
وكالة “رويترز” تقول إن السعودية تضغط على السلطة الفلسطينية من أجل القبول بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي لن يحصل فيها الفلسطينيون على حق العودة وستبقي على المستوطنات في الضفة.
لن يحصل الفلسطينيون على حق العودة بموجب “صفقة القرن”
أفادت وكالة “رويترز” بأن السعودية تمارس ضغوطاً من وراء الكواليس على السلطة الفلسطينية لتدفعها نحو تأييد خطة السلام التي يعدّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقلت الوكالة عن مصادر فلسطينية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ناقشا الشهر الماضي خلال اجتماعهما في الرياض تفاصيل الخطة المسماة “صفقة القرن”.
وبحسب مصادر “رويترز”، قال بن سلمان لعباس “كن صبوراً فسوف تسمع أخباراً جيّدة، إذن إن عملية السلام ستنطلق”.
وأوضح مسؤول فلسطيني لـ”رويترز” أن الخطة وفقاً لما تم إطلاع أبو مازن عليه، تنص على إقامة كيان فلسطيني في قطاع غزة وثلاث مناطق إدارية في الضفة الغربية، في المنطقتين “أ” و”ب” و10% من المنطقة المصنّفة (ج) التي تضم مستوطنات.
وتابع هذا المسؤول “إن المستوطنات في الضفة ستظل كما هي، فيما لن يحصل الفلسطينيون على حق العودة، وستبقى إسرائيل مسؤولة عن الحدود”.
تظاهرات نصرة للقدس في كل مدن فلسطين رغم الاعتداءات الإسرائيلية
المظاهرون الفلسطينيون يصلون إلى السياج الحدودي ويرفضون مغادرة مواقعهم الحدودية رغم اعتداءات الاحتلال، والمواجهات مستمرّة في مدينة القدس.
تحركات في فلسطين وجنيف منددة باعتراف ترامب بالقدس عاصمة ” لإسرائيل ”
أفاد مراسل الميادين بتمكّن الشبان الفلسطينيين من الوصول إلى السياج الحدودي حيث أشعلوا الإطارات، كما رفضوا مغادرة مواقعهم الحدودية رغم اعتداءات قوات الاحتلال المكثفة عليها من خلال استهدافهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز.
وتحدث المراسل عن إصابة أحد الشبان الفلسطينيين المحاصرين على السياج الحدودي لقطاع غزة، حيث رصدت كاميرا الميادين إصابة أحد الشبان الفلسطينيين المحاصرين على السياج الحدودي باعتداءات الاحتلال.
مراسلة الميادين من المدخل الشمالي لمديرة البيرة أفادت بمواصلة الفلسطينيين التصدّي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف طواقم الصحافيين بقنابل الغاز لمنعهم من تغطية الاعتداءات التي أدّت إلى إصابة 10 فلسطينيين بجروح.
وأشارت مراسلة الميادين في القدس المحتلة إلى انطلاق تظاهرة من شارع صلاح الدين نحو باب العامود فيما يحاول الاحتلال منع تقدمها، مضيفة أن الاحتلال اعتقل جهاد ابو زنيد عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح.
بدورها، إفادت مراسلة الميادين باصابة 20 شخص برصاص الاحتلال والغاز المسيل للدموع في بيت لحم، ومنعت الاحتلال الشبان الفلسطينيين من التوجه من مخيم الدهيشة إلى مسجد بلال بن رباح.
أمّا مراسلتنا في رام الله فقد أفادت باستعدادات للانطلاق بمسيرة نحو الحاجز العسكري عند المدخل الشمالي للبيرة.
وفي غزة، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص الحي على المتظاهرين في المناطق الحدودية لمنعهم من الاقتراب، لكن المتظاهرين إقتربوا من السياج الفاصل رغم محاولة الاحتلال تفريقهم وإبعادهم، وفق مراسلنا.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن القدس عاصمة فلسطين و”لا تفريط بذرة تراب منها”، في حين طالب القيادي في الجهاد الإسلامي خضر حبيب بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، مضيفاً “لا تعاون مع العدو الذي يجب أن يرحل عن أرضنا لتعود كل فلسطين”.
وتستمر التظاهرات والتحركات المنددة بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في وقتٍ دعت فيه حركة حماس إلى مواصلة التحركات الغاضبة في مواجهة الاحتلال بمختلف المدن الفلسطينية.
واعتبرت حركة حماس استهداف العدو الصهيوني وقصفه المدنيين والمؤسسات ومواقع المقاومة في الضفة وغزة بشكل متعمّد جريمة إضافية تضاف إلى جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا، وتجرؤ على الدم الفلسطيني نتيجة الغطاء والدعم الأمريكي اللا محدود لهذه الجرائم والانتهاكات.
كما تحمل الحركة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير ونتائجه الذي لن يفت من عضد شعبنا وإرادته ومقاومته وانتفاضته المباركة لنصرة القدس والدفاع عنها وإفشال كل المخططات التي تستهدف حقوقه ومقدساته.
الميادين نت
قم بكتابة اول تعليق