من هم مجموعة فاغنر — بعد معركة باخموت.. قائد “فاغنر” يحلم بما هو “أهم وأبعد”

بعد معركة باخموت.. قائد “فاغنر” يحلم بما هو “أهم وأبعد” وما هي مجموعة فاغنر

مجموعة فاغنر (بالروسية: Группа Вагнера)‏ هي منظمة روسية شبه عسكرية. وقد وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة (أو وكالة خاصة للتعاقد العسكري)، التي قيل إن مقاوليها شاركوا في صراعات مختلفة، بما في ذلك العمليات في الحرب الأهلية السورية على جانب الحكومة السورية، وكذلك في الفترة من 2014 إلى 2015، في الحرب في دونباس في أوكرانيا، لمساعدة القوات التابعة للجمهوريات الشعبية دونيتسك ولوهانسك المعلن عنها ذاتيا.
يرى آخرون، بما في ذلك التقارير الواردة في صحيفة نيويورك تايمز، أن فاغنر هي حقًا وحدة تتمع بالاستقلالية تابعة لوزارة الدفاع الروسية و/أو مديرية المخابرات الرئيسية متخفية، والتي تستخدمها الحكومة الروسية في النزاعات التي تتطلب الإنكار، حيث يتم تدريب قواتها على منشآت وزارة الدفاع. ويعتقد أنها مملوكة لرجل الأعمال يفغيني بريغوجين الذي له صلات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

بعد معركة باخموت.. قائد “فاغنر” يحلم بما هو “أهم وأبعد”
قبل 2 ساعة
ترجمات – أبوظبي سكاي
مقر شركة فاغنر في مدينة سان بطرسبرغ
قال تقرير أميركي حديث إن مجموعة “فاغنر” الروسية تطمح لأن تتحول إلى “منظمة عسكرية موازية” في وقت لاحق، لأن رهانها لا يقتصر على حسم المعارك الضارية التي تجري في الوقت الراهن حول مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.
وأوضح زعيم مجموعة المقاتلين الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، السبت، في مقطع فيديو على منصة “تلغرام”، أنه “فاغنر” ستسعى بعد معركة باخموت لأن تصبح “جيشا ذا خلفية أيديلوجية”.
وتواصلت معركة باخموت في مقاطعة دونيتسك طيلة أشهر، فيما قرر الجيش الأوكراني أن يواصل القتال رغم توالي مؤشرات لا تصب في صالحه على الميدان، بحسب مجلة “نيوزويك” الأميركية.
والسبت أكد الجيش الأوكراني أن القوات الروسية لم توقف هجماتها في باخموت، بينما قال معهد دراسات الحرب الذي يتخذ من واشنطن مقرا له أن الجيش الروسي يحرز المكاسب بشكل تدريجي في باخموت.
وتتحدث تقارير غربية عن تسجيل خسائر فادحة وسط الجيش الروسي ومجموعة “فاغنر”، خلال المعارك التي تحاول السيطرة على باخموت.
وذكر مركز الدراسات الأميركي أنه “بعد الانتهاء من معركة باخموت، ستقوم المجموعة الروسية بإعادة هيكلة صفوفها حتى تصبح منظمة عسكرية موازية ذات عقيدة راسخة، من أجل أن يكون لها دور خاص في أوكرانيا”.
وأشار بريغوجين إلى أن بعض العناصر الذين تم تجنيدهم سيجري الاستغناء عن خدماتهم في وقت لاحق، في حين سيُجند آخرون.
وذكر التقرير الأميركي أن مجموعة “فاغنر” تركز على تجنيد المقاتلين الشباب بالخصوص، في مسعى لإلحاقهم بمنظمة عسكرية موازية تتبنى أيديولوجية روسية قومية توصف بالمتشددة.
وفي وقت سابق، قال الجنرال الأميركي السابق مارك هيرتلينغ، إن تزايد حضور شركات عسكرية خاصة في أوكرانيا من شأنه أن ينذر باضطراب في روسيا في حال ضعفت قبضة الحكومة.
وتأتي هذه التقارير بشأن مستقبل “فاغنر”، فيما كان زعيم المجموعة القتالية قد انتقد مسؤولي وزارة الدفاع على نحو صريحة وعلني، لأنهم لم يقدموا إمدادات مطلوبة في أرض المعركة.
وجرى النظر إلى تصريحات بريغوجين بمثابة مؤشر على وجود تنافس بين “فاغنر” والجيش الروسي، في حين تبقى العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا بعيدا عما كانت تراهن عليه موسكو، حين بدأت الهجوم في 24 فبراير 2022.