لقراءة الأخبار الرجاء الضغط في لوحة المفاتيح على كلمة اخبار متنوعة

حدود سوريا والعراق.. فصول المواجهة الأخيرة مع داعش

2017-10-27T18:57:21Z
أبوظبي – سكاي نيوز عربيةبعد الخسارة التي تعرض لها تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، تتجه الأنظار نحو الشريط الحدودي بين البلدين الذي قد يؤوي فلول التنظيم المتطرف ويمثل نقطة انطلاق جديدة لهم.

فتأمين الشريط الحدودي بين سوريا والعراق بات اليوم هدفا رئيسيا في الحرب ضد “داعش”، إذ أن التنظيم الإرهابي لا يزال يسيطر على جيوب في العراق وسوريا ويتنقل عبر الحدود كلما ازداد الضغط عليه.

والجيش العراقي وميلشيات الحشد الشعبي مستمران في معركة استعادة القائم، وتمكنوا من السيطرة على قرى ومواقع استراتيجية منها مضخات النفط الأساسية جنوب شرقي البلدة.

كما تسعى القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إلى تأمين طريق الرطبة من الناحية الشمالية بعد السيطرة على محور شرق عكاشات.

أما من الجهة الأخرى على الحدود فقد صعدت القوات الحكومية السورية بدعم روسي، هجومها على معاقل “داعش” قرب مدينة البوكمال بعد أن تمكنت من تثبيت وجودها في الريف الشرقي من محافظة دير الزور.

كما تمكنت القوات الحكومية من إحكام السيطرة على منطقة حويجة صكر، بعد أن صدت هجوما لمسلحي “داعش”.

وتقول المصادر إن قوات النظام السوري والميليشيات التابعة له باتت على مسافة تبعد فقط 40 كليومترا عن مدينة البوكمال.

وإذا كان هدف تلك العمليات العسكرية هو دحر “داعش” من الشريط الحدودي العراقي السوري، فإن خطورتها تتجلى في أن إيران والميليشيات الموالية لها  ستحكم سيطرتها على جزء كبير من الحدود المشتركة بين  البلدين.

وفي حديث إلى “سكاي نيوز عربية”، قال رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق المعارض سمير نشار، إن “جميع فصائل الجيش الحر عرضت في عام 2014 على إدارة أوباما لمحاربة داعش وقوات نظام الأسد في نفس الوقت، غير أن أوباما لم يكن يريد مواجهة إيران”.

 وأضاف: “الفصائل المعارضة التي رفعت شعارات إيدلوجية أضر كثيرا بالثورة السورية، وكان ذلك سببا رئيسيا لعدم دعم تلك الفصائل من القوى الغربية، لكن بنفس الوقت لا يمكن اعتبار ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية مع المعارضة لأنها لم تدخل في معركة حقيقية مع قوات الأسد، مما يدل على وجود توافق بين الطرفين”.

ونوه نشار إلى أن الولايات المتحدة لن تنسحب من سوريا بمجرد القضاء على “داعش”، بسبب التدخلات الإيرانية التي تثير الفوضى في المنطقة، وتابع: “هناك تماهي بين طهران والنظام السوري، وبالتالي فإن واشنطن ستعالج هذا الملف على أساس أنه لا يمكن الفصل بين نظام الأسد وإيران، وهي جادة في إنهاء التدخل الإيراني وإبعاد الأسد، لكن كيفية حدوث ذلك وزمانه لا تزال مسألة مجهولة”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن