ماذا طلب السعوديون من جعجع وسامي

انه لمن الواضح لكل الدول وكل الشعوب  ان العداء السعودي الى الرئيس ميشال عون، قد انكشف كله تقريبا لأنه لم يمش بالطريق التي ترسمها المملكة  والتي كانت تتكل على سعد الحريري الذي خيب آمالها نوعا  ولأنه ما زال يغرد ضمن سرب المغردين في جدة والرياض، وكان قد طلب من الحريري ان يكون بالحكم ولا يصمت ابدا عن المطالبة بتسليم السلاح من قبل حزب الله والتنديد به لأنه يحارب في سوريا ضد الدواعش وانصارها
وطلب منه ايضا ان يعرقل مسيرة عهد ميشال عون ولا  يتجاوب معه ويقف ضد الإصلاح والتغيير بصفته رئيس الوزراء والسلطة التنفيذية بيده ومعه أكثرية نيابية ربما قد تفلت منه في الانتخابات القادمة وتخويفه ان الانتخابات القادمة لن تؤمن له الاكثرية لهذا كا ن الطلب السعودي العرقلة من جميع  النواحي ووعدوه بتعزيز موقفه من  قبل بعض الأحزاب المسيحية الكبيرة

ويبدو ان سعد الدين الحريري قد خيب آمالهم فطلبوا منه الاستقالة  وعدم الرجوع الى بيروت والا تهم الفساد والديون ستلاحقه وهو المواطن السعودي أيضا
لم تقف السعودية عند  تنبيه الحريري انما كان قد سبقها لقاءات مع سامي الجميل وسمير جعجع  حيث املوا عليهما ما سيفعلان وصوروا لهما ان ميشال عون مطية بيد حزب الله وايران التي ستبتلعهما الجمهورية الإسلامية الشيعية ووقوفهما الى جانب السعودية سيحميها ويحمي المسيحيين ككل  ويبرز حزبا الكتائب والقوات بدلا من ميشال عون
اما اهم المطالب  هي:
أولا الوقوف ضد حزب الله واتهامه  بالإرهاب  والا يجب عليه ان يسلم سلاحه الى الدولة
ثانيا: التنديد بحزب الله لأنه يساعد النظام السوري بتحرير اراضيه من فلول الدولة الإسلامية لأن تدخل حزب الله في سوريا هو خارج نطاق الموقف السعودي التي تكن البغضاء لسوريا
ثالثا : هذا المطلب هو اهم المطالب التي شددت عليه السعودية اذا حصل حرب بين حزب الله وإسرائيل وجب الوقوف ضد حزب الله الى جانب إسرائيل وفي حال اعترفت السعودية بالدولة اليهودية فعليهما التأييد المطلق بعد دعايات إعلامية مضخمة من الاعلام العالمي من ان إسرائيل تحارب الإرهاب في المنطقة

وطبعا بما ان لكل عمل له ثمن يبدو ان وعد السعودية للكتائب ومشتقاتها كوعد ابليس في الجنة هذا ومع تسريب الأحبار واخبار الإجتماعات نتأمل التوضيح بعدما انقسام تيار المستقبل على نفسه قسم يؤيد رجوع الحريري وقسم يريده ان يبقى وهكذا بدأ الطلاق السياسي بين آل الحريري وفؤاد السنيورة علنا ووقوف نهاد المشنوق مع سعد الحريري وصمت السنيورة وابواقه من
فار س سعيد وخشان ونوفل وقطيش تنعكس سياسة تيار المستقبل الذي انشق الى شراذم

وفهم مؤخرا في تسريبات صحفية ان سعد الدين الحريري  كان قد رفض زيارتي جعجع والجميل واعترهما خارج نطاق سياسته التي يريد للبنان ان يكون دولة مستقلة في خياراتها
اما تصريح البطريرك الماروني الأخير انه يجب ان يكون للبنان دولة واحدة لا دولتان فهو خطير جدا ونأمل في زيارته للسعودية يوم الأثنين القادم ان ينفل رسالة الرئيس ميشال عون التوافقية  واحترام الدولة اللبنية واطلاق سعد الحريري كي يعود الى لبنان

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن