
حذر مسؤول بارز في شرطة مكافحة الإرهاب في أستراليا الأربعاء، من هجوم كبير “لن يكون بالإمكان تفاديه”، منوها إلى أن “أي شيء قد يحدث في أي وقت“.
وتقول السلطات الأسترالية، إنها أحبطت 13 هجوما إرهابيا على أراضيها في السنوات القليلة الماضية، بينها مخطط في تموز/يوليو، كان يهدف بحسب المعلومات إلى إسقاط طائرة باستخدام غاز سام أو قنبلة يدوية الصنع مخبأة في آلة لفرم اللحم.
وقال مساعد مفوض الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز، كبير مسؤولي أجهزة مكافحة الإرهاب في الولاية، مارك موردوك، لصحيفة “ديلي تلغراف” الصادرة في سيدني: “لا أود أن أقولها ولا أريد أن أثير خوفا غير ضروري في المجتمع ، لكن ذلك سيحدث. لا يمكن تفاديه.. بالرغم من كل العمل الجيد وكل ما تقوم به أجهزة إنفاذ القانون والاستخبارات، ذلك سيحدث”.
ووسط ازدياد قلق كانبيرا من التطرف على أراضيها، نشرت الحكومة الشهر الماضي استراتيجية وطنية لمساعدة منظمي الفعاليات على منع وقوع هجمات إرهابية صدما بسيارات قد تستهدف أماكن عامة مزدحمة، على غرار ما حصل في أوروبا.
وكانت كانبيرا رفعت مستوى التحذير من وقوع هجمات إرهابية في أيلول/سبتمبر 2014 إلى درجة “محتملة” وهي الدرجة الثالثة على سلم من خمس درجات، ما يعني، بحسب موردوك، أن “معلومات استخباراتية موثوقة قامت بدراستها وكالاتنا الأمنية، تشير إلى أن أشخاصا أو مجموعات لا تزال لديها النية والقدرة على تنفيذ هجوم إرهابي في أستراليا”.
وأشار المسؤول إلى أنه من المخاطر الرئيسية عدم وجود المهاجمين على لائحة المراقبة لدى السلطات، على غرار رجلين من سيدني متهمين حاليا بالتخطيط لإسقاط طائرة تقوم برحلة دولية.
ووصفت ملامح “الإرهابي” بأنه “شخص منفرد، أو مجموعات صغيرة، تستخدم أسلحة بدائية يسهل الحصول عيها مثل السكاكين والأسلحة النارية وكذلك السيارات”.
وقال: “ما يعنيه ذلك أن علينا إبقاء كل الاحتمالات مطروحة لأنه في هذا المجال، أي شيء يمكن أن يحدث في أي وقت”.
ونشرت في قلب سيدني، عاصمة الولاية، كتل اسمنتية بهدف صد أي هجمات بسيارات.
يذكر أن سيدني شهدت عدة هجمات إرهابية في السنوات القليلة الماضية، منها هجوم على مقهى عام 2014 قتل فيه اثنان من الرهائن.
المصدر: أ ف ب
حدث في شهر 08 توجيه تهمة الإرهاب لشخصين في أستراليا بعد إحباط مخطط تفجير طائرة
وأفاد نائب رئيس الشرطة الاتحادية مايكل فيلان خلال مؤتمر صحفي، بأن المخطط استهدف رحلة لشركة الاتحاد للطيران بإيعاز وتوجيه من تنظيم “داعش”.
وأضاف أن المتفجرات المستخدمة في العبوة أرسلت إلى أستراليا جوا في شحنة قادمة من تركيا، وأنه تم تجميع القنبلة بمساعدة قائد من “داعش” لم يكشف عن هويته.
وذكر مايكل فيلان أن العبوة كانت مغلفة لتبدو كآلة لفرم اللحوم، مضيفا أنها وصلت إلى المكان المخصص لفحص أوراق الركاب في مطار سيدني يوم 15 يوليو/تموز.
ومضى قائلا “الخطة أحبطت ولم تخترق العبوة الناسفة أمن المطار”، مشيرا إلى أن هذا واحدا من أكثر المخططات التي جرت محاولتها على أراضي أستراليا تعقيدا.
وبيّن نائب رئيس الشرطة الاتحادية أن المواد الناسفة كانت متفجرات عسكرية من فئة عالية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الرجلين الذين وجهت لهما اتهامات، هما خالد خياط ومحمود خياط، ويواجه كل منهما تهمتين بالتخطيط لعمل إرهابي.
وقال فيلان إن المتهمين حاولا سابقا تصنيع جهاز بدائي مصمم لنشر غاز كبريتيد الهيدروجين السام، لكنه أوضح أنه لا توجد أدلة تشير إلى أنه كان سيستخدم في الهجوم على طائرة.
ولم تعلق شركة الاتحاد للطيران عن الأمر، لكنها قالت سابقا إنها تساعد الشرطة الأسترالية في تحقيقها.
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز هذا الأسبوع، وطلبوا عدم نشر أسمائهم، إن جهاز مخابرات أجنبيا اعترض اتصالات بين المخططين في سيدني وأعضاء بتنظيم “داعش” في سوريا، وامتنع المسؤولون عن تحديد جنسية جهاز المخابرات الأجنبي.
وقال مسؤول أمريكي آخر إن هدف مخطط التفجير على ما يبدو كان رحلة تجارية من سيدني إلى إحدى دول الخليج.
وفي مطلع الأسبوع ألقت الشرطة الأسترالية القبض على 4 في أجزاء مختلفة من سيدني كبرى مدن أستراليا، وتم الإفراج عن شخص بينما لا يزال آخر محتجزا دون توجيه اتهام له بموجب القوانين الخاصة لمكافحة الإرهاب.
المصدر: رويترز
قم بكتابة اول تعليق