عون: لقاء الاثنين هدفه إيجاد حل للخلاف حول السلسلة يراعي مصالح جميع اللبنانيين

عون: لقاء الاثنين هدفه إيجاد حل للخلاف حول السلسلة يراعي مصالح جميع اللبنانيين
الجمعة 11 آب 2017 الساعة 15:32 سياسة

وطنية – أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “ان اللقاء الحواري الذي دعا اليه يوم الاثنين المقبل في قصر بعبدا في حضور رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري وعدد من الوزراء المختصين وممثلين عن القطاعات المختلفة، هدفه إيجاد حل للخلاف الذي نشأ حول قانون سلسلة الرتب والرواتب وقانون استحداث ضرائب لتمويل هذه السلسلة، “يراعي مصالح جميع اللبنانيين من دون ان يفقر فئة او يغني فئة اخرى، ذلك انه في ظل اوضاع اقتصادية صعبة كالتي يعيشها لبنان ليس في مقدور احد الحصول على ما يتمناه ويريده او يحقق له مصالحه دون مصالح الآخرين”.
وأشار عون الى أنه يأمل أن يعالج المشاركون في اللقاء الحواري “المسائل المطروحة بروح من المسؤولية لايجاد حل عادل لجميع الاطراف”.
موقف عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من آل الخازن في كسروان تكلم باسمه النائب فريد الياس الخازن، محييا مواقف رئيس الجمهورية، وقال: “مجد هذا القصر اعطي لمن استحقه، الى العماد ميشال عون في زمن الشدائد والنضال من اجل الحرية والسيادة والاستقلال، وفي يومنا هذا، الى العماد الرئيس صونا لكرامة الانسان، في لبنان معافى ومتصالح مع الذات ومع الغير. في بدء الازمنة الحديثة كان الشعب، ونحن الان في بيته. ومن هذا الشعب جاء قائد جسد الاباء والعنفوان، شرفا، تضحية، ووفاء. من قيادة الجيش الى قيادة الوطن، والجسر بين الاثنين كسروان، محطة عزيزة على قلب الجنرال، ممثلا كبيرا وشريفا لأبناء كسروان في كل لبنان. انه لشرف عظيم اننا تعاونا وترافقنا بقناعة ومحبة والتزام من اجل خدمة ابناء المنطقة ولبنان تحت راية الصدق والشهامة واحترام الذات. تجربة دخلت الوجدان منذ انخراطي في الشأن العام”.
وأضاف: “كسروان، عرين آل الخازن منذ القرن السابع عشر، كان لها ما ارادت مع كبيرين من رجالات لبنان: الرئيس فؤاد شهاب، باني الدولة المسؤولة ومؤسساتها، والرئيس العماد ميشال عون، باني العزة الوطنية والدولة القادرة بانفتاح ونبل واخلاق. تحديات جسام تواجه العهد، ولقد تخطى اهمها: اعادة بناء الوحدة الوطنية في سياسة جامعة وحدود رسمت معالمها بين الداخل والخارج بعد الوصاية والفلتان. هكذا هو رئيس كل لبنان: مقاتل لا يهادن في زمن التحديات ومحاور مرن من موقع القوة”.
وتحدث الخازن عن تاريخ العائلة وما اعطته للبنان سياسيا وروحيا ووطنيا، وقال: “إرادة وطنية جامعة لم تنكسر هذه المرة. منذ زمن يوسف بك كرم في منتصف القرن التاسع عشر الى اليوم والانتفاضة ملازمة للحقبات الفاصلة في تاريخ لبنان، جبلا ودولة، بوجه الاحتلال والطغاة، ومن اجل الحق بالمساواة. معك يا رئيس البلاد زمن التراجع ولى والحلم في ربيعه، فتستعيد الجمهورية بريقها ومعنى وجودها والدولة موقعها، فلا ينكسر الوطن ولا قلوب محبيك الكثر”.
ورد عون مرحبا بالوفد، ومنوها بما قدمه آل الخازن للبنان في مختلف المجالات، كما تحدث عن الاوضاع العامة في البلاد، ولاسيما منها الوضع المالي والاقتصادي، مجددا التأكيد أن “الليرة لا تدعم بالدين الذي يخفض قيمتها”.
وأورد عون عرضا لما تعانيه الدولة نتيجة 27 سنة من سوء الادارة والازمات المتلاحقة والتي لا يمكن اصلاحها في غضون بضعة اشهر، مشددا على ان مسيرة الاصلاح مستمرة وقد بدأ التغيير في الاجهزة الامنية والمؤسسات الرقابية والقضائية، داعيا اللبنانيين الى الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها.
حماده
وفي اطار التحضير للقاء الحواري يوم الاثنين المقبل، رأس عون جلسة عمل مع وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده في حضور المدير العام للوزارة فادي يرق، ورئيسة مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة مديرة وحدة ادارة ومتابعة تنفيذ برنامج التعليم الشامل السيدة صونيا خوري. وبعد الاجتماع، قال حماده: “كانت جلسة عمل مطولة مع فخامة الرئيس، تناولت كل وجوه السياسة التربوية في شقيها المتعلقين بالطلاب اللبنانيين والنازحين السوريين. ففي الشق الاول، عرضنا على فخامته التحضيرات الجارية لاطلاق السنة الدراسية باعداد اضافية مرتقبة من التلامذة اللبنانيين وبتجهيزات اكثر تطورا. وفي الشق الثاني، اشرنا الى احتمال زيادة عدد الاولاد السوريين النازحين الى ما يقارب 25 الفا، وسبل مواجهة هذه الزيادة عبر العمل على ابقاء مستوى المساعدات الدولية بما يتلاءم مع الحاجات اللبنانية”.
وأضاف حماده: “بحثنا أيضا مع فخامة الرئيس في سلسلة الرتب والرواتب وانعكاساتها على القطاع التربوي العام والخاص، وذلك تمهيدا للقاء الحواري الذي دعا اليه فخامة الرئيس، الذي سلمناه أيضا لوائح بأرقام واحصاءات وتوقعات بالنسبة الى هذه الانعكاسات، ليكون فخامته على بينة منها”.
أوضح أن البحث تطرق ايضا الى الاجتماعات المرتقبة في نيويورك الشهر المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة والتي ستتناول الموضوع التربوي من خلال اللقاءات مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ووزراء الدول المانحة والبنك الدولي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن