لبنان يردّ على ليبرمان حول الغاز البحري: هذا تهديد ومن حقّنا ممارسة السيادة على مياهنا الإقليمية

2018-01-31 14:17861
الرئيس اللبناني ميشال عون يؤكّد أنّ كلام وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن بلوك رقم 9 الخاص بالغاز البحري في المتوسط هو بمثابة “تهديد” مضيفاً أنّ للبنان الحق في ممارسة السيادة على مياهه الإقليمية، يأتي ذلك بعد أن وصف ليبرمان إعلان لبنان مناقصة بشأن بلوك الغاز رقم 9 بـ”التصرف الاستفزازي”.
ووقال الرئيس عون:” سأبقى أعمل على تمتين الوحدة الوطنية مهما كانت العراقيل التي يضعها البعض أمامي، لأني ادرك ان هذه هي رغبة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وخياراتهم السياسية ولن نوفر جهداً إلا ونبذله في سبيل تلبية هذه الرغبة ولتحصين الموقف اللبناني في مواجهة التحديات على انواعها وآخرها ما قاله اليوم وزير الدفاع الاسرائيلي عن البلوك رقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية الذي لزّمه لبنان لأن مثل هذا الكلام يشكل تهديداً مباشراً للبنان ولحقّه في ممارسة سيادته الوطنية على مياهه الاقليمية، يُضاف الى سلسلة التهديدات والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للقرار 1701 في الجنوب.
ليبرمان: ممنوع أن يكون هناك أشخاص يلهون على البحر في بيروت وأشخاص ينامون في الملاجئ في تل أبيب
أكّد الرئيس اللبناني ميشال عون أنّ كلام وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن بلوك رقم 9 الخاص بالغاز البحري في المتوسط هو بمثابة “تهديد للبنان” مضيفاً أنّ بلاده لها الحق في ممارسة السيادة على مياهها الإقليمية.
الرئيس عون: كلام ليبرمان عن البلوك رقم 9 تهديدٌ للبنان ولحقّه في ممارسة سيادته على مياهه الإقليمية
يأتي ذلك بعد أنّ وصف ليبرمان إعلان لبنان مناقصة بشأن بلوك الغاز رقم 9 بـ”التصرف الاستفزازي”.
واعتبر ليبرمان خلال المؤتمر الدولي السنوي الحادي عشر “عدو أم شريك” الذي يجريه معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل أنّ بلوك الغاز في البحر رقم 9 هو ملك لإسرائيل وليس للبنان.
وقال ليبرمان “نحن بعد العام 2000 عدنا إلى الحدود الدولية المتفق عليها وكان هناك موافقة عليها.. كل الاستفزازات التي يحاول حزب الله القيام بها والتحدي.. مثلاً فجأة سمعنا أن هناك ضغوطا تمارس.. ما الذي حصل إذا أقمنا عائقاً في أرضنا السيادية؟ أو أنهم مثلاً طرحوا مناقصة على حقول الغاز من بينها البلوك 9 الذي هو لنا! وحتى أنهم عرضوه في مناقصة طرحت دوليا.. وهناك شركات محترمة برأيي هي ترتكب خطأ فادحاً لأنه خلافاً لكل القواعد والتصرفات في هذه الحالات وهي ليست الحالة الأولى التي تكون موضع خلاف في الساحة الدولية على حقول النفط والغاز وغيرها.. يوجد هنا تصرف استفزازي ونحن نسعى للتصرف بحزم ولكن بمسؤولية أيضاً.
ولفت ليبرمان إلى أنّ الجميع يُدرك أن الجبهة الداخلية هي التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل في الحرب المقبلة.
وأضاف “ممنوع أن يكون هناك أشخاص يلهون على البحر في بيروت وأشخاص ينامون في الملاجئ في تل أبيب”.
الوزير الإسرائيلي تطرّق إلى المخاوف الإسرائيلية من الجبهة الشمالية قائلاً “عندما نتحدث عن جبهة الشمال فهي لا تشمل لبنان فقط بل سوريا أيضا وهنا يمكن القول إن سوريا ليس لديها القدرة على القول لا لحزب الله”.

وشدد ليبرمان على ضرورة إدراك أنّ طموح إيران “هو وراء كل ما يحصل في الشمال، وهو طموح منتشر في كل الشرق الأوسط”، مضيفا ” أساليب العمل في العراق وميليشيات شيعية مجهزة بنفس الصواريخ والخبرة والمستشارين، كالذين نراهم في اليمن أيضاً، ووراء هؤلاء جميعهم يقف (الجنرال) قاسم سليماني”.
ليبرمان: الاتفاق النووي سيئ جداً وندعو الدول العربية لفتح سفارات في إسرائيل
في سياق آخر، وصف الوزير الإسرائيلي الاتفاق النووي مع إيران “بالسيئ جداً”، معتبراً أنه يُدخل منطقة الشرق الأوسط في سباق تسلح نووي. ولفت إلى أنّ الأميركيين يدركون أن الاتفاق النووي ليس تهديداً لإسرائيل فقط، بل هو تهديد للأميركيين والسعودية ولكل العالم، مضيفاً “ليس علينا اليوم إقناع دول الخليج بأن إيران هي خطر فوري علينا جميعاً هم يعلمون ذلك، نحن لسنا لوحدنا.. هذه مشكلتنا جميعاً”.
وخلال الحوار معه، رفض ليبرمان أكثر من مرة الإجابة على سؤال حول خطة اسرائيل في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وعادت إيران لتخصيب اليورانيوم وإنتاج السلاح النووي.
كما شدد ليبرمان على أن الصراع ليس مع الفلسطينيين، بل هناك صراع مع كل الدول العربية ويجب التوصل الى صفقة شاملة وتسوية مع دول عربية، داعياً لأن يكون هناك “سفارات في إسرائيل لكل الدول العربية المعتدلة ويكون هناك رحلات مباشرة فيما بيننا”.

الرئيس عون: كلام ليبرمان عن البلوك رقم 9 تهديد للبنان والمكان الطبيعي لحل الخلافات السياسية هو المؤسسات الدستورية لا الشارع
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه مصمم على ممارسة الصلاحيات التي حددها الدستور لرئيس الجمهورية من دون زيادة ولا نقصان، وذلك انطلاقاً من القسم الذي ادّاه والخطاب الذي حدد فيه توجهاته خلال ولايته الرئاسية. وجدد الرئيس عون التزامه اتفاق الطائف داعياً الى تطبيقه من دون انتقائية واحترام مبادئ وثيقة الوفاق الوطني التي تحمي الوحدة الوطنية وتصونها وتحقق التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني كافة
وأبلغ رئيس الجمهورية وفد الرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا انه لا يمكنه أن يتغاضى عن المخالفات القانونية التي تحصل، لافتاً الى أن من يعرقل مسيرة الاصلاح لا يريد الخير للبنان واللبنانيين، كما لا يريد بناء دولة القانون والمؤسسات.
وقال:” إذا تخلى الحاكم عن الدستور والقوانين ماذا سيكون البديل لاتخاذ القرارات وادارة شؤون البلاد؟”. وشدد الرئيس عون على أن الشارع لم يكن يوماً مكاناً لحل الخلافات السياسية، بل المكان الطبيعي هو المؤسسات الدستورية لأن اللجوء الى الشارع يؤذي الاستقرار الذي ينعم به لبنان وسط جواره المتفجر، لافتاً الى أن ما حصل في اليومين الماضيين يجب أن لا يتكرر.
وقال الرئيس عون:” سأبقى أعمل على تمتين الوحدة الوطنية مهما كانت العراقيل التي يضعها البعض أمامي، لأني ادرك ان هذه هي رغبة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وخياراتهم السياسية ولن نوفر جهداً إلا ونبذله في سبيل تلبية هذه الرغبة ولتحصين الموقف اللبناني في مواجهة التحديات على انواعها وآخرها ما قاله اليوم وزير الدفاع الاسرائيلي عن البلوك رقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية الذي لزّمه لبنان لأن مثل هذا الكلام يشكل تهديداً مباشراً للبنان ولحقّه في ممارسة سيادته الوطنية على مياهه الاقليمية، يُضاف الى سلسلة التهديدات والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للقرار 1701 في الجنوب.
وكان النقيب قليموس القى كلمة في مستهل الزيارة أكد فيها على وقوف الرابطة المارونية الى جانب رئاسة الجمهورية إعلاء لمنطق الدولة الذي هو الاساس، رافضاً أن يكون الشارع مكاناً لبتّ الخلافات السياسية وردود الفعل عليها.

أصدر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بيانا، جاء فيه:
“يتعمد مسؤولون اسرائيليون منذ ايام، توجيه رسائل تهديد للبنان، آخرها ما ورد على لسان وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، الذي اعتبر ان البلوك رقم 9 الخاص بالتنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، هو بلوك عائد لإسرائيل، وان لبنان بالرغم من ذلك قرر إجراء مناقصة بشأنه.

إن هذا الإدعاء باطل شكلا ومضمونا، وهو يقع في إطار سياسات اسرائيل التوسعية والاستيطانية لقضم حقوق الآخرين وتهديد الأمن الإقليمي.

ان الحكومة اللبنانية ستتابع خلفيات هذا الكلام مع الجهات الدولية المختصة، للتأكيد على حقها المشروع بالتصرف في مياهها الإقليمية ورفض اي مساس بحقها من اي جهة كانت، واعتبار ما جاء على لسان ليبرمان هو الاستفزاز السافر والتحدي الذي يرفضه لبنان”.

hgldh]dk

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن