
فتأمين الشريط الحدودي بين سوريا والعراق بات اليوم هدفا رئيسيا في الحرب ضد “داعش”، إذ أن التنظيم الإرهابي لا يزال يسيطر على جيوب في العراق وسوريا ويتنقل عبر الحدود كلما ازداد الضغط عليه.
والجيش العراقي وميلشيات الحشد الشعبي مستمران في معركة استعادة القائم، وتمكنوا من السيطرة على قرى ومواقع استراتيجية منها مضخات النفط الأساسية جنوب شرقي البلدة.
كما تسعى القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إلى تأمين طريق الرطبة من الناحية الشمالية بعد السيطرة على محور شرق عكاشات.
أما من الجهة الأخرى على الحدود فقد صعدت القوات الحكومية السورية بدعم روسي، هجومها على معاقل “داعش” قرب مدينة البوكمال بعد أن تمكنت من تثبيت وجودها في الريف الشرقي من محافظة دير الزور.
كما تمكنت القوات الحكومية من إحكام السيطرة على منطقة حويجة صكر، بعد أن صدت هجوما لمسلحي “داعش”.
وإذا كان هدف تلك العمليات العسكرية هو دحر “داعش” من الشريط الحدودي العراقي السوري، فإن خطورتها تتجلى في أن إيران والميليشيات الموالية لها ستحكم سيطرتها على جزء كبير من الحدود المشتركة بين البلدين.
وفي حديث إلى “سكاي نيوز عربية”، قال رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق المعارض سمير نشار، إن “جميع فصائل الجيش الحر عرضت في عام 2014 على إدارة أوباما لمحاربة داعش وقوات نظام الأسد في نفس الوقت، غير أن أوباما لم يكن يريد مواجهة إيران”.
ونوه نشار إلى أن الولايات المتحدة لن تنسحب من سوريا بمجرد القضاء على “داعش”، بسبب التدخلات الإيرانية التي تثير الفوضى في المنطقة، وتابع: “هناك تماهي بين طهران والنظام السوري، وبالتالي فإن واشنطن ستعالج هذا الملف على أساس أنه لا يمكن الفصل بين نظام الأسد وإيران، وهي جادة في إنهاء التدخل الإيراني وإبعاد الأسد، لكن كيفية حدوث ذلك وزمانه لا تزال مسألة مجهولة”.
قم بكتابة اول تعليق