زاوية حرّة
اخطاؤنا لا تغتفر واهم خطأ هو ثقافتنا السياسية التي تدر علينا الحروب من الداخل والخارج ، قد يقولون ان تاريخنا حافل بالثقافة وهذا صحيح ابتداء من شعراء الجاهلية الى حنا ابوطاعوقة فاذا اردتم ان نوصي لكم على كم قصيدة ستفجر حقول بترول العدو الإسرائيلي او ستدحرون الارهاب او اي شيء فالقصائد تحت الطلب وخاصة تلك القصائد التي تمدح امراء البترول وتذم من يدافع عن بلده
انهم يريدون لهذه الشعوب التي ما زالت تؤمن بزواج الجن وبول البعير ان تكون خاملة لا تنتج بل يريدون لها أحسن التلفونات النقالة ورقائق البطاطا واحسن الأفلام والمسلسلات كي تعيش برفاهية الفقر والنوم جياع ليس للقمة الخبز والعياذ بالله بل الى الحرية والديموقراطية والكلمة الحرة
سؤالنا ما تريدون يا شعوب العرب، هل تريدون ان تبقوا تحلمون بالأندلس وأعراس هارون الرشيد التي باضت الغربان على اوتاد القصور، ام على القومية العربية التي تآمرتم عليها وقتلتوها في التعصب الديني والطائفي، ام على أولاد مصر الذين ينامون بالقرافة كما يسموا المقابر هناك ام على اطفال اليمن وخرائب غزة وتهديم تراث بيروت وتهديم الشهباء وكل مدن العرب اكراما لتحريك السوق التجارية الغربية وتأخير انتاج النفط من الساحل السوري واللبناني
ربي اغفر لي خطاياي لأني أقول ما يجيش في صدري من كبت واشتياق الى الحرية ونظام عادل علماني تسوده الثقة بالنفس
==============================================================
لا شك وانك على اضطلاع كامل جول مجريات الأمور التي حصلت سابقا لهذا ان تحذير ميلوسوفيتش كما قرأناه ليس لشعوب يوغسلافيا السابقة وصربيا خاصة بل الى كل البلدان والشباب المتحرر المثقف في العالم
السياسة الأميركية في عهد أوباما السيء الذكر ان كانت ضعيفة او بعيدة نظر مدروسة جيدا وهناك اسئلة طرحت واسئلة ستطرح وانما هل انتهت اللعبة؟..
لنبدأ من بيروت وطبعا تاريخها عريق،. والسؤال كيف تغير الشارع المسلم من عدو للإستعمار الى صديق لأميركا،
كانت أي مناسبة تحصل في العالم كنا نرى المظاهرات اليسارية العديمة النظر التي لا ترى الا امام انفها فقط تقوم بمظاهرات ضخمة تكسر المحلات وتحرق الترومواي والباصات تأييدا لفييتنام او ثورة الجزائر ظنا منها ان أي انتصار للشعب المناضل في كما في بلد ما قال تروتسكي هو انتصار لشعوب العالم، بينما كان يجب ان تقوم مظاهرات حضارية لا تخرب الاقتصاد المحلي وهكذا في كل بلاد العالم وأميركا كانت تقول احرقوا وكسروا ما ستطال اياديكم لأنكم في النهاية ستشترون الذي احرقتموه من متاجرنا وهكذا كانت الشعوب العربية تهاجم الأميركيين والإستعاريين وتترك الشعوب تركض في الشوارع بدون انتاج
في مصر وفي العراق وليبيا واليمن وتونس ولبنان كلهم يشتغلون مجانا عند اميركا في تراكم ديون رهيبة، والذكاء الأميركي وظف عنده عملاء قلبوا المعادلة من شعوب ضدها الى موال بعد انتهاء المدة الزمنية او تاريخ مفعول بقاءهم،
وعلى غرار حقل التجارب اللبناني والصربي قام الربيع او الخريف العربي
الأميركيون دائما بلف ودوران اكثر من وليد جنبلاط عندنا يغيرون اتجاههم حسب الظروف
خلقوا اسم الحرية والديموقراطية وهم يحاربونها خارج الولايات المتحدة الأميركية ، ان كل رئيس دولة في العالم يشتغل وطنيا هم ضده
الفلبين سابقا – هواري بومدين في الجزائر – عبد الكريم قاسم في العراق – في فنزويلا سابقا وحاليا_
ميشال عون- حزب الله- ايران – الكسندر بوتين – و قالوا لرفيق الحريري ستكون انت رئيسا للبنان ولكن
ممنوع انشاء مصانع وممنوع اتباع سياسة زراعية متقدمة وممنوع اقتناء سلاح حربي حديث وكل قطعة سلاح تصل اليكم ممنوع توجيهها الى إسرائيل،
مسموح لكم انشاء مطاعم وملاهي للميسر وغيرها والدعارة والطرقات الحديثة والفنادق الفخمة واذا اردتم ان تعرفوا ماذا في بلاد العالم فما عليكم الا ان تعرفوا ما حصل في بيروت مع العمة كواندليزا رايس
وكانت الحروب في بلاد العرب ونفخوا المتأسلمين ووعدوهم بدولة والآن نكزوهم في دبوس وبدأ التنفيس خوفا على منابع النفط ودول الخليج بعد التمادي بالعنف والنكاح وبيع الجواري وقهر الشعوب
أستاذ حوراني نأسف اليوم اننا ما زلنا ضمن حوملة الغباء العربي ان كان على مستوى العملاء للغرب او على مستوى الشعوب التي تمشي وراء الدين بعد غسيل ادمغتهم من ان العلمانية الشاملة ضد الله ولا ننسى ان هناك ما يقارب الـ48% من الشعوب العربية هي اميّة فكيف لها ان تتقبل العلمنة بعد خلط مفهومها بالعولمة كما يظنون كذلك اليسار العربي في غباء وهم نيام كأهل الكهف بانتظار ايديولوجيتهم التي أصبحت في حالة تبشير كالبعثات الدينية وليس كل من قال انا يساري هو على داريا بالماركسية
البحث طويل وارجوا التواصل الدائم والف شكر لك
جورج
قم بكتابة اول تعليق