
من النوبات القلبية إلى الأورام .. أعراض ترافق آلام الظهر قد تشير إلى مشكلات طبية طارئة
علاج الم اسفل الظهر منزليا
يمكن علاج الم اسفل الظهر في المنزل في الحالات البسيطة، وذلك باتباع الطرق التالية:
كمادات الثلج أو الكمادات الباردة لعلاج الم اسفل الظهر
تخفف كمادات الثلج من التورم والالتهاب وتساعد في علاج الم أسفل الظهر، وتعطي كمادات الثلج أفضل مفعول عند وضعها مباشرة بعد الإصابة لمدة 20 دقيقة على الأكثر.
ينصح بلف الثلج بمنشفة بدلاً من وضعه مباشرة على الجلد. وفي حال عدم توافر كمادات الثلج، يمكن استخدام أكياس الخضار المجمدة لعلاج ألم أسفل الظهر.
كمادات دافئة لعلاج الم اسفل الظهر
تكون الكمادات الدافئة فعالة في تلطيف آلام أسفل الظهر خلال الأسبوع الأول من الإصابة. ويفضل عدم استخدام الكمادات الدافئة خلال أول 48 ساعة من بدء أعراض ألم أسفل الظهر، وذلك كيلا تفاقم من الألم والالتهاب.
أما بعد ذلك فيمكن استخدام الكمادات الدافئة لعلاج ألم أسفل الظهر لإرخاء العضلات. وينصح كذلك بتجنب استخدام كمادات شديدة السخونة والتي قد تسبب حروق في البشرة.
النشاط البدني او ممارسة تمارين مناسبة لعلاج الم اسفل الظهر
على الرغم من أن الراحة مهمة لتخفيف ألم أسفل الظهر، إلا أنه يجب أيضاً الاستمرار بتحريك عضلات الظهر لمساعدتها على الشفاء. وينصح بالقيام بأنشطة بدنية خفيفة، مثل المشي والقيام بأعمال المنزل، ثم التدرج إلى ممارسة الرياضة عند تحسن الألم.
تساعد الرياضات مثل التمارين الهوائية، والسباحة، وتمارين المرونة على تقوية عضلات الظهر وتسريع شفائها، وبالتالي علاج الم أسفل الظهر. كذلك، فإن الرياضة تحفز إفراز الإندورفين الذي يساهم في تسكين الألم.
الراحة الكافية للتخفيف من ألم أسفل الظهر
يجب أخذ قسط من الراحة عند الحاجة إليها لعلاج آلام أسفل الظهر، ويجب تجنب الإفراط في التمارين الرياضية أو تعريض الجسم للإجهاد.
كما ينصح بالحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم يومياً، بمعدل7-9 ساعات لتسريع عملية الشفاء وتخفيف آلام الظهر. بالإضافة إلى أهمية النوم بوضعية مريحة وتهيئة ظروف ومكان مناسب للنوم، حيث تعد جودة النوم مهمة للوقاية من الآلام.
تمارين التمدد لعلاج الم اسفل الظهر
يساعد القيام بتمارين التمدد أو ممارسة اليوغا على تقوية عضلات الظهر وعلاج آلام أسفل الظهر. وينصح بالقيام بتمارين التمدد بشكل دوري إذا كنت تجلس لفترات طويلة أثناء العمل.
يمكن القيام بتمارين التمدد لمدة 30 ثانية في المرة الواحدة، ومن أسهل هذه التمارين الوقوف ثم الانحناء ومحاولة لمس أصابع القدمين.
علاج الم اسفل الظهر بالادوية
تتوافر العديد من الأدوية والمسكنات التي تستخدم في علاج آلام أسفل الظهر وتسكينها، وتعد الأدوية التالية ضمن أفضل حبوب لألم أسفل الظهر :
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل عقار أيبوبروفين، ونابروكسين، وديكلوفيناك، وتساعد هذه الأدوية على التخفيف من الالتهابات والآلام.
المراهم والكريمات الموضعية، والتي تعمل على تسكين الألم. وينصح عند اختيار أفضل مرهم لعلاج آلام أسفل الظهر ابحث عن المستحضرات المحتوية على الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) أو المنثول، مع الحرص على عدم الإفراط باستخدام منتجات المنثول.
يمكن الحصول على هذه الأدوية من الصيدلية بدون روشتة واستخدامها في علاج ألم أسفل الظهر (بالإنجليزية: Low back Pain).
ولكن يجب إخبار الصيدلاني بجميع الأدوية، والمكملات، والأعشاب التي تتناولها قبل أخذ دواء جديد لعلاج آلام أسفل الظهر. كذلك، قم بذكر المشاكل الصحية التي تعاني منها للتأكد من أمان الدواء والمسكن بالنسبة لك.
علاج الم اسفل الظهر بالاعشاب
من الوصفات الطبيعية لعلاج ألم أسفل الظهر ما يلي:
الشاي بالأعشاب، مثل الشاي الأخضر مع الزنجبيل، والذي يحوي خواصاً مضادة للالتهاب تساعد على التخفيف من آلام والتهابات أسفل الظهر.
الحليب بالكركم، حيث يمتلك الكركم خواصاً مضادة للأكسدة وتساعد على محاربة الالتهاب. يمكن كذلك استبدال الحليب البقري بحليب نباتي مثل حليب اللوز.
عصير الكرز الغني بالمواد المضادة للأكسدة والذي يساعد على تخفيف آلام عضلات أسفل الظهر ومحاربة الالتهاب.
للمزيد: آلام الظهر عند الحامل وتدابيرها العلاجية
نصائح لعلاج ألم أسفل الظهر
تساهم العديد من العوامل في حدوث ألم أسفل الظهر أو اشتداده، وينصح باتباع الإرشادات التالية لتجنب هذه العوامل أثناء علاج ألم أسفل الظهر:
تجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، والتي قد تضغط على العمود الفقري وتسبب ألماً في المنطقة السفلية من الظهر. لذا ينصح باستبدال الكعب العالي بالأحذية المريحة أثناء علاج ألم أسفل الظهر للنساء. كذلك، ينصح بتجنب ارتداء الأحذية الضيقة أو شديدة الانبساط والتي قد تجهد الظهر والأقدام.
اتباع نمط حياة صحي للحفاظ على الوزن ضمن المعدل الطبيعي أو الوزن المثالي، حيث يساهم تخفيف الوزن في تقليل الضغط على العمود الفقري.
الإقلاع عن التدخين، والذي يسبب هشاشة العظام ويزيد من فرص الإصابة بآلام أسفل الظهر.
الحفاظ على وضعية جسم سليمة أثناء العمل، والجلوس، والقيام بالأنشطة المختلفة. ينصح كذلك باستخدام كرسي مريح يدعم الظهر عند العمل لفترات طويلة.
الابتعاد عن مسببات القلق والتوتر، وممارسة تمارين التأمل والتنفس العميق. يساعد تخفيف القلق والتوتر على علاج ألم أسفل الظهر عند الرجال والنساء، حيث يسبب التوتر شد في العضلات وآلام في منطقة أسفل الظهر.
اتباع تعليمات السلامة عند رفع الأغراض الثقيلة، حيث ينصح بتجنب الانحناء من الخصر أو وضع الثقل على الظهر، بل القرفصة والاعتماد على الأقدام عند حمل غرض ثقيل. يفضل كذلك التعاون مع شخص آخر أو استخدام عربة لنقل الأغراض الثقيلة.
للمزيد: ألم الظهر بين الكتفين
متى يجب مراجعة الطبيب لعلاج آلام أسفل الظهر؟
في الكثير من الحالات، يمكن علاج الم اسفل الظهر منزلياً، ولكن بعض حالات ألم أسفل الظهر تتطلب الحصول على الرعاية الطبية وقد تكون أعراض لمشاكل طبية أخرى. يوصى بزيارة الطبيب في الحالات التالية:
استمرار ألم أسفل الظهر لأكثر من ثلاث أو أربع أيام.
ترافق ألم أسفل الظهر مع صعوبة في المشي أو الوقوف.
عدم تحسن ألم أسفل الظهر عند الراحة.
وجود ألم شديد في منطقة أسفل الظهر.
تزامن ألم الظهر مع مشاكل في المثانة أو القولون.
عادةً في الحالات السابقة يقوم الطبيب بإجراء الاختبارات المناسبة وترشيح علاج الم أسفل الظهر المناسب للحالة.
ويمكن اللجوء إلى طرق مختلفة من أجل علاج الم الظهر المزمن دون جراحة، مثل العلاج الطبيعي أو الدوائي. بالإضافة إلى ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء، واتباع نمط حياة صحي.
تعد آلام الظهر من الحالات الطبية الشائعة للغاية، وفي معظم الحالات لا تكون أكثر من مجرد إزعاج، ولكن بالنسبة للبعض، يصبح الأمر مضرا بالصحة البدنية والعقلية.
وإذا كنت تعاني من آلام الظهر، فقد تتساءل ما هو الطبيعي، وما الذي قد يكون سيئا للغاية ويستدعي زيارة الطبيب.
ما الذي يسبب آلام الظهر؟
يقول أخصائي العلاج الطبيعي سامي مارغو إن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يعانون من آلام الظهر هو إصابة العضلات أو الأربطة.
مضيفا: “قد تحدث هذه المشكلات لأسباب عديدة مثل الوضعية السيئة، أو رفع الأوزان بطريقة غير مناسبة (بما في ذلك أثناء ممارسة التمارين الرياضية) أو عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كاف. إن استخدام الكثير من الوزن عند رفع الأثقال يؤدي إلى ثني الجسم وميله، ما يزيد الضغط على العمود الفقري ويجعل الظهر عرضة للإصابة والألم. وقلة ممارسة الرياضة تجعل عضلات الظهر ضعيفة ما يجعل الظهر متصلبا ومؤلما”.
وتابع: “إن زيادة الوزن قد تسبب أيضا آلام الظهر نتيجة الضغط الزائد على المفاصل والعضلات”.
ويؤدي التراخي وغيرها من الأوضاع السيئة إلى تضييق الأعصاب والأوعية الدموية في الظهر، ما يؤدي إلى الألم.
ويمكن أن تؤدي الوضعية السيئة أيضا إلى توزيع الوزن على ظهرك بشكل غير متساو، ما يؤدي إلى إجهاد وألم في أنسجة أسفل الظهر.
ويقول مارك ساندرز، أخصائي تقويم العمود الفقري وعضو الجمعية البريطانية لتقويم العمود الفقري، إن الكثير من الناس لا يدركون مدى تأثير خيارات نمط الحياة البسيطة على آلام الظهر، “مثل المرتبة الخاصة بك، أو كيفية إدارة التوتر، أو كيفية جلوسك على مكتبك أو مقدار الضغط الذي تشعر به، ومقدار الحركة في يومك”.
ويمكن أن تكون آلام الظهر، إلى جانب أعراض أخرى، علامة على شيء أكثر خطورة وربما حالة طبية طارئة.
ويشرح ساندرز: “قد يكون ألم الصدر المقترن بألم الظهر علامة على وجود مشكلة في القلب أو حالة طبية خطيرة أخرى، لذلك من الضروري طلب المساعدة على الفور.
وتشمل علامات النوبة القلبية ألما في الصدر، وألما يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الظهر، والشعور بالدوار أو الدوخة، وضيق في التنفس، والتعرق والغثيان. وأضاف ساندرز: “إذا بدأ الألم بعد حادث خطير، مثل حادث سيارة، فإن الصدمة الناتجة عنه يمكن أن تؤدي إلى إصابات مخفية أو كسور قد لا تكون واضحة على الفور، لذلك فمن الحكمة أن يقوم أخصائي الرعاية الصحية بتقييم حالتك في أقرب وقت ممكن”.
ويقول ساندرز إنه إذا شعرت بألم أو وخز أو ضعف أو تنميل في كلا الساقين، خاصة إذا كانت هذه الأعراض تتفاقم بسرعة، فقد يكون ذلك علامة على ضغط شديد على الأعصاب أو تلفها.
وتابع: “يمكن أن يكون الخدر أو الوخز حول أعضائك التناسلية أو الأرداف من الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة عصبية خطيرة، في حين أن صعوبة التبول قد تشير إلى ضغط العصب في ظهرك ما يؤثر على قدرتك على التبول. لديك درجة معينة من التحكم في المثانة، ولكن قد تحتاج إلى بذل جهد كبير للتبول، أو قد تتبول أكثر من المعتاد، أو تتبول كميات أقل من المعتاد (على الرغم من شرب الكثير من السوائل)، أو لا تشعر بإحساس التبول بقدر ما تفعل عادة”.
ويعد الفقدان المفاجئ للتحكم في المثانة أو الأمعاء علامة منذرة أخرى تتطلب زيارة الطبيب، حيث يوضح ساندرز أن هذا “قد يشير إلى وجود مشكلة حادة في الحبل الشوكي. قد تحبس البول، حيث تمتلئ المثانة ولكنك لا تشعر بالإحساس أو الرغبة في التبول، ما يؤدي إلى سلس البول”.
وتابع قائلا إن فقدان الوظيفة الجنسية مع آلام الظهر قد يشير إلى ضغط العصب في الظهر. مضيفا أن الأعراض تشمل “انخفاض في الشعور أو انعدام الإحساس الجنسي في أعضائك التناسلية، أو قد يكون لديك ضعف في الانتصاب”.
وبشكل عام، يجب مراجعة الطبيب إذا لم يتحسن ألم الظهر خلال بضعة أسابيع، أو إذا كان يمنعك من القيام بأنشطتك اليومية، أو كان الألم شديدا وكنت قلقا بشأنه.
ومن الضروري زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة مع آلام الظهر لأن هذا “قد يشير ذلك إلى وجود عدوى كامنة”.
ويجب زيارة الطبيبك أيضا إذا كنت قد فقدت الوزن دون محاولة القيام بذلك عمدا، لأن فقدان الوزن غير المبرر يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة كامنة مثل العدوى أو الورم”