سلام يا عربان بعد أمريكا…نتنياهو يعلن انسحاب إسرائيل من اليونسكو

على خطى الولايات المتحدة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده ستنسحب من “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة”، واصفاً قرار واشنطن بأنه “شجاع وأخلاقي”. ونعت نتيناهو اليونسكو بأنها أصبحت “مسرحاً للعبثية”.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس (12 تشرين الأول/أكتوبر 2017)، أن بلاده ستنسحب من “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” (اليونسكو). وقال مكتب نتنياهو إن “رئيس الوزراء نتنياهو أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية بإعداد انسحاب إسرائيل من المنظمة بالتوازي مع الولايات المتحدة”. وأشاد نتنياهو في بيان صدر في وقت سابق اليوم الخميس، بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من اليونسكو مشيراً إلى ما وصفه بانحياز “مناهض لإسرائيل”. وأضاف نتنياهو: “إن هذا قرار شجاع وأخلاقي لأن اليونسكو أصبحت مسرحاً للعبثية، وأنها بدلاً من الحفاظ على التاريخ تقوم بتشويهه”.

سرائيل تعلق تعاونها مع اليونيسكو وتتهمها بـ “اللاشرعية ودعم الإرهاب”

إثر اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) مشروع قرارين حول القدس يصب في صالح الفلسطينيين، هاجمت الحكومة الإسرائيلية اليونسكو، واعتبرتها فاقدة للشرعية وبأنها تدعم الإرهاب وعلقت تعاونها معها.

أثار تصويت لجنة في اليونيسكو أمس الخميس على مشروعي قرارين حول القدس الشرقية المحتلة غضبا عارما بين أرجاء الحكومة الإسرائيلية، حيث أعلنت تعليق تعاونها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، فيما اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن المنظمة فقدت شرعيتها.

وقرر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت  اليوم الجمعة 14 (تشرين أول/ أكتوبر 2016) تعليق كل نشاط مهني مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) على الفور بعد تصويت إحدى لجانها على مشروعي قرارين حول القدس.

وقال الوزير الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة إسرائيل لدى اليونيسكو في بيان “وفقا لهذا التصويت ستتوقف فورا كل مشاركة ونشاط للجنة الإسرائيلية مع المنظمة الدولية، ولن تجري أية لقاءات أو مقابلات، ولن يجري أي تعاون فني مع منظمة تقدم الدعم للإرهاب”.

من جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية عبر حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله بقرارات اليونيسكو.حيث اعتمدت اللجنة الدولية مشروعي قرار قدمتها دول عربية من بينها مصر ولبنان والجزائر الخميس وتم اعتمادهما من قبل اليونسكو بـ 24 صوتا مقابل ستة أصوات معارضة وامتناع 26 وغياب اثنين، على أن يعرضا الثلاثاء المقبل للتصويت أمام المجلس التنفيذي لليونيسكو.

 عباس يبحث مع أولاند تحضيرات مؤتمر باريس للسلامانتقادات أمريكية لاذعة لإسرائيل بسبب مواصلتها الاستيطان

ويهدف مشروعا القرارين إلى “الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميز في القدس الشرقية” بحسب نسخة تلقتها الوكالة الفرنسية للأنباء. كما يخص المشروع  الآخر المسجد الأقصى، حيث يطالب إسرائيل بصفتها “قوة المحتلة، بإتاحة العودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائماً حتى أيلول/سبتمبر من عام 2000، حيث كانت دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية هي السلطة الوحيدة المشرفة على شؤون المسجد”، وينفي أي سلطة لإسرائيل عليه.

كما يطالب مشروع القرار إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق المسجد، مؤكدا أن تلة باب المغاربة هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، ويرفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، اليوم الخميس، انسحابها من (اليونسكو) وعزت ذلك إلى المخاوف من تزايد الديون، والحاجة إلى إصلاح جذري، وما تصفه بـ”الاستمرار في الانحياز ضد إسرائيل” في المنظمة. وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن هذا الانسحاب سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 31 كانون أول/ ديسمبر 2018 وفقاً لقواعد اليونسكو.

والجدير ذكره أن الولايات المتحدة تُسهم بخُمس ميزانية اليونسكو ويمثل انسحابها ضربة قوية للمنظمة التي يقع مقرها في باريس، وبدأت عملها عام 1946. وتشتهر بإدراج مواقع التراث العالمي مثل مدينة تدمر الأثرية في سوريا، والأضرحة الدينية في تمبكتو في مالي، ومتنزه جراند كانيون الوطني في الولايات المتحدة على قائمتها المخصصة لذلك.

ويشار إلى أن نحو ألفي شخص في شتى أنحاء العالم معظمهم في باريس يعملون في المنظمة. وتواجه المنظمة انتقادات منذ فترة طويلة بشأن أسلوب استغلال مواردها وقرارات اعتبرتها إسرائيل ودول أخرى متحيزة.

وتجري حالياً انتخابات لاختيار مدير جديد لليونسكو وستكون أهم أولوياته إحياء دور المنظمة.

خ.س/ه.د (د ب أ، رويترز)

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن