“زوجي مات قهراً”: مأساة عائلة عراقية هربت من داعش فوجدت الملاذ أخيرًا في ملبورن

المصدر: SBS توفي رب العائلة عام 2008 بعد تهديدهم من تنظيم داعش في الموصل، لبيعهم لوحات تستخدم في المناسبات الدينية المسيحية.


النقاط الرئيسية:
  • أن تُهدد في بلدك وأرضك لأنك تمتلك تجارة لا تتوافق عقائديًا مع من يتقاسم معك الوطن والهوية فهذا جرح عميق نازف.
  • يصف الابن الأكبر لحظة انتظار قبول اللجوء إلى أستراليا بأنها كانت صعبة مقلقة.
  • الابن الأصغر يصف رحلة اللجوء بالصعبة؛ سفر متعدد وفي كل مرة يجب التأقلم مع مكان جديد، وآن الأوان للاستقرار.

أس بي أس عربي 24 تتبعت قصة معاناة وكفاح عائلة مكونة من الأم السيدة انتصار 63 عامًا وولديها ستيف وسامر هرباً من قمع وتهديد” داعش”، لا لشيء سوى أنهم يملكون شركة في الموصل تجارتها قائمة على بيع لوحات ومستلزمات تستخدم في المناسبات الدينية المسيحية. 

تقول السيدة انتصار: “توفي زوجي عام 2008 بعد أن تم تهديدهم أكثر من مرة من تنظيم داعش في الموصل، لبيعهم لوحات وأدوات تستخدم في المناسبات الدينية المسيحية”.

لملمت العائلة حزنها بفقدان الوالد، باحثة عن الأمان والسلامة في ملاذ آخر ومستقبل جديد. 

اتجهت الوالدة بصحبة ابنيها ستيف وسامر إلى أربيل ومنها إلى لبنان وتحديداً إلى العاصمة بيروت.

تصف السيدة انتصار جولي الحياة في لبنان بأنها كانت صعبة في ظل ما يعانيه لبنان من أزمات، مما اضطر الأولاد للعمل لتغطية ما يمكن من نفقات.

وجاءت أزمة كورونا لتزيد الطين بلة على هذه العائلة الصغيرة، فحاولت البحث عن ملجأ، فجاء الفرج بعد انتظار طويل نحو أستراليا وتحديداً مدينة ملبورن.

اقرأ المزيد

يصف ستيف الابن الأكبر، لحظة انتظار قبول اللجوء إلى أستراليا بأنها كانت صعبة مقلقة، لكنه قال: “ما كان قد ذهب في الماضي، وأتطلع لحياة جديدة جيدة في أستراليا”.

بينما قال الابن الأصغر سامر: “إن الرحلة كانت متعبة، سفر متعدد إلى بلدان مختلفة، وفي كل مرة علينا أن نتأقلم في مكان جديد، وآن الأوان للاستقرار”.

وصلت العائلة ملبورن مؤخراً إلى مدينة ملبورن بعد ست سنين في لبنان وصفتها بالصعبة حتى الوصول إلى أستراليا.

وتنظر العائلة الآن إلى المستقبل معتبرة أستراليا هي نقطة البداية الحقيقية نحو الاستقرار.

Iraqi Family arrival to Melbourne.jpg

ويحدو العائلة الأمل بمستقبل مشرق في أستراليا قائلين:” لا أقارب لنا هنا. لكن الأم لديها الأمل والطموح بأن ينهض ولداها في أستراليا فما عاد لنا شي في العراق”.

وقد تابعت مؤسسة (AACSAN) شبكة المناصرة الأسترالية الآشورية الكلدانية السريانية وهي منظمة تطوعية ملف هذه العائلة في محاولة لإنقاذ العائلة المضطهدة، بالتنسيق مع مؤسسة إدماج اللاجئين والتوطين المجتمعي (CRISP) التي تدعمها الحكومة الفيدرالية.

وقالت السيدة سحر عقيد رئيسة منظمة (AACSAN) “إننا كمنظمة تطوعية عملنا جهدنا لاستقبال العائلة. فعائلاتنا مرت بتجارب صعوبة الاستقرار في مكان جديد غير مألوف”.

وأوضحت: “أن أعضاء فريقنا هم لاجئون سابقون، ولديهم خبرة جيدة وخاضوا رحلة التوطين بأنفسهم، ويفهمون مدى أهمية الأشهر القليلة الأولى لدعم أسرة لاجئة”.

لذلك، فقد قام أعضاء الفريق باستقبال العائلة في المطار، فيما يبذل أعضاء آخرون جهدهم لمساعدة السيدة انتصار وأبنائها للشعور وكأنهم بين أهلهم، حيث قاموا بتأمين منزل لهم، ويعملون على تهيئة حياة كريمة لهم “.