حزب الله يتحرّك على خط التأليف… لقاءات مع ميقاتي وباسيل
الرئيس المكلّف في بعبدا خلال أيّام.. هل تصدر المراسيم نهاية الأسبوع؟

كتب عاي ضاحي – في حين كانت الانظار تتجه نحو اللقاء الرئاسي الثلاثي في بعبدا الاثنين الماضي، كان حزب الله ينتظر نتائج اعادة التواصل بين رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري. وكذلك “كسر الجليد” المتلبد منذ اكثر من 3 اسابيع بين الرئيس عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، والذي قال قبل سفره للمشاركة في مراسم دفن الملكة اليزابيت الثانية، ومن ثم المشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة، انه بعد عودته من السفر سينام في بعبدا حتى تشكيل الحكومة.

ولكن ما حصل ان ميقاتي عاد الى لبنان منذ 10 ايام، وحتى الساعة لا تشكيل و”لا من يحزنون”. هذه الاجواء السلبية ووفق اوساط واسعة الاطلاع على اجواء حزب الله، دفعت الاخير الى تحريك “عجلاته” الحكومية وأدار المحركات لشعوره بوجود عراقيل وتعطيل متعمد لتأليف الحكومة.

وتكشف الاوساط ان وفور انتهاء اللقاء الثلاثي في بعبدا، تحرك كل من المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا في اتجاه ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. وخلال اليومين الماضيين عمل حزب الله على الدفع لتشكيل الحكومة وتعزيز طرح تعويم الحكومة الحالية سواء اتم تبديل وجوه وزارية ام لم يتم، المهم ان تشكل الحكومة والا تُفتح ابواب “مغلقة” على الجميع  ويدخل البلد في متاهات بالغنى عنها.

وتكشف الاوساط ان حزب الله لم يدخل في التفاصيل، لا في الوجوه، ولا الاسماء، ولا الحقائب ولا العدد، انما ترك الكرة في ملعب عون وميقاتي وباسيل و”حلوها”، اذا النيات متوافرة لتأليف الحكومة. وتؤكد الاوساط ان مساعي حزب الله اثمرت بالدفع نحو التأليف وترجمة هذه الايجابية سيكون خلال ايام، وربما قبل نهاية الاسبوع الجاري، وذلك بزيارة لميقاتي الى بعبدا، وربما ستكون الاخيرة لانضاج التأليف، على ان تصدر المراسيم في اليوم نفسه او في اليوم التالي، ان صحت المعلومات التي توردها الاوساط نفسها، والتي تقول ان دخول حزب الله واصراره على التشكيل قد انضج المسائل واصبحت الحكومة في متناول اليد اكثر من اي وقت مضى.

في المقابل، تتقاطع اجواء ميقاتي وباسيل على الايجابية، وتشير الى ان الكثير مما يسرب في الاعلام في اليومين الماضيين هدفه “الضغط” على الطرفين وتقديم تنازلات. وتلفت الى ان هناك تواصلا عبر الوسطاء بين عون وميقاتي وباسيل والامور في خواتيمها ومن دون الجزم بموعد محدد للتأليف.

بدورها، تلمح اوساط متابعة الى ان زيارة ميقاتي الى بكركي اليوم مرتبطة بالاستحقاق الحكومي والرئاسي، ولوضع البطريرك الماروني بشارة الراعي في بعض التفاصيل ومنها الوجوه المسيحية التي سيتم تبديلها