أخبار العالم
وقال لافروف في تصريح لوكالة “إنترفاكس”: “الآن كما تعرفون، تقدمت قمة سوتشي للرؤساء بوتين وروحاني وأردوغان بمبادرة عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي ستكون المسألة الأهم فيه إصلاح الدستور والتحضير للانتخابات على هذا الأساس، أي الانتخابات البرلمانية والرئيسية”.
وتابع قائلا: “ولكن لا يمكن أن يقرر ذلك إلا الشعب السوري. والمؤتمر الذي نقترح عقده هو أحد أشكال التحرك نحو هذا الهدف”… “نأمل بأن يكون ذلك مساهمة في المفاوضات التي من المقرر استئنافها في جنيف برعاية الأمم المتحدة”.
وبخصوص مواعيد عقد المؤتمر، أكد لافروف أنه سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
وشدد لافروف كذلك على أن موسكو تعتبر “وحدة أراضي سوريا ضرورة مطلقة. وحتى الآن لم يقل أحد، وأتمنى ألا يقول أبدا، إن هذا المبدأ يمكن التشكيك فيه”.
وردا على سؤال عن إمكانية مناقشة وحدة أراضي سوريا في الظروف الراهنة بدون إثارة مسألة الفدرالية، نظرا للعامل الكردي، قال لافروف إن “الأفكار حول نظام الدولة يجب مناقشتها في إطار الحوار السوري – السوري، الذي تسنى تحفيزه، بعد عدة محاولات فاشلة برعاية الأمم المتحدة، من خلال إطلاق عملية أستانا، حيث جلست الحكومة والمعارضة المسلحة لأول مرة على طاولة الحوار”.
وأشار لافروف إلى أن مبدأ وحدة أراضي سوريا ثبّت في قرارات مجلس الأمن الدولي وتم التأكيد عليه أثناء القمة الثلاثية لروسيا وتركيا وإيران في سوتشي.
باحث روسي: السعودية والإمارات تدعمان أكراد سوريا

وجاء في المقال: تأمل تركيا في أن تفي سلطات الولايات المتحدة بوعدها فتتوقف عن تسليح الوحدات الكردية. ذلك ما عبّر عنه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مؤكدا أن الرئيس رجب طيب أردوغان حصل على وعد بذلك من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أثناء محادثة هاتفية بينهما. إنما هناك شكوك، في أوساط الخبراء، حول صحة التأويل الذي تقدمه أنقره للمحادثة بين الرئيسين. فهناك يقولون: لدى الكرد من يسلحهم، حتى من دون الولايات المتحدة.
وقد لجأ كاتب المقال إلى مدير مركز البحوث الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، كيريل سيمونوف، لاستبيان رأيه في الأمر، فقال الأخير، ردا على ما يقال عن نوايا ترامب: “علينا أن نفهم أن الأمر لا يزال مجرد مكالمة هاتفية، ومن الصعب الحديث عن سياق مثل هذه الوعود حول الأكراد، مع العلم بأن بعض هذه التصريحات يمكن أن تلائم التحديات المستقبلية. فالحرب ضد داعش تقترب من نهايتها، وبالتالي ليس هناك معنى لتسليح القوات الكردية. لقد أتموا مهمتهم، ولديهم أسلحة خاصة بهم لتحقيق هدف هنا أو هناك. وليس من الضروري القول إن بيان ترامب ينفي تماما الدعم الأمريكي، خاصة وأن ممثلي البنتاغون كانوا أكدوا في وقت سابق أنهم سيحافظون على وجودهم العسكري في أراضي كردستان السورية. فطالما القواعد الأميركية هناك فان الأسلحة الأميركية للأكراد ليست ضرورية “.
وأضاف سيمونوف: الآن، عندما تنتهي المعركة مع داعش، فقد تكون هناك قنوات توريد أخرى، خارج إطار التحالف بالطبع، هذا كله محفوف بتدهور العلاقات مع تركيا. فالوزير السعودي زار الرقة، من فترة. ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمت علنا استقلال كردستان العراق. ويمكنهم مواصلة أعمالهم لدعم القوات الكردية. وعلاوة على ذلك، وبالنظر إلى التناقضات بين السعودية وتركيا حول قطر، فقد أصبح محور أنقرة- طهران- الدوحة واضحا الآن”.
المصدر: إنترفاكس
قم بكتابة اول تعليق