الكتابة العادية وأقلام الرصاص رقم 2. وبدلاً من تعلم كيفية البرمجة، يتعلم الأطفال المهارات البسيطة مثل التعاون والاحترام. أما في مدرسة برايتووركس، فيتعلم الأطفال الإبداع عن طريق بناء الأشياء، وحضور دروسهم في البيوت المبنية على فروع الأشجار.

تكنولوجيا التعليم ليست حلاً شاملاً
لو كان هناك أي تنازل قدمه غيتس فيما يتعلق بسياسته الصارمة بشأن التكنولوجيا، فسيتمثل هذا في الفوائد التي تقدمها التكنولوجيا للطلاب في بعض البيئات التعليمية.
ففي السنوات الماضية، منذ تنفيذ غيتس لسياسة استخدام التكنولوجيا في منزله، اهتم الملياردير الكريم اهتماماً كبيراً بالتعليم الذاتي، وهو منهجية تعلم تستخدم الأجهزة الإلكترونية للمساعدة في تصميم خطط الدروس لتناسب كل طالب.
واحتفل غيتس مؤخراً في منشورٍ على مدونته بمدرسة ساميت سييرا الموجودة في مدينة سياتل بواشنطن، والتي تعتمد على أهداف الطلاب الشخصية، مثل الالتحاق بكليةٍ ما، لتصميم مسار تعليمي يساعدهم في تحقيقها. ويتولى المعلمون في بيئات التعلم الشخصي دوراً تدريبياً أكثر من كونهم مدرسين، إذ يساعدون على إعادة الطلاب إلى المسار الصحيح مرةً أخرى إذا تعثَّروا أو تشتَّتوا.
في هذه الحالات، تُستَخدَم التكنولوجيا بصورةٍ متخصصة قدر الإمكان، وبطرقٍ يقول عنها غيتس إنَّها مفيدة لتطور الطالب، وليس للترفيه.
وكتب غيتس: “لا يمثل التعليم الشخصي حلاً لكل شيء، ولكنَّنا نأمل أن يساعد هذا النهج الكثير من الشباب في استغلال قدراتهم قدر الإمكان”
عدة مصادر

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن