شريط الأخبار العالمية

أستراليا تحقق فائضا بالميزانية لأول مرة منذ 15 عاما

أعلنت الحكومة الأسترالية، الجمعة، أنها حققت للمرة الأولى منذ 15 عاما فائضا في الميزانية قدره 22.1 مليار دولار أسترالي (14.2 مليار دولار) في السنة المالية الماضية.

وأشارت الحكومة إلى انخفاض معدلات البطالة وارتفاع أسعار السلع الأساسية في البلاد، بما في ذلك خام الحديد والفحم والغاز. يعادل الفائض 0.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لأستراليا.

وكان الأداء الإيجابي للعام المنتهي في 30 يونيو أكبر من توقعات الفائض البالغة 4.3 مليار دولار أسترالي (2.8 مليار دولار) في مايو. يعتبر هذا تحسنا كبيرا عن العجز المتوقع البالغ 77.9 مليار دولار أسترالي (49.9 مليار دولار) قبل الانتخابات في مايو 2022.

لكن وزير الخزانة جيم تشالمرز قال إنه لا يتوقع فائضا أخر في الميزانية في السنة المالية الحالية، مشيرا إلى المشاكل الاقتصادية في الصين والزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة الأسترالية التي لا تزال تؤثر على النمو.

وصرح تشالمرز للصحفيين: “لا نتوقع فائضا ثانيا في الوقت الحالي”.

وفي معرض إعلانه عن الفائض، أشار إلى خلق 550 ألف وظيفة منذ انتخاب حكومة حزب العمال الذي يمثل يسار الوسط العام الماضي. تظهر بيانات مكتب الإحصاءات الأسترالي أن معدل البطالة في أستراليا بلغ 3.7 بالمئة في أغسطس.

وكانت عائدات ضريبة الشركات الحكومية للسنة المالية الماضية أفضل من المتوقع في مايو، حيث بلغت 12.7 مليار دولار أسترالي (8.1 مليار دولار أميركي)، وهو ما يعكس ارتفاع أسعار الفحم وخام الحديد والغاز الطبيعي المسال. وقد تضخمت أسعار الطاقة جزئيا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

ترك البنك المركزي الأسترالي سعر الاقتراض النقدي القياسي ثابتا عند 4.1 بالمئة في خر ثلاثة اجتماعات شهرية لمجلس إدارته، وهو ما يقول بعض الاقتصاديين إنه يشير إلى أن الارتفاع الثاني عشر على التوالي في مايو سيكون خر زيادة لفترة من الوقت.

بلغ أخر فائض في ميزانية الحكومة 19.7 مليار دولار أسترالي (12.6 مليار دولار)، أو 1.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، في السنة المالية 2007-2008.

نتنياهو: نحن على أعتاب اتفاق تاريخي للسلام بين السعودية وإسرائيل

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)– تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، عن اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال نتنياهو: “أعتقد أننا على أعتاب اختراق أكثر دراماتيكية، سلام تاريخي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. إن مثل هذا السلام سوف يقطع شوطا طويلا نحو إنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي”.

وأضاف نتنياهو أن ذلك سيشجع الدول العربية الأخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

ومضى نتنياهو قائلا: “السلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية سيؤدي بالفعل إلى شرق أوسط جديد”.

وكان ولي العهد السعودي قال في مقابلة أجراها مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، ونشرتها الخميس حول تطبيع العلاقات المحتمل مع إسرائيل: “لدينا مفاوضات جيدة مستمرة حتى الآن. علينا أن نرى إلى أين ستصل الأمور. نأمل أن يؤدي ذلك إلى تسهيل حياة الفلسطينيين وجعل إسرائيل لاعباً في الشرق الأوسط”.

وعندما سأله مذيع فوكس بريت باير عما إن كانوا قريبين من الأمر، رد الأمير محمد بن سلمان

شي في لقاء مع الأسد: الصين وسوريا تقيمان شراكة استراتيجية

صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع مع نظيره السوري بشار الأسد في مدينة خانجو اليوم الجمعة، بأن البلدين بصدد الإعلان عن إقامة علاقات شراكة استراتيجية بينهما.

في أول زيارة رسمية منذ عقدين.. الرئيس السوري يصل إلى الصين

وقال شي في مقطع فيديو خلال الاجتماع بثه التلفزيون المركزي الصيني: “اليوم سنعلن بشكل مشترك عن إقامة شراكة استراتيجية، مما سيصبح معلما هاما في تاريخ العلاقات بين البلدين”.

وأشار الرئيس الصيني إلى أن سوريا كانت من أوائل الدول التي أقامت علاقات مع الصين الجديدة، كما أنها كانت واحدة من الدول التي طرحت مشروع قرار لاستعادة الصين مقعدها في الأمم المتحدة.

وأكد شي استعداد بكين لتطوير التعاون مع دمشق، وقال: “في ظل الوضع الدولي المليء بعدم الاستقرار وعدم اليقين، تعرب الصين عن استعدادها لمواصلة التعاون مع سوريا، ودعم بعضنا البعض بحزم، وتطوير التعاون الودي والدفاع معا عن العدالة الدولية”.

من جانبه، قال الأسد إن دمشق تتطلع بأمل “لدور الصين البناء على الساحة الدولية وترفض كل محاولات إضعاف هذا الدور عبر التدخل في شؤون الصين الداخلية أو محاولات خلق توتر في بحر الصين الجنوبي أو في جنوب شرق آسيا”.

ووصف الرئيس السوري زيارته للصين بأنها “مهمة بتوقيتها وظروفها حيث يتشكل اليوم عالم متعدد الأقطاب سوف يعيد للعالم التوازن والاستقرار”، متمنيا أن تؤسس “لتعاون استراتيجي واسع النطاق وطويل الأمد في مختلف المجالات” بين البلدين.

وأعرب الأسد عن الشكر للصين على “وقوفها إلى جانب الشعب السوري في قضيته ومعاناته ومحنته”.

وكان الرئيس السوري وصل أمس الخميس إلى الصين في أول زيارة رسمية للبلاد منذ نحو عقدين.

المصدر: “نوفوستي” + “سانا”

ألمانيا في 2023: زيادة في التطرف اليميني ومعاداة الديمقراطية

كيف يفكر المجتمع الألماني وما هي مواقفه؟ على هذا السؤال تجيب دراسة تجريها بانتظام مؤسسة فريدريش إيبرت. لكن النتيجة الحالية مثيرة للقلق. فما الذي يجعل دراسة عن توجهات المجتمع الألماني مقلقة وجديرة بالاهتمام والمتابعة؟

“ينظر المزيد من الألمان إلى الأزمات على أنها أزمات وطنية

بحسب دراسة أجراها فريق بحث من جامعة بيليفيلد بتكليف من مؤسسة فريدريش إيبرت (FES) ، المقربة سياسيا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني (SPD)، فإن واحدا من بين كل اثني عشر شخصا في ألمانيا لديه نظرة يمينية متطرفة للعالم.

اليمين المتطرف في أوروبا.. هكذا حاول توظيف احتجاجات فرنسا لصالحه
تحذيرات في ألمانيا – شعبية اليمين الشعبوي عند أعلى مستوى
وبحسب الدراسة التي بدأتها الجامعة منذ عام 2002، ويتكرر بحث معطياتها مرة كل عامين، فقد تمت مقابلة حوالي 2000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و90 عاما في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 2023 وذلك من أجل قياس التوجهات، وأظهرت النتائج وجود ثمانية في المئة من المستطلعة آراؤهم لديهم توجه يميني متطرف واضح. ومقارنة بأعوام ماضية فقد أظهرت الدراسة زيادة نسبة التوجه نحو اليمين المتطرف بالنسبة للألمان الذين تم سؤالهم، حيث كانت هذه القيمة بين اثنين وثلاثة بالمئة فقط.

توجه صوب التطرف

حاليا، في جميع الفئات العمرية، تظهر النتائج أن خمسة إلى سبعة بالمئة من المستطلعة آراؤهم تؤيد أن يحكم ألمانيا ديكتاتور مع حزب واحد قوي وأن يعتبر الحاكم زعيما (كناية عن الاستبداد والتحكم المطلق بالأمور).

وبقياس ذلك على المدى المتوسط فإن هذه النسبة تعني تضاعف أعداد المؤيدين لها مقارنة بأرقام نتائج السنوات الماضية. وتوضح الباحثة فرانسيسكا شروتر، والتي ترأس مشروع مكافحة التطرف اليميني في مؤسسة فريدريش إيبرت، أن التعاطف المتزايد مع المواقف الاستبدادية باتت ضمن الأمور اللافتة في الدراسة بالتزامن مع الأزمات العديدة التي ظهرت.

وبحسب الباحثة، لم يتم التغلب على عواقب جائحة كورونا بعد، كما أن أزمة المناخ ما زالت قائمة. ومنذ فبراير/ شباط 2022، جلب الغزو الروسي لأوكرانيا المزيد من الشكوك والمخاوف بشأن أمن الطاقة أو زيادة الأسعار. ويمكن التعامل مع هذه الأزمات المتعددة ضمن الدراسة بشكل جماعي أوبشكل منفرد وبمعزل عن بعضها البعض.

وتم نشر الدراسة، التي تحمل عنوان “Die distanzierte Mitte” أو “الوسط المتحفظ” بقيادة عالم النفس الاجتماعي في بيليفيلد أندرياس تسيك. ويشير إلى أنه كلما قل المال الذي يكسبه المتضررون، زاد انتشار المواقف اليمينية المتطرفة.

“ينظر المزيد من الألمان إلى الأزمات على أنها أزمات قومية. وهذه الأزمات تصيب الأشخاص الذين لديهم رأس مال أقل بشكل أقوى. ومن بين المشاركين في الدراسة من ذوي الدخل المنخفض، يشعر واحد من كل شخصين (48 في المئة) بأنه متأثر شخصيا بالأزمات، وذلك مقارنة مع 27.5 في المئة من ذوي الدخل المتوسط و 14.5 في المئة فقط من أصحاب الدخل المرتفع “.

الثقة في الدولة تتراجع

ومن الواضح أن هذا التوجه يترافق مع تراجع الثقة في مؤسسات الدولة وفي أداء الديمقراطية، على الرغم من أن أغلبية واضحة لا تزال تدعم هذا الشكل من أشكال الحكم. بيد أن هنالك 38 في المئة على الأقل لديهم مواقف تؤمن بالمؤامرة، و33 في المئة شعبويون و29 في المئة لديهم مواقف قومية استبدادية متمردة. مقارنة بالاستطلاع الذي أجري خلال جائحة كورونا في 2020/21 ، يمثل ​​زيادة بنحو الثلث في المتوسط. كما ازدادت الشكوك حول عمل وسائل الإعلام التقليدية أو تم رفض عملها بالكامل من قبل 32 في المئة من المستطلعة آراؤهم مقابل 24 في المئة قبل عامين.

هناك كثيرون مهتمون، يجهدون عقولهم حاليا للتوصل إلى طريقة لوقف هذا التطور والرجوع عنه، ومن بين هؤلاء العالم أندرياس تسيك، محرر الدراسة، الذي يقول: “نحن نعيش في زمن، النداءات فيه أو سياسة رعاية اجتماعية أفضل، قادرة جزئيا فقط على تهدئة النزاعات والسخط والاحتجاجات”. ويضيف تسيك: “أوقات الأزمات هي الأوقات التي يتحرك فيها الناس سياسيا ويعيدون تموضعهم. وهذا التموضع يمكن أن ينتقل من المركز إلى اليمين”. بيد أن المقلق بالنسبة لتسيك هو أنه “إذا قام الأشخاص في الوسط، الذين ربما لا يعتبرون أنفسهم متطرفين يمينيين أو ينظمون أنفسهم ضمن اليمين المتطرف، بتكييف المواقف عبر الهامش اليميني المتطرف في المجتمع، حينها فقط تصبح الديمقراطية في خطر”.

ويصف أندرياس تسيك مدى صعوبة تقييم هذه الظاهرة بالإشارة إلى ما يسمى بدراسة الاستبداد التي أجرتها جامعة لايبزيغ. فوفقا للدراسة التي تعود لعام 2022، تراجعت المواقف اليمينية المتطرفة في السنة الثانية من جائحة كورونا ، لكن عدم الرضا عن الديمقراطية كان لا يزال مرتفعا .

يتذكر تسيك تطورا بدأ في ذلك الوقت: “من المعروف اليوم ما سعت إليه أعداد كبيرة من المتطرفين اليمينيين، إلى جانب الجماعات اليمينية المتطرفة الأخرى وقتها، حيث أرادت تلك الجهات خلق مواجهة عبر نشر أفكار عن المؤامرة، كما عملت تلك التنظيمات اليمينية على تنظيم عملها ودمجه سوية من أجل ضمان تأثير أكبر على مجموعات من المواطنين من أجل تبني مواقف أقرب إلى النازية والتطرف أو تشكيل خلايا إرهابية متطرفة.

هل الديمقراطية في خطر؟

وبناء على النتائج يرى الباحث تسيك أن هذه الدراسات جزء من ثقافة التحذير والتذكر في ألمانيا. مع إشارة صريحة إلى الديكتاتورية النازية التي سادت بها خلال الفترة بين 1933 إلى عام 1945. إذ أن الاشتراكية القومية نشأت في قلب المجتمع، وتم دعمها من قبل أفراد المجتمع، حتى لو تم الترويج بأن الدعاية والتحريض وإرهاب الدولة، تم فرضها من قبل النازية”.

يشار إلى أن الدراسة تضمنت أيضا السؤال عن كيفية تعامل المجتمع مع الأزمات الراهنة. وكان الجواب أن 53 في المئة من الألمان يؤيدون العودة إلى القومية. إنهم يدعمون المزيد من الانغلاق عن العالم الخارجي للمجتمع ويعتبرون القيم والفضائل الألمانية والالتزام بالواجبات المفترضة ضرورية للتعامل مع الأزمات.

مارسل فورشتناو/ ع.أ.ج