عفرين حلم اردوغان بعودة بني عثمان لبلاد العرب من باب استعمار شمال سوريا ووسط تضارب في الأنباء .. هل يدخل الجيش السوري عفرين؟…

7 شباط ,2018  08:36 صباحا

بعد المؤتمر الصحفيبين وزيري خارجية كل من تركيا وأميركا وتصميمهما على استعمار الشمال السوري وهذا الحلم الذي كان يدغدع أحلام اردوغان  والباب التي ستدخل به الدولة العثمانية مجددا الى البلاد العربية
وصدر البيان الأميركي التركي بدون حياء ليقول: أنقرة (رويترز) – اقترحت تركيا يوم الجمعة نشر قوات مشتركة مع الولايات المتحدة في سوريا فيما تحاول الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي إنقاذ العلاقات الاستراتيجية التي كانت تتدهور بسرعة والتي أقرت واشنطن بأنها وصلت إلى ”مرحلة حرجة“.

واجتمع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بالرئيس التركي طيب إردوغان خلال زيارة تستغرق يومين بعد أسابيع من تصريحات حكومية تركية مناهضة لواشنطن.

وفي حين تأثرت العلاقات بين الولايات المتحدة وحليفتها في حلف شمال الأطلسي بعدد من القضايا، ثار غضب تركيا بشكل خاص من الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وشنت تركيا حملة جوية وبرية الشهر الماضي في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا لطرد الوحدات من حدودها الجنوبية. وساعدت الولايات المتحدة الوحدات بالسلاح والتدريب والدعم الجوي والقوات الخاصة. وتعتبرها واشنطن حليفا رئيسيا على الأرض في حملتها على تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو صباح اليوم الجمعة ”نجد أنفسنا عند نقطة حرجة في العلاقات“. واجتمع مع إردوغان لأكثر من ثلاث ساعات ليل الخميس.

وقال تيلرسون ”من الآن فصاعدا سنعمل معا يدا بيد. سنواجه القضايا التي تسبب لنا مشكلات وسنحلها“.

 

وسط تكتّم ربما يكون مقصوداً من قبل الحكومة السورية، تضاربت الأنباء أمس حول قبول الوحدات الكردية المقاتلة في مدينة عفرين دخول الجيش العربي السوري المدينة والانتشار على حدودها، والمشاركة في صدّ العدوان التركي على المدينة.

ونقلت مصادر إعلامية عن مصادر وصقتها بالـ”خاصة”، بدء التحضيرات لدخول الجيش السوري المدينة، لافتةً إلى أن الحكومة السورية ووحدات حماية الشعب توصّلتا إلى اتفاق يقضي بانتشار الجيش السوريّ في المنطقة.

المصادر نفسها قالت أيضاً إنّ الخطوة تصبّ في مسار صدّ الهجوم التركيّ على المنطقة، مضيفاً أنّ الدولة السورية دعمت وحدات حماية الشعب عسكرياً كما تمّ نقل مقاتلين للوحدات من الجزيرة إلى عفرين.

المصادر الكردية والإعلامية أكدت في تصريحاتها، أنه “لا شروط لدخول الجيش السوري إلى عفرين ولا سيما لجهة تسليم وحدات حماية الشعب الكردية السلاح”.

مشيرةً إلى أنه تمّ التوقيع على الاتفاق وأن الأمر يحتاج فقط إلى إجراءات تنفيذية، حيث بدأت مختلف السلطات العسكرية تتخذ مختلف خطواتها التي تحتاجها لنشر جنود الجيش السوري في عفرين، وفي المنطقة المحيطة بها.

حيث أضافت المصادر أنّ مسألة نشر نقاط عسكرية مشتركة بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب في عفرين ليست نقطة خلاف بين الطرفين.

فيما لفتت مصادر إعلامية، إلى أنه من المتوقع أن تشهد المنطقة تعاوناً عسكرياً بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب كما حدث سابقاً في أكثر من منطقة، خاصة حينما كانت تتعرض مدينة حلب للقصف من الجماعات المسلحة، حيث كان هناك تعاون كبير بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب في منطقة الشيخ مقصود والأشرفية، وهذا المشهد سوف يتكرر في عفرين.

وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن هذه العملية وبحسب مصادر سورية، تحتاج إلى تحضيرات وهدوء وإلى خطة محكمة لدخول الجيش، لاسيما أن المنطقة هي منطقة حرب أولاً والجيش يحتاج إلى عديد كبير لتغطية كل المساحة في المنطقة، والنقطة الثانية هي فصل الآليات وتحديد الجهة المختصة داخل مجموعات الجيش التي ستدخل.

مؤكدةً أن هذا الأمر عند القيادات الكبرى قد حُسم فعلاً، ومشيراً إلى أن المواطن في عفرين سوف يرى الجيش السوري على الخطوط في مواجهة الجيش التركي والجماعات المسلحة المدعومة من تركيا.

أما بالنسبة إلى توقيت دخول الجيش، فقالت مصادر إعلامية مواكبة للعدوان التركي على عفرين، أنّ تحديد موعد انتشاره يحتاج إلى إجراءات لوجستية دقيقة لاسيما أن المنطقة ليست صغيرة بل عبارة عن مساحات شاسعة تمتد من أعزاز في الشرق وصولاً إلى الحدود التركية عند راجو في الغرب، وفي الجنوب أيضاً في مواجهة انتشار الجيش التركي في دارة عزة وأطمة.

وكانت مصادر أكدت الخميس أنّ الدولة السورية ووحدات حماية الشعب توصلتا لاتفاق يقضي بانتشار الجيش السوري في عفرين بعد تفاهم بين الطرفين، في وقتٍ صرّحت فيه مصادر سورية أن تنفيذ كلام نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حول الدفاع عن عفرين بات قاب قوسين، وتأكيد قوات حماية الشعب أنها لا ترفض دخول الجيش السوري إلى مدينة عفرين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن