رسالة من استاذ جامعي الى امين عام منظمة الامم المتحدة السيد غوتيريز

حضرة امين عام منظمة الامم المتحدة السيد غوتيريز(بواسطة خمس محطات بريدية اممية)

حضرة د. عبدالله بو حبيب وزير الخارجية اللبنانية

حضرة وزارة الخارجية الإلمانية( بواسطة ٩ محطات بريدية سفارتية)

سادتي

اتشرف بالتوجه لكم لإعلامكم بما يقوم به السفير الالماني من تعديات تهدد كيان وطني لبنان و بيتي.

يا سادة. وحده وزير الخارجية اللبناني يحق له التصدي لتجاوز سفيركم القوانين الدولية و المحلية. اما نجيب ميقاتي فهو مختلس لأموال اللبنانيين و فار من وجه العدالة و قبضة القضاء و المحكوم بعدة جرائم، يمكنكم الإطلاع عليها في سجله العدلي و في إنابات القضاء.

لنحترم بعضنا بعضا. اماحرصكم على النازحين المحتلين السوريين و الفلسطينيين يمكنكم ترجمته بإستضافتهم في المانيا التي تشكو من قلة الولادات و من تقلص عدد السكان، او ان تتوقفوا عن ارتكاب جريمة إقصاء الشعب السوري عن وطنه و إذابته خارجه.

لكن ان تذيبوه في المجال الجغرافي اللبناني حيث نسبة السكان في الكيلومتر المربع تجاوزت كل المعقول و اصبحنا نذوب في بحر من النازحين السوريين و الفلسطينيين فلا لا و الف لا. لن نقبل منكم اغتيال بلدنا الرسالة كما وصفه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، و اتباعكم سياسة القوة كمثل الذئب و الشاة لتفرضوا علينا تذويب بلدنا، الشيء ليس فقط المرفوض طبيعيا، بل تحتمون علينا استعمال كل وسائل الدفاع المشروعة للتصدي لعدوانيتكم و تعديكم علينا و على شرعة حقوق الإنسان التي سطرها العلامة اللبناني د. شارل مالك في منظمة الامم المتحدة.

توقفوا عن اعتداءاتكم، يكفينا نازية و هتلرية اسلافكم التي لم يجف بعد الدم المسفوك على يدها، و الحجر المدمر بمدافعها. يبدو انكم تسعون للتعويض لليهود عن مجزرة الهولوكوست الرهيبة الشيطانية بحق مئات آلاف اليهود الابرياء، بتقديمات ما تستطيعون اليوم لإسرائيل كما نتابع تصرفاتكم. لكن الجريمة ان تكفروا عن جريمة مجزرة هتلر، بتقديم تعويضات لإسرائيل على حساب ابرياء كسعيكم للقضاء على ملايين الشعب اللبناني لمصلحة اسرائيل اولا. إذ ان اسرائيل دأبت علنا على مساعدة الثوار اعداء النظام في سوريا ميدانيا اثناء الحرب، و هي تسعى لإستعمالهم دروع بشرية لها في لبنان منذ ان نزحوا الينا و احتلوا بلدنا.

لا لا لا يا سادة، هولوكوست مقابل هولوكوست بحقنا، و هتلر يُبعث من جديد في الامة الإلمانية!!!!

تحلوا بأخلاق الالمان اسلافكم بعد الهتلرية، المحبين المساعدين للبنان.

انتم تتعاملون غير شرعيا مع نجيب ميقاتي المنقلب على الدستور و القوانين، فكيف هذه الهرتقة و كيف يحق لكم ذلك؟! الا تقرأُوا؟ ميقاتي كان رئيس حكومة تصريف اعمال ثم ازيل من السلطة الإجرائية التنفيذية بتوقيع فخامة الرئيس الأيقونة الشريف العماد ميشال عون يوم وقع على مرسوم استقالة حكومة ميقاتي. ميثاقيا وحده وزير الخارجية المعين من قبل فخامة الرئيس عون د. عبدالله بو حبيب، يمكنه الإنابة عن الرئيس عون الرافض بدوره كليا كل اشكال ابتلاع لبنان يا المان و امثالكم و صهاينة و خليجيين على يد النازحين المحتلين السوريين و الفلسطينيين.

إن فكر ميقاتي الإنقلابي الحرامي، الملاحق قضائيا و الفار من وجه العدالة و المحكوم بعدة جرائم، بالقيام بأي إجراء او اخذ اي قرار، فعليه ان يأخذ تواقيع كل كل كل الوزراء، و فقط بالمراسلة لا بأي طريقة مخالفة للقانون و الدستور كالدعوة الباطلة لإنعقاد الحكومة بتهميش توقيع فخامة الرئيس عون على قبول استقالتها، مما يعني عدم دستوريتها كحكومة تجتمع بل كوزارة تعمل إفراديا لتيسير امور لبنان، و الإعتراض او الموافقة على عمل ما، يجب ان يأتي بإجماع باقي الوزراء الذين يبرقون لميقاتي و لا يجتمعون ابدا.

كفي يا المانيا عن القفز فوق القوانين الدولية و المحلية و احترمي حدود الدبلوماسية المحترمة. شكرا،

فرنسوا جوزيف فرح استاذ جامعي سابق ل٨مواد من علم الإدارة و القيادة ٢٣ديسمبر٢٠٢٢