عون وصل الى روما في زيارة رسمية: الأزمة الاخيرة وراءنا والحريري سيواصل مسيرة قيادة لبنان وسوريا ستشهد نقطة تحول ديمقراطية والأسد باق

الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017 الساعة 14:25سياسة

وطنية – وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون والوفد المرافق، عند الساعة 11,30 بتوقيت روما (12,30 بتوقيت بيروت) الى مطار تشامبينو العسكري في روما، المخصص لاستقبال رؤساء الدول، في زيارة رسمية لايطاليا يلتقي في خلالها الرئيس الايطالي سرجيو ماتاريلا ورئيس الحكومة الايطالية باولو جنتيلوني، على ان يفتتح مؤتمر “حوارات المتوسط 2017 MED” الذي ينعقد في العاصمة الايطالية في دورته الثالثة ويستضيف شخصيات سياسية واقتصادية وفكرية عالمية ومن ضفتي المتوسط، ويستمر حتى 2 كانون الاول المقبل، ويبحث في كيفية تخطي النزاعات التي جعلت من منطقة حوض البحر الابيض المتوسط منطقة فوضى عوض ان تكون واحة سلام وحوار.
وكان في استقبال الرئيس عون واللبنانية الاولى والوفد المرافق على أرض المطار نائب رئيس المراسم في وزارة الخارجية الايطالية ستيفانو تزانيني وسفير ايطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي إلى جانب سفيرة لبنان في ايطاليا السفيرة ميرا الضاهر فيوليديس والقائم بأعمال السفارة كريم خليل، القائم باعمال سفارة لبنان لدى الفاتيكان السفير البير سماحه، والمعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي المطرلن فرنسوا عيد وقائد مطار تشامبينو العسكري إضافة الى عدد من اركان السفارة اللبنانية في ايطاليا ومدير مكتب “الميدل ايست” MEA في روما مروان عطاالله.
وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف، إنتقل رئيس الجمهورية الى مقر إقامته في فندق “إكسيلسيور- وست إن” في العاصمة الايطالية، حيث عقد على الفور إجتماع عمل مع كبار معاونيه للإطلاع على الترتيبات النهائية لبرنامج لقاءاته في العاصمة روما التي ستبدأ غدا.

مقابلة مع “لا ستامبا”
وأبرزت الصحف الايطالية اهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية لروما لا سيما على صعيد تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين. وفي هذا الاطار أكد عون في حديث الى صحيفة “لاستامبا” الايطالية أن “الازمة الاخيرة باتت وراءنا وان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيواصل مسيرة قيادة لبنان”. واعتبر ان مستقبل الشرق الاوسط سيكون انطلاقا من بيروت التي تشكل نموذجا للعيش معا في المنطقة.

ورأى رئيس الجمهورية أن “مختلف الطوائف اللبنانية عاشت معا بصورة متواصلة منذ قرون، وهذا أمر سيستمر”، مؤكدا أن “المسيحيين سيعودون الى كل من سوريا والعراق وان الارهاب جعلنا ندرك أنه كلما كانت اوروبا وحوض البحر الابيض المتوسط قريبين من بعضهما البعض، فإن دول هذا البحر ستعود تشكل أولوية للعالم”.

ووصف عون ما هو قائم بين لبنان وايطاليا منذ قرون بأنه “صداقة وثيقة”.
كلام الرئيس عون جاء في خلال مقابلة صحافية اجرتها معه صحيفة “لاستمابا” الايطالية الواسعة الانتشار في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى ايطاليا.
واشار الصحافي جوردانو ستابيلي الذي اجرى الحوار مع الرئيس عون الى ان رئيس الجمهورية ادار بحنكة عسكرية احدى اصعب الازمات التي تعرض لها لبنان منذ قرابة عقد من الزمن، والتي تمثلت ب”احتجاز” الرئيس الحريري في الرياض، مشيرا الى ان الامر اتى على خلفية ازمة اكبر، تصاعدت بين المملكة العربية السعودية وايران.

واوضح رئيس الجمهورية، ردا على سؤال حول ما آلت اليه الازمة الاخيرة، الى ان هذه الازمة سوف تجد لها حلا نهائيا في بضعة ايام، موضحا ان كافة الافرقاء اللبنانيين منحوه ملء ثقتهم لاجل ذلك،مقدرا وقوف العالم بأجمعه الى جانب لبنان، وكاشفا ان الدول الخمسة الاعضاء في مجلس الامن وكذلك ايطاليا والمانيا والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والامين العام للامم المتحدة تضامنوا بشكل كامل مع لبنان في هذا الامر.

وسئل عون عما اذا كان الرئيس الحريري سيبقى رئيسا للحكومة، فأجاب: “بكل تأكيد. لقد انتهينا للتو من الاستشارات التي قمنا بها مع مختلف القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها، وهناك ملء الثقة به”.

وردا على سؤال آخر عن الموقف من “حزب الله” وانخراطه في ازمات المنطقة في الوقت الذي يتمسك فيه الرئيس الحريري بحياد لبنان، اجاب رئيس الجمهورية بأن “حزب الله حارب ارهابيي “داعش” في لبنان وخارجه، وعندما تنتهي الحرب ضد الارهاب، سيعود مقاتلوه الى البلاد”.

وأشار كذلك الى انه سبق له ان قاد مقاومة ضد الاحتلال السوري، ولكن خرجت سوريا من لبنان، لافتا الى انه “كان من الضروري ان نقوم بما قامت به كل من فرنسا والمانيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، اي المصالحة”.

وقال عون ان “لبنان وسوريا دولتان متجاورتان، ومن هنا عليهما ان تتعاونا”، مشيرا الى ان “التفاهم مع سوريا سمح بتأمين حدود لبنان ومحاربة “داعش”.

وردا على سؤال عما إذا كان الغرب لا يفهم التعايش مع “حزب الله”، اجاب رئيس الجمهورية: “من الواجب علينا ان ندرك ان حزب الله يشكل قوة مقاومة لبنانية نشأت بوجه الاعتداءات الاسرائيلية، وهي مقاومة شعبية”، موضحا ان “لبنان لم يبدأ الحرب ضد احد ابدا وان اللبنانيين يعتبرون حزب الله قوة دفاع وليس حزبا ارهابيا”.

وتحدث رئيس الجمهورية عن مستقبل الوضع في سوريا، فأشار الى أنها “تتجه نحو اتفاق سياسي وان تغييرا سيحدث في النظام، ولكن ليس للاشخاص الذين ربحوا الحرب”. وكشف انه “سيحصل تطور في التركيبة السياسية للبلاد في اتجاه أكثر ديموقراطية، وفي خدمة عيش مشترك أفضل بين مختلف الطوائف”.

وقال إن “العراق كذلك سيسلك الطريق عينها”، موضحا ان “السلام في سوريا هو في غاية الاهمية بالنسبة للبنان حيث انه لدينا 1600000 نازح سوري ولبنان ليس قادرا على تقديم ما يستلزمه هذا العدد الكبير من اللجوء” فنحن نريد ان يعودوا باسرع وقت ممكن”.

وتحدث رئيس الجمهورية عن الانجازات التي حققها الجيش اللبناني في محاربة الاهارب وعن القبض على الارهابيين الذين يحاولون التسلل في اتجاه البلاد.

وختم كلامه بالتشديد على اهمية العلاقة التاريخية بين لبنان وايطاليا “والتي تعود الى قرون، فأول مدرسة مارونية أنشئت في الخارج كانت في ايطاليا عام 1584، كما ان الامير فخرالدين المعني الثاني الكبير عاش في القرن السادس عشر لفترة طويلة في توسكانا، وقد نقل الكثير من طرق العيش التي شاهدها الى لبنان”.

وذكر عون بأن “هناك نحو 1200 جندي ايطالي يشاركون ضمن قوة الامم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني، اضافة الى ان ايطاليا تشكل بالنسبة الينا الشريك التجاري الثاني، ونحن وقعنا للتو اتفاقا تقنيا مع شركة ايطالية واخرى فرنسية وثالثة روسية للتنقيب عن الغاز في لبنان”.

وردا على سؤال عن تقييمه للاصلاحات التي اطلقها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في المملكة، قال عون: “إن سياستنا تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى”.

 

روما – أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” داوود رمال أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصل والوفد المرافق الى روما.

تاريخ النشر:29.11.2017 | 10:12 GMT رصد أخبار العالم

من المقرر ان يفتتح الرئيس عون يوم غد الخميس، مؤتمر الحوار الاوروبي – المتوسطي الذي يعقد في العاصمة الايطالية ويلقي كلمة باسم لبنان، في حضور الرئيس الايطالي وعدد من المسؤولين في دول اوروبية ومتوسطية. وينعقد المؤتمر للمرة الثالثة في روما ويتناول مواضيع تهم الدول الواقعة على ضفتي حوض البحر الابيض المتوسط، ابرزها هذه السنة كيفية المحافظة على الاستقرار السياسي لهذه الدول بما يتيح فرص التبادل والحوار والامن المشترك، من خلال بناء استراتيجيات لمكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية وطرق الحد منها مع احترام حقوق الانسان.

ودعي الى حضور المؤتمر الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف، اضافة الى ممثلين عن عدد من دول الخليج العربي والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني، اضافة الى مسؤولين ايطاليين وشخصيات لبنانية وعربية.

ويتضمن برنامج زيارة الرئيس عون، لقاء مع ابناء الجالية اللبنانية في ايطاليا.

ولفتت “الجمهورية” إلى أن  عون أنجَز الخطابَ الذي سيلقيه في هذا المؤتمر والذي سيتناول فيه ملفات تعني لبنان والدولَ الأورو- متوسطية، وسيُركّز فيه على العناوين الآتية:

• أوّلاً، إصرار لبنان على خوض المواجهة ضدّ الإرهاب بكلّ أشكاله وقِواه. فكما تمكّنَ مِن القضاء على قواه ومظاهِره على حدوده سيَقضي عليها في الداخل، وخصوصاً “الخلايا النائمة”، وسيدعو المشاركين في المؤتمر إلى التعاون بكلّ الوسائل لمواجهة هذه الآفة العابرة للحدود.

• ملفّ العلاقات بين لبنان ودول المتوسط وأوروبا، مشدّداً على أهمّية تعزيز كلّ أشكال التعاون وخصوصاً في الملفات التي تعني هذه الدوَل. فأوروبا تُعاني من الهجرة غير الشرعية من دول شمال افريقيا وشرق المتوسط، كذلك يعاني لبنان من أزمة النازحين السوريين على مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية بكلفةٍ عالية للغاية، ولذلك سيطالب عون الدولَ المشاركة في المؤتمر بمساعدة لبنان ومشاركتِه كِلفتَهم، كذلك بالنسبة إلى برمجةِ عودة هؤلاء النازحين إلى سوريا في ظلّ الحديث عن مشاريع السلام والمناطق الآمنة وإعمار سوريا.

• ثانياً، سيُحدّد عون موقفَ لبنان الثابت من الأزمة السوريّة، كذلك بالنسبة الى الأزمات التي تعصف بشرق المتوسط وجنوبه، وسيجدّد الدعوة إلى تغليب لغةِ العقل والمفاوضات على كلّ الوسائل العسكرية التي دمّرَت دولاً وأزالت حدوداً وشرّدت ملايين البشر في أصقاع العالم.

 

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، إن سوريا ستشهد نقطة تحول ديمقراطية والرئيس السوري بشار الأسد باق في السلطة، بحسب ما نقلته صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية.
وبخصوص الأزمة اللبنانية، أكد الرئيس اللبناني أن سعد الحريري سيبقى بالتأكيد رئيسا لوزراء لبنان.
وأضاف الرئيس اللبناني أن ‬‬حل الأزمة السياسية في البلاد سيكون خلال أيام.
وقالت الصحيفة نقلا عن تصريحات لعون خلال زيارته إيطاليا، إن المحادثات مع جميع القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها اختتمت وهناك توافقا موسعا.
وغادر عون بيروت قبل ظهر الأربعاء، متوجها إلى روما في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، تلبية لدعوة تلقاها من نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الذي سيجري معه محادثات في قصر الرئاسة الإيطالية تتناول العلاقات اللبنانية – الإيطالية وسبل تطويرها في كافة المجالات .
رئيس الوزراء اللبناني ​سعد الحريريالحريري: سأبقى رئيسا للوزراء وما حصل في ​السعودية​ سأحتفظ به لنفسي
كما سيتطرق البحث إلى التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة.
كما سيلتقي الرئيس اللبناني أيضا رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني وعددا من المسؤولين الإيطاليين.
هذا ومن المقرر أن يفتتح الخميس، مؤتمر الحوار الأوروبي – المتوسطي، الذي يعقد في العاصمة الإيطالية، يلقي خلالها الرئيس عون كلمة باسم لبنان، بحضور الرئيس الإيطالي وعدد من المسؤولين في دول أوروبية ومتوسطية.
وينعقد المؤتمر للمرة الثالثة في روما، ويتناول مواضيع تهم الدول الواقعة على ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط، أبرزها هذه السنة، كيفية المحافظة على الاستقرار السياسي لهذه الدول، بما يتيح فرص التبادل والحوار والأمن المشترك، من خلال بناء إستراتيجيات لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وطرق الحد منها، مع احترام حقوق الإنسان.
المصدر: صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية + وكالات

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن