
أعرب رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق الأمير تركي الفيصل خلال مشاركته في “مؤتمر أمن الشرق الأوسط” الذي عقد في نيويورك الأحد برعاية منتدى السياسة الإسرائيلي، عن تأييد السعودية ودعمها لمقاربة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران، مؤكدا التزام الرياض بالترويج لمبادرة السلام العربية مع إسرائيل.
المؤتمر الذي خصص لمناقشة الأوضاع في سوريا والملف النوي الإيراني وعلاقات إسرائيل بمحيطها العربي والمفاوضات الفسلطينية الإسرائيلية والحرب على داعش، شهد مداخلات ومواقف من المسؤول السعودي والمسؤولين الإسرائيليين تمحورت في معظمها حول إيران وسوريا وعملية السلام بشكل خاص، وقال الفيصل خلال سلسلة من المداخلات “إنه بأموال اليهود وعقول العرب يمكن تحقيق كل شيء”.
وتمنى الفيصل ألا تكون زيارته الأولى إلى كنيس الزيارة الأخيرة، ما استدعى تصفيقاً من هليفي.
وتطرّق الفيصل إلى توجهات الإدارة الأميركية في المنطقة بالقول “إن الوضوح مطلوب في السياسة الأميركية..حلفاؤها سيعملون معها حال أن ينجلي الغبار وتتضح تلك السياسة”.
وأشار الفيصل إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير وقال إن الجديد فيه يكمن في التفاصيل هذه المرة، وتحديداً عودة أفراد حركة فتح إلى قطاع غزة.
وهاجم المسؤول السعودي حزب الله اللبناني بقوله إنّ “داعش وحزب الله أدوات سياسية لتحقيق مآرب سياسية”.
وحول الاتفاق النووي مع إيران أكد رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق أنّ مؤيدي الاتفاق رسموا “صورة وردية” للمستقبل لكنها لم تترجم.
وسبق للفيصل أن التقى عدداً من المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني ومدير المخابرات العسكرية الأسبق عاموس يادلين ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجنرال يعقوب عامي درور ووكيل وزارة الخاجية دوري غولد.
إسرائيل ستنخرط أكثر في سوريا وأي هزة في دمشق ستشعر كل المنطقة بارتداداتها
من جهته قال أودي ديكل إن إسرائيل ستكون أكثر انخراطاً في سوريا في المستقبل لمنع الهيمنة الإيرانية واصفاً قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بأنه “العميل 007 الخاص بالشرق الأوسط” قائلاً إنه موجود في كل مكان في المنطقة.
ديكل انتقد السياسة الخارجية الأميركية مشيراً إلى “أن العلم الوحيد الذي لا يمكن العثور عليه في سوريا هو علم الولايات المتحدة”. وقال “إن اللبنانيين لا يريدون خوض حرب جديدة مع إسرائيل”.
وعن الوضع في سوريا أكد هليفي أنه “إذا كانت هناك هزات في دمشق فإنك ستشعر بارتداداتها في كل المنطقة” واصفاً سوريا بأنها ليست مجرد بلد في الشرق الأوسط بل “مركز الإسلام والقومية العربية”.
وأشار هليفي إلى “أنه يجب التفاوض مع الإرهابيين كونه جزءاً من الآليات الدبلوماسية”. وأضاف إنه “لا يجب الحديث مع خصومك فقط بل الاستماع إليهم” مشيراً إلى “أنه لا يمكن التأثير في الناس إذا لم تتحدث معهم”. وقال في هذا السياق “إن لا خيار أمامنا سوى البحث عن وسيلة للعيش مع جيراننا الذين يجب أن نتقبلهم كما هم”.
ورأى هليفي أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط في وضع صعب آملاً أن تكون أكثر استقراراً، أما روسيا “فهي حالياً أكثر نشاطاً في الشرق الأوسط منذ انهيار حلفاء الاتحاد السوفياتي العرب عام 1973” لافتاً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أبلغ الحكومة الروسية عام 1996 “أن عدم انخراط روسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط هو خطأ”
قم بكتابة اول تعليق