ما لا تعرفه عن تشي جيفارا أطفال يقسمون كل صباح بأن يكونوا مثل القديس جيفارا

ما لا تعرفه عن تشي جيفارا
6:24 PM 1/12/2017
تشي جيفارا .. الثائر و الطبيب والكاتب والمفكر، كما كان دبلوماسيًا ومنظرًا عسكريًا، له أعداؤه وكذلك مريدوه الذين يعتبرونه رمزًا للثورة في كل مكان.
نشر الموقع الأمريكي «ليستيكلز» عشر حقائق مجهولة عن تشي جيفارا، وهي:

1- اسمه ليس جيفارا
ما لا يعرفه الكثيرون أن اسمه الحقيقي كان “أرنستو لينش” اسم لا يحمل نفس تأثير “تشي جيفارا”، لم يكن اسمه الحقيقي يدلّ على شيء قويّ أو نافذ لكن الاسم الذي انتشر يحمل قصة مختلفة تمامًا.

2- لم يكن يحب الاستحمام
لم يكن يستحم كثيرًا وكان وبكل فخر يرتدي «قميصًا أسبوعيًا»، أي أنه لم يكن يبدل قميصه سوى مرة في الأسبوع، خلال حياته، استهجنه الناس لهذه العادات إلا أنه لم يتغير أبدًا، ويبدو أن أحدا لم يستطع مواجهته في ذلك كونه امتلك القوة على إعدام أي كائن بحركة من إصبعه.

3- مولع بالقراءة و لعبة الشطرنج
أحبَّ لعبة الشطرنج واشترك في مبارزات احترافية، حيث كان مولعًا بالشِعر أما مواده المفضلة في المدرسة فكانت الرياضيات والهندسة.

4- ليس كوبيا
الجميع يعرف جيفارا بأنه كوبيا بسبب أفعاله في كوبا، لكن الحقيقة أن تشي جيفارا ولد في الأرجنتين ولم يكن مواطنا كوبيا قط، عندما ولد يشاع أن والده قال إن الدم الذي يجري في عروق تشي يعود لثائر أيرلندي، غريب كيف يقوم شخص بتقديم الكثير من أجل بلد لم يكن حتى مواطنًا فيها.

5- جيفارا الطبيب
أكمل تشي جيفارا دراسته في الطب عام 1953، نجح وتخرج ليصبح دكتور أرنستو جيفارا، يقال أيضًا إنه وخلال فترة دراسته كان مهتمًا جدًا بمرض الجُذام.

6- أدان الأمم المتحدة في أول خطاب له بها
سافر تشي جيفارا إلى الولايات المتحدة الأمريكية مرة واحدة ليلقي خطبة على الأمم المتحدة في نيويورك، في عام 1964، وأدانها فيما يخص سياساتها حول الفصل العنصري.

7- تزوج مرتان وله 4 أبناء
ولدت ابنته البكر في 15 فبراير عام 1956 في مكسيكو سيتي، وسميت على اسم والدتها، زوجته الأولى هيلدا جاديا، أما زوجته الثانية اليدا مارك فقد أنجبت منه أربعة أطفال.

8- بتر يديه
بعدما أُعدم تشي جيفارا، قام طبيب عسكري ببتر يديه، نقل الجيش البوليفي الجثة إلى مكان سري، حتى الآن غير مؤكد إذا ما كانت جثته دفنت أو أُحرقت. غير أن يديه حوفظ عليها وأرسلت إلى بيونيس آيريس ليتم مقارنة البصمات بتلك التي تحتفظ بها الشرطة الأرجنتينية في ملف خاص به. فيما بعد، نُقلت يداه إلى كوبا.

9- جيفار أيقونة للسلع التجارية
تعتبر أيقونة تشي جيفارا من أكثر الصور المسلّعة والمتاجر بها، يمكنك أن تجدها على سلع كثيرة كالشارات، القمصان، الأعلام، السجاجيد، الملصقات، الأوشام وحتى على المايوهات، التصميم الأيقوني من أحد الأشياء التي كرهها، الصورة الأصلية تم التقاطها بواسطة ألبيرتو كوردا في حفل تأبيني، في ذلك الوقت طبعًا، كان الوحيد الذي أعجب بتلك اللقطة، لم يكن يعرف أنها ستحقق نجاحا ساحقا في السنين المقبلة.

10- أطفال يقسمون كل صباح بأن يكونوا مثل القديس جيفارا
في قلوب الكثيرين في كوبا، يظل أرنستو بطلًا، يقسم الأطفال في المدارس كل صباح بأنهم سيصبحون مثل تشي جيفارا، في وطنه الأصلي، الأرجنتين، خلدت ذكراه بعدة متاحف وفي عام 2008 كشف النقاب عن تمثال برونزي يبلغ طوله اثني عشر قدمًا في روزاريو، مسقط رأسه، بعض الفلاحين البوليفيون يعتبرونه قديسًا ويصلون إليه من أجل المساعدة، بالطبع الكنيسة الكاثوليكية لا تعتبره كذلك ولكن ذلك لا يبدل رأي الجماهير التي تعشقه.

جيفارا أرنستو تشي جيفارا: هو ثوري كوبي ماركسي أرجنتيني المولد، وهو طبيب، وكاتب، وزعيم، وقائد عسكري، ورئيس دولة عالمية، وشخصية رئيسية في الثورة الكوبية. ولد جيفارا في روزاريو في الأرجنيتن عام 1928، وأصيب بالربو منذ طفولته وقد لازمه هذا المرض طوال حياته، فلم يلتحق بالخدمة العسكرية. تكوّن شخصيته الثوريّة عندما كان جيفارا طالباً في كلية الطب في جامعة بيونس آيرس سافر إلى جميع أنحاء أميركا اللاتينية، وقد كوّنت هذه الرحلة شخصية جيفارا حيث شعر بالظلم الواقع على الفلاحين الهنود، كما تبين استغلال العمال في مناجم النحاس بشيلي، وقد أدّت هذه الرحلة إلى استنتاج جيفارا بأنّ التفاوتات الاقتصادية متجذرة في المنطقة، وذلك بسبب الرأسمالية والإمبريالية والاستعمار الجديد. بعد أن حصل جيفارا على شهادته، توثقت علاقته باكثر الناس فقراً وحرماناً، ثم غادر الارجنتين عام 1953 في رحلة أخرى لأميركا اللاتينية، حيث ناقش خلالها مع منفيين يساريين بعض الأفكار الشيوعية، ولم يكتف بدور المتفرج بل أدار الثورة. في عام 1954 شارك جيفارا في مقاومة الانقلاب العسكري الذي دبرته المخابرات الأميركية في غواتيمالا في ظل حكومة جاكوب أربنز وقد ساعد هذا الانقلاب على نشر إيديولوجية جيفارا الراديكالية. بينما كان بعيش جيفارا في المكسيك عام 1955 التقى هناك براؤول كاسترو المنفي مع أصدقاء له، حيث كانوا يجهزون للثورة حيث كانوا ينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجنه في كوبا، وقد قام الأخير بتجنيد جيفارا كطبيب في البعثة التي ستحرر كوبا من النظام الديكتاتوري المدعم من طرف الولايات المتحدة حيث كانت تدعم الديكتاتور فولغينسيو باتسيتا، وفي عام 1956 سجن جيفارا في المكسيك مع فيدل كاسترو ومجموعة من المتمردين الكوبيين، وأطلق سراحهم بعد شهرين، أمّا في عام 1957 فقد اكتسح رجال العصابات هافانا عاصمة كوبا واسقطوا ديكتاتورية باتسيتا، وهنا لمع نجم جيفارا حيث تمت ترقيته إلى الرجل الثاني في القيادة. أدوار جيفارا الحكوميّة في أعقاب الثورة الكوبية قام جيفارا بعدد من الأدوار الرئيسية في الحكومة الجديدة، ومنها: إعادة النظر في الطعون وفرق الإعدام. أسس قوانين الاصلاح الزراعي. عمل أيضاً كرئيس ومدير للبنك الوطني ورئيس تنفيذي للقوات المسلحة الكوبية. سفير منتدب إلى الهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة. لكنّ جيفارا لم يرتح للحياة السياسية فاختفى، وأرسل عام 1965 رسالة لفيدل كاسترو، كتب فيها: أشعر أنّي أتممت ما لدي من واجبات تربطني بالثورة الكوبية لهذا استودعك واستودع الرفاق، اتقدم رسمياً باستقالتي من قيادة الحزب ومن منصبي كوزير ومن رتبة القائد ومن جنسيتي الكوبية. بعدها قام جيفارا بالتحريض على الثورات الأولى الفاشلة في الكونغو، حيث فشلت بسبب عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة واختلاف المناخ واللغة، وانتهى الأمر بجيفارا بنقاهة فى إحدى المستشفيات في براغ للنقاهة، وهناك زاره كاسترو ليرجوه بالعودة. أمّا في بوليفيا فلم يكن مشروع جيفارا يهدف لخلق حركة بوليفية مسلحة، بل لرص الصفوف لمجابهة النزعة الاميركية المستغلة لثورات دول القارة، ومنذ بداية عام 1967 وجد جيفارا نفسه وحيداً مع مقاتيله العشرين يجابه وحدات الجيش المزودة بالسلاح بقيادة السي آي إيه، لكنه أجبر على خوض المعارك مبكراً، ثم ألقي القبض على جيفارا، بعد أن اعترف اثنين من مراسلي الثورة تحت ضغط التعذيب بأنّ جيفارا هو قائد الثورة، وبدأت بعدها مطاردة لشخص جيفارا، وقسم جيفارا قواته لتسريع تقدمها، وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة تعرض جيفارا إلى أزمات ربو حادة ممّا سهّل عملية مطاردته والبحث عنه، وفي عام 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 شخص مجموعة جيفارا المكوّنة من 16 شخص، واستمر جيفارا في القتال بعد موت أفراد مجموعته ورغم إصابته. بعد أن تم القبض على جيفارا تم نقله إلى مبنى مدرسة في قرية لاهيجيرا ورفض جيفارا أن يتم استجوابه من قبل ضباط بوليفيين، ثم أمر الرئيس البوليفي رينيه باريينتوس بقتل جيفارا، وكانت الأوامر بعد توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، وقد وكّلَ رقيب الصف ماريو تيران بإطلاق النار، فأخذ يطلق النار من أعلى إلى أسفل تحت الخصر إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصة من مسدسه في الجانب الأيسر فأرده قتيلاً. رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو تعريف أحد بمكان قبره حتى لا يصبح مزاراً للثوار من كافة أنحاء العالم، لكن في أواخر عام 1995 كشف الجنرال البوليفي المتقاعد ماريو فارغاس لجون لي أندرسون مؤلف كتاب (تشي جيفارا:حياة الثوري)، أنّ جثمان جيفارا يقع بالقرب من مهبط الطائرات في فالليغراندي، وكانت النتجية بحث دولي عن الرفات، وفي عام 1997 وبعد بحث طويل قاموا بدفن بقايا جيفارا مع ستّة من رفاقه المقاتلين مع مرتبة الشرف العسكرية، في الضريح الذي تم بناؤه خصيصاً في مدينة سانتا كلارك.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن