
قلة هم الذين يعرفون لماذا تتشاءم الناس من يوم الجمعة الذي يصادف مرات في الثالث عشر من الشهر .قبل ان نكتب لماذا رفضت الباباوية رجل كان في محفل ماسوني سفيرا لبنانيا لديها وجب علينا تشريح الخلاف الذي حصل في التاريخ
ان درجات الماسونية التي هي كالهرم تمر عبر درجة السيد المسيح في مرحلتين ويمكن القول ان الماسونية هي المكتب الثاني للمسيحية ، فاحتفال الماسونية بعيد الميلاد مقدس ودرجة 33 التي هي درجة السيد المسيح هي اعلى رتبة عندهم ونعود بالتاريخ الى الوراء عبر مئات السنين
فاذا قرأنا كتب الماسونية نعرف انها من لبنان، وهذا معترف به بكل محافل الماسونية في العالم ولا يمكن لأي انسان ان يحصل على الدرجة المهمة جدا وهي الثالثة قبل ان يتعرف على احيرام ابي المهندس الصوري الذي بنى هيكل سليمان وبعدها قتلوه اليهود لأنه ليس منهم
ان كلمة الماسون تعني العمارين او البنائين وكان حسب ما ورد في الملوك الأول والملوك الثاني من التوارة ان اول اتحاد عمالي منظم في التاريخ أقامه المهندس احيرام في تناوب العمال وقطع خشب الأرز ونقله الى القدس وبناء الهيكل
العرب عجبتهم فكرة المسونيين كذلك اليونانيين فعمروا القلاع والأماكن الكبيرة وكانت دائما القنطرة الماسونية مجودة في القلاع الضخمة واكبر قنطرة هي الآن في مدينة صور حيث طولها ستة عشر مترا ما زالت قائمة حتى اليوم، وكذلك مدينة بعلبك وكل المدن التاريخية القديمة حيث سيطر الماسونيون على هذه المهنة واللبنانيون هم من الأوائل في بناء ونحت الصخور
أيام الإجتياحات الصليبية للشرق ومدينة القدس بالذات قبل الألف الأول للميلاد وبعده أيام صلاح ادين الذي كان ماسونيا حسب التاريخ الماسوني وينتمي الى محفل عشيرة بني كنعان فاعجب ريتشارد باخلاق صلاح الدين وتعرف الى الماسونية فنقلها بدوره الى إنكلترا وهكذا نرى ان اغلب الناس في سكوتلندا والأرض العالية ينتمون الى المحافل الماسونية، اما كيف انتشرت في أوروبا فهذا يعود الى افتتاح في اول ابتكار طريقة للبنوك فكان المحارب الذي يريد ان يأتي الى القدس ومحاربة المسلمين كان يأخذ صكا من فرنسا والباباوية ايام الملك فيليب او الحديدي كما كانوا يسمونه وعندما يتأتي الى القدس يسلم الصك فتدفع له اومواله خوفا من نقلها واللصوص في الطرقات
اثار قلعة صور
وانشيء تنظيم فرسان الهيكل الذي كان يدير هذه العمليات
ذاع صيت التنظيم في العالم المسيحي بعد أن صدقت عليه رسميًا الكنيسة الكاثوليكية سنة 1129 تقديرًا، ومضى بخطى متسارعة في القوة والنفوذ، ونمت أعداد أعضائه بصورة مطردة. وثبتت أقدام فرسان المعبد في حلتهم البيضاء المميزة بالصليب الأحمر كإحدى أمهر وأخطر الوحدات العسكرية المشاركة في الحملات الصليبية كما أدار أعضاء التنظيم المدنيون بنية تحتية اقتصادية واسعة النطاق في كافة أنحاء العالم المسيحي، ويعزى إليهم الفضل في ابتكار بعض الطرق المالية، والتي كانت بمثابة الصور الأولية لنظام المصارف والبنوك الحديث،كما شيدوا الحصون وأقاموها في كل مكان في أوروبا وفي الأرض المقدسة.
الذهب الذي كان يسيطر عليه فرسان الهيكل او الداوية كما كانوا يسمونهم العرب انتقل الى فرنسا حيث وضع تحت اشراف البابا كليمنت الخامس والملك فيليب، هذا رغم ان للمحافل الماسونية الحق بذلك لأنها هي الفت فرسان الهيكل وهي التي تمولهم وعند المطالبة بهذا المبلغ اغتاظ الملك والبابا وقرروا الحرب على الماسونية وإختاروا يوم الجمعة الواقع في 13 تشرين الاوول من العام 1307 وانتهز فيليب الرابع ملك فرنسا الفرصة، إذ أثقلته ديونه المالية للتنظيم؛ وفي سنة 1307، اُعتقل الكثير من أعضاء التنظيم في فرنسا، وأُكرهوا تحت التعذيب على تقديم اعترافات مختلقة، لينتهي مصيرهم بالإعدام على المحرقة
ومنذ ذاك الوقت والناس تتشاءم عندما يصادف يوم الجمعة في تاريخ 13 من الشهر
وظلوا ماسنيو فرنسا تحت الإرهاب والتعذيب الى ان قاموا بالثورة الفرنسية واعلنوا حقوق الانسان وكان شعار الثورة آخاء – محبة – مساواة.
لكن العداء بقي في الكاثوليك ويكرهون الماسونيين ليس خلافا على الدين بل على السياسة والمال
ولبنان مثل ما قال المثل اذ حبلت المشاكل في جزر التونغا حتما ستخلف في لبنان،.. لماذا لأن نظامه نظام طائفي ملِّي وليس نظاما ديموقراطيا علمانيا كي يتخلص من البلاغيص الموروثة
قم بكتابة اول تعليق