
خاص – كارثة ومصيبة وفاجعة انتخابات ايار المقبل
8JANUARY2018
جاد ابو جودة – فلنكن صريحين، ولو لمرة.
ولنفترض ان عرقلة التوجه الصادق للرئيس ميشال عون بإجراء الانتخابات النيابية ستكون هذه المرة مستحيلة.
ولنسأل أنفسنا السؤال التالي: من هم الناخبون الذين سينتخبون المجلس النيابي الجديد؟
وعندما نحصل على جواب واضح، يمكن ان نحدد بوضوح شكل سلطتنا التشريعية الجديدة من الآن.
هذه المرة، كما سائر المرات منذ الطائف، لا انتخابات فعلية في الدوائر ذات الغالبية الشيعية. ولن تخرق لوائح التحالف الثنائي الشيعي ولا بأي شكل من الاشكال. ولو كان اصلا لدى حزب الله او حركة امل ادنى شك بإمكان مجرد اقتراب اي كان من خرق مقعد في مناطق نفوذهما، لما اقر القانون الانتخابي الجديد.
هناك، خيار التصويت خلفيته ليست مذهبية، بل دينية ايمانية، معطوفة على مسيرة طويلة مكللة بشهداء صورهم تملأ البيوت والساحات والطرق، وتمويل خارجي صحيح انه سلح ودرب، لكنه ايضا علم وطبب وبنى وزرع، هذا فضلا عن ماكينة خدمات فردية محلية لا تكل ولا تمل، ولو على حساب دولة عموم اللبنانيين.
لدى الناخب الدرزي، لا انتخابات ايضا. فالولاء لزعامات الاقطاع عنده اقوى من اي محاولة خرق لن يكتب لها النجاح، مهما حلل البعض او تأمل او كابر.
اما في الدوائر ذات الطابع السني والمسيحي، فهنا المنازلتان المحوريتان. وبين الساحتين في هذه الدورة، تشابه كبير.
فلدى كل من المكونين تيار اساسي عابر للدوائر والمناطق، ويبقى الى اليوم اقوى، من دون ان يعني الامر انتفاء المنافسة القوية في كثير من الاحيان.
ولدى كل من المكونين ايضا ناخبون ملتزمون، يصوتون بشكل مسبق معروف.
لكن في اوساطهما ايضا، ناخبون من اصناف اخرى: الناخبون الذين يرتبط ولاؤهم بالخدمة الفردية، واولئك الذين يتأثرون بالجو السياسي العام في المرحلة التي تسبق الاقتراع بشكل مباشر، فضلا عن الدائرين سياسيا في فلك مكونات اخرى. والاهم، لدى كل من المكونين، ثمة كتل ناخبة اساسية يمكن ان تشرى بالمال، مال محلي المصدر بشكل اساسي لدى المسيحيين، ومال محلي-اقليمي لدى السنة.
بكل صراحة، هذا هو الواقع المؤسف، الذي لا ينتج تغييرا حاسما في ايار، بنسبية او من دون، وبصوت تفضيلي او من
اما سلوك الناخب اللبناني، فهو الكارثة والمصيبة والفاجعة، وهو العدو الاول لارادة بناء الدولة اللبنانية التي لا يشك لبناني صادق بصدق رأس الدولة الحالي وتصميمه على بلوغها.
موقع التيار
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
عندما تصل علاقة التيار بالقوات الى ذروة التدهور!
السبت 06 كانون الثاني 2018 08:46مارون ناصيف – خاص النشرة
عندما تشهد حرب بيانات وإتهامات وردود بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ويكون السبب إنتخابات لا علاقة لها بمقعد نيابي أو بنقابة محامين أو مهندسين أو أطباء، بل برئاسة مجلس إدارة صندوق التعاضد لمعلمي المدارس الخاصة، الذي لا يعرف أكثر من نصف الشعب اللبناني بوجوده كمنصب وكصندوق بشكل عام، تأكد أن العلاقة بين الفريقين وصلت الى ذروة التدهور وأن تفاهم معراب بات من الماضي مهما تحدث عنه إيجابياً في الإعلام كل من النائب أبراهيم كنعان ووزير الاعلام ملحم الرياشي.
وعندما تقرأ بوتيرة شبه يومية معلومات تتحدث عن محاولات وإتصالات سياسية تُرصد في الكواليس، هدفها عقد لقاء بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لإعادة وصل ما إنقطع بينهما بعد أزمة إستقالة الحريري وما سيق “مستقبلياً” من إتهامات عن تورط جعجع بها، كل ذلك من دون أن تتحدث ولو معلومة واحدة عن إتصالات بين التيار والقوات لعقد لقاء بين جعجع ورئيس التيار وزير الخارجيّة جبران باسيل وذلك لإعادة تحديد شكل العلاقة التي تجمع فريقيهما، وما إذا كانت لا تزال موجودة أم لا، تأكّد أيضاً أن النية بإعادة وصل ما إنقطع بين طرفي تفاهم معراب غير موجودة لدى التيار والقوات، أقله في هذه المرحلة التي بدأ التحضير فيها لمعركة الإنتخابات النيابية. وفي هذا السياق، يروي مصدر متابع للعلاقة بين التيار والقوات، أن ” التحالف الإنتخابي النيابي بينهما غير وارد على الإطلاق أقلّه في الدوائر التي تعتبر فيها المعركة مسيحية-مسيحية، لا بل على العكس من ذلك، يتوقع أن تصل المنافسة الى ذروتها بين الفريقين المسيحيين، أي الى مستوى لم تشهده الدورات الإنتخابية الماضية التي سبقت تفاهم معراب، لا سيما في دائرة الشمال التي تضم أقضية البترون والكورة وزغرتا وبشرّي”.
يبقى الرهان الوحيد على تحالف التيار والقوات إنتخابياً في دائرة ما، على رئيس الحكومة وتيار المستقبل، الذي، وإذا أثمرت لقاءاته التي يحكى عنها مع جعجع، عودة لعقارب الساعة الى الوراء بين معراب وبيت الوسط، قد يضطر الى التنسيق الإنتخابي بين التيار والقوات لجمعهما إذا كان توزّع القوى في هذه الدائرة يفرض ذلك كما هو الحال مثلاً في دائرة زحله، وإذا كان الحريري يتمسك بالتحالف مع التيار شريكه في العهد، ولا يريد التفريط بالقوات.
إذاً، أبواب الحوار بين التيار والقوات شبه مقفلة اليوم وباقية على حالها الى ما بعد الإنتخابات النيابية المقررة في أيار من العام الجاري، فهل ستُبقي هذه الإنتخابات مع ما ستحمله معها من خطابات عالية السقف وإتهامات متبادلة بين الفريقين، على شعرة معاوية التي ستساعد كنعان والرياشي يومها الى إعادة وصل ما إنقطع وفتح باب الحوار وإحياء ما تبقى من التفاهم؟ كل ذلك إذا بقيت هناك نية حقيقية في حينها لدى الفريقين بإعادة إحياء هذا التفاهم.
عندما تشهد حرب بيانات وإتهامات وردود بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ويكون السبب إنتخابات لا علاقة لها بمقعد نيابي أو بنقابة محامين أو مهندسين أو أطباء، بل برئاسة مجلس إدارة صندوق التعاضد لمعلمي المدارس الخاصة، الذي لا يعرف أكثر من نصف الشعب اللبناني بوجوده كمنصب وكصندوق بشكل عام، تأكد أن العلاقة بين الفريقين وصلت الى ذروة التدهور وأن تفاهم معراب بات من الماضي مهما تحدث عنه إيجابياً في الإعلام كل من النائب أبراهيم كنعان ووزير الاعلام ملحم الرياشي.
وعندما تقرأ بوتيرة شبه يومية معلومات تتحدث عن محاولات وإتصالات سياسية تُرصد في الكواليس، هدفها عقد لقاء بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لإعادة وصل ما إنقطع بينهما بعد أزمة إستقالة الحريري وما سيق “مستقبلياً” من إتهامات عن تورط جعجع بها، كل ذلك من دون أن تتحدث ولو معلومة واحدة عن إتصالات بين التيار والقوات لعقد لقاء بين جعجع ورئيس التيار وزير الخارجيّة جبران باسيل وذلك لإعادة تحديد شكل العلاقة التي تجمع فريقيهما، وما إذا كانت لا تزال موجودة أم لا، تأكّد أيضاً أن النية بإعادة وصل ما إنقطع بين طرفي تفاهم معراب غير موجودة لدى التيار والقوات، أقله في هذه المرحلة التي بدأ التحضير فيها لمعركة الإنتخابات النيابية. وفي هذا السياق، يروي مصدر متابع للعلاقة بين التيار والقوات، أن ” التحالف الإنتخابي النيابي بينهما غير وارد على الإطلاق أقلّه في الدوائر التي تعتبر فيها المعركة مسيحية-مسيحية، لا بل على العكس من ذلك، يتوقع أن تصل المنافسة الى ذروتها بين الفريقين المسيحيين، أي الى مستوى لم تشهده الدورات الإنتخابية الماضية التي سبقت تفاهم معراب، لا سيما في دائرة الشمال التي تضم أقضية البترون والكورة وزغرتا وبشرّي”.
يبقى الرهان الوحيد على تحالف التيار والقوات إنتخابياً في دائرة ما، على رئيس الحكومة وتيار المستقبل، الذي، وإذا أثمرت لقاءاته التي يحكى عنها مع جعجع، عودة لعقارب الساعة الى الوراء بين معراب وبيت الوسط، قد يضطر الى التنسيق الإنتخابي بين التيار والقوات لجمعهما إذا كان توزّع القوى في هذه الدائرة يفرض ذلك كما هو الحال مثلاً في دائرة زحله، وإذا كان الحريري يتمسك بالتحالف مع التيار شريكه في العهد، ولا يريد التفريط بالقوات.
إذاً، أبواب الحوار بين التيار والقوات شبه مقفلة اليوم وباقية على حالها الى ما بعد الإنتخابات النيابية المقررة في أيار من العام الجاري، فهل ستُبقي هذه الإنتخابات مع ما ستحمله معها من خطابات عالية السقف وإتهامات متبادلة بين الفريقين، على شعرة معاوية التي ستساعد كنعان والرياشي يومها الى إعادة وصل ما إنقطع وفتح باب الحوار وإحياء ما تبقى من التفاهم؟ كل ذلك إذا بقيت هناك نية حقيقية في حينها لدى الفريقين بإعادة إحياء هذا التفاهم.
النشرة
قم بكتابة اول تعليق