
الخارجية السورية تدين ‘العدوان الصارخ’ للقوات التركية وتطالب بانسحابها من المدينة واحترام ما تم التوصل إليه في مفاوضات أستانا.
سانا- طالبت الخارجية السورية الأربعاء تركيا بسحب قواتها من محافظة إدلب واحترام ما تم التوصل إليه في مفاوضات أستانا.
وشدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد من طهران على ضرورة أن تحترم أنقرة مخرجات أستانا، مطالبا إياها بـ”سحب الجيش التركي المحتل من إدلب”.
ونقلت وكالة سانا الرسمية للأنباء التابعة للنظام السوري عن مصدر في الخارجية السورية إدانة دمشق دخول وحدات من الجيش التركي إلى إدلب الواقعة شمالي سوريا.
وأضاف المصدر أن “التوغل يشكل عدوانا سافرا على سيادة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية، إن الجمهورية العربية السورية تطالب بخروج القوات التركية من الأراضي السورية فورا ومن دون أي شروط وتؤكد أن هذا التوغل عدوان صارخ لن يستطيع النظام التركي تبريره أو تسويغه بأي شكل كان”.
وأوضح المصدر أن “هذا العدوان التركي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية أستانا بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنها وعلى النظام التركي التقيد بما تم الاتفاق عليه في أستانا”.
وكان الجيش التركي قد بدأ في إقامة نقاط مراقبة في إدلب هذا الشهر بموجب اتفاق مع روسيا وإيران للحد من الاقتتال بين فصائل المعارضة والحكومة السورية.
وتشكل محافظة إدلب واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض التوتر في مايو أيار في إطار محادثات أستانا.
ويستثني الاتفاق بشكل رئيسي تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام التي تعد جبهة النصرة سابقا أبرز مكوناتها والتي تسيطر على الجزء الأكبر من ادلب.
وينص اتفاق خفض التوتر على وقف الأعمال القتالية بما فيها الغارات الجوية بالإضافة إلى نشر قوات شرطة تركية وإيرانية وروسية لمراقبة تطبيق الاتفاق.
وكانت تركيا أرسلت قوات وآليات عسكرية إلى إدلب في الـ15 من تشرين الأول أكتوبر الجاري في أول عملية من نوعها بموجب اتفاق أستانا الأخير الذي يوكل إلى أنقرة مهمة الإشراف على منطقة خفض التصعيد هناك.
ويعد الانتشار التركي في ادلب أكبر عملية عسكرية لأنقرة في سوريا منذ انتهاء عملية أخرى عبر الحدود نفذتها العام الماضي واستهدفت في الوقت نفسه تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية.
قم بكتابة اول تعليق