
0
نصر الله: لا نُبادر إلى فكّ تحالفاتنا
(أ ف ب)
ad
أعلن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، اليوم، أن الحزب حريص على تحالفه مع التيار الوطني الحر وسيعقد لقاءات قريبة معه لمعالجة الإشكال بينهما، لافتاً إلى أنه لا يبادر إلى فكّ تحالفه مع أي من حلفائه ولا يلزم أحداً بالتحالف معه.
وأكد نصرالله، في ذكرى اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، حرص الحزب على علاقته بالتيار الوطني الحر ومعالجة الإشكال معه بالتواصل، كاشفاً أن لقاءات قريبة ستعقد بين الجانبين لتحقيق ذلك. وأوضح أن الحزب لا يلزم أحداً بالتحالف معه، مؤكداً بالتوازي أنه لا يبادر إلى نزع يده من يد حليف له.
وإذ لفت إلى حصول «خلل ما في السياسة والإعلام» بين الحزب والتيار، بيّن نصر الله أن الحزب يُفضّل «النقاش الداخلي» مع حلفائه وأصدقائه ويحرص على «الأدبيات واللغة».
وفي الملف الرئاسي، ثمّن نصرالله اللقاءات الثنائية والثلاثية التي جرت خلال الفترة الفائتة ووصفها بـ«الجيدة والمطلوبة»، داعياً إلى «مزيد من الحوار». وإذ دعا إلى عدم انتظار الخارج، رأى أن ما يحكى عن دور قطري وفرنسي على الخطّ الرئاسي فيه مبالغات.
وذكّر نصرالله بأن ما يريده الحزب رئيس للجمهورية «لا يطعن ظهر المقاومة ولا يبيعها»، مُعيداً التأكيد ألّا علاقة بين الملف النووي الإيراني والمفاوضات الإيرانية والسعودية وانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.
وعن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وصفها نصرالله بأنها «خليط من فاسدين ومن مجانين ومتطرفين ومجرمين»، معتبراً أن الجديد هو في «الحجم والوضوح».
وشدد نصرالله على أن التعرض للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية «قد يفجر المنطقة بكاملها»، متوجهاً إلى رعاة الإسرائيليين، بالقول: «إذا كنتم لا تريدون حرباً ثانية في المنطقة، فعليكم أن تكبحوا جماح هؤلاء المتشددين المتطرفين».
وأكد نصرالله أن المقاومة في لبنان مستيقظة وحاضرة ولن تسمح بـ«أي تغير في قواعد الاشتباك بأي شكل من الأشكال».
وحول المناسبة، أكد نصرالله أن محور المقاومة «ازداد قوة» بعد اغتيال سليماني والمهندس، مشدداً على أنه «يقف في موقع القوة». وإذ لفت إلى أن الإدارة الأميركية السابقة لم تحقق أي من أهدافها من عملية الاغتيال، أكد نصر الله أن مكتب سليماني في قوة القدس في الحرس الإيراني «مستمر بقوة».
وكان نصرالله قد بدأ خطابه بطمأنة مناصريه على صحّته بعد إلغاء خطابه الذي كان مقرراً الجمعة الفائت بسبب إصابته بـ«الإنفلونزا»، وعقب التقارير التي انتشرت في الإعلام الإسرائيلي والخليجي حول تدهور في وضعه الصحي، داعياً إلى عدم القلق عليه.