خامنئي لأردوغان: أمريكا تسعى لإيجاد “إسرائيل جديدة” في المنطقة

تاريخ النشر:04.10.2017 | 19:25 GMT رصد أخبار العالم العربي

أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، خلال استقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أنه لا يمكن الثقة بأمريكا والقوى الأجنبية، فهي تسعى لإيجاد إسرائيل جديدة في المنطقة.
وأشار مراسلنا من طهران إلى أن الطرفين ركزا، خلال المحادثات، على التعاون وتبادل وجهات النظر والقرارات الموحدة الجادة على المستوى السياسي والاقتصادي لإيران وتركيا.
وقال المرشد الإيراني تعليقا على استفتاء كردستان العراق: “الاستفتاء خيانة للمنطقة وتهديد لها، وستكون له آثار جانبية على دول الجوار ولأمد طويل”.
وشدد خامنئي على أن “إيران وتركيا يجب عليهما التصدي للاستفتاء بكل الإجراءات”، داعيا الحكومة المركزية في العراق إلى اتخاذ الاجراءات والخطوات اللازمة ضده بشكل جاد.
وأكد الطرفان على أن “نظرة أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي إزاء الاستفتاء تختلف بالكامل عن نظرة طهران وأنقرة.. ولا يمكن الثقة بمواقف الأمريكيين والأوروبيين من الاستفتاء لأن أمريكا تسعى دوما لإيذائنا”.
من جهته، أشار الرئيس التركي أردوغان إلى أن “مسعود بارزاني ارتكب خطأ لا يمكن غفرانه”، وأضاف “لا يمكن لدول جوار العراق قبول الاستفتاء، ومسؤولو الاقليم لا يمكنهم بعد اليوم اتخاذ أي خطوة وليس أمامهم أي طريق للخلاص”.
ونوه رجب طيب أردوغان، إلى أن “أمريكا وإسرائيل تسعيان إلى تقسيم الشرق الأوسط لجعل الظروف فيه لصالحهم”.
واتفق الرئيسان الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان، على عدم شرعية استفتاء إقليم كردستان العراق وعلى ضرورة محاربة تنظيمي داعش والنصرة في سوريا.
وفي مستهل مؤتمر صحفي عقداه اليوم في طهران وصف روحاني إيران وتركيا بأنهما “جزيرتا الأمن والثبات في منطقة الشرق الأوسط الحساسة في العالم”.
ندعم وحدة كل من سوريا والعراق، “هدفنا الحفاظ على الأمن في المنطقة والتعاون بين إيران وتركيا سيؤدي لإحلال السلام في المنطقة”.
وفيما يخص شمال العراق ومسألة استفتاء إقليم كردستان العراق، أكد روحاني أن إيران وتركيا ترفضان تغيير الحدود الجغرافية في العراق، مشيرا إلى أن القرارات الخاطئة لقادة كردستان العراق اضطرت العراق وتركيا وإيران لاتخاذ إجراءات جديدة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
وأضاف روحاني، “نرفض النزعات القومية والمذهبية التي تخطط لها قوى أجنبية من خارج المنطقة ونرفض دعوات التقسيم”.
وأكد روحاني ضرورة محاربة الإرهاب في المنطقة في أي مكان كان وتحت أي مسمى سواء داعش أو النصرة أو العمال الكردستاني، “على الإرهابيين أن يعرفوا أن قوى المنطقة وحكوماتها لن تسمح لهم بالقيام بنشاطاتهم المعادية للإنسانية”.
وأضاف روحاني، أن الطرفين ناقشا في الاجتماعات المشتركة تنمية العلاقات الثنائية وتم اتخاذ قرارات بهذا المجال، ومن القرارات المهمة التي اتخذت اليوم استخدام العملة الوطنية في التبادل التجاري بين البلدين.
من جهته أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تسعى مع إيران لمحاربة داعش والنصرة في سوريا.

المصدر: RT

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن