
تاريخ النشر:13.02.2018 | 10:58 GMT |
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الولايات المتحدة تقوم بخطوات أحادية الجانب في سوريا، ما يقوض وحدة أراضي البلاد.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك له مع نظيره البلجيكي ديدييه رينديرز في موسكو، اليوم الثلاثاء، أن “الأمريكيين لا يعملون في سوريا من خلال هجود دؤوبة لإيجاد توافق عام (في سوريا)، بل يتطلعون للقيام بخطوات خطيرة أحادية الجانب”.
وتابع قائلا إن “هذه الخطوات تبدو أكثر فأكثر أنها جزء من النهج لإقامة كيان يشبه دولة على جزء كبير من الأراضي السورية في الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى الحدود العراقية. وهذا يشبه أكثر فأكثر نهجا لتقويض وحدة أراضي سوريا”.
وقال لافروف كذلك: “نسمع من زملائنا الأمريكيين تفسيرات جديدة لتواجدهم في سوريا، وهم يتحدثون عن ضرورة الحفاظ على هذا التواجد ليس حتى انتهاء المهام القتالية، بل حتى انطلاق عملية سياسية مستقرة، تؤدي إلى انتقال للسلطة مقبول بالنسبة للجميع، أي للولايات المتحدة. وهذا يعني تغيير النظام. ولدينا الشعور بأن الولايات المتحدة تريد البقاء هناك لفترة طويلة إن لم يكن للأبد”.
وأعرب لافروف عن الأمل بأن تأخذ الامم المتحدة بعين الاعتبار ضرورة التصدي لكافة خطوات اللاعبين الخارجيين في سوريا، والتي تؤدي إلى تقويض قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
قال الكرملين يوم الثلاثاء إنه لا يملك معلومات عن مواطنين روس قتلوا في سوريا وإن لديه فقط معطيات عن العسكريين الروس المتواجدين هناك.
وتعليقا على أخبار تداولتها وسائل إعلام في وقت سابق عن مقتل نحو 600 روسي منذ بدء العمليات العسكرية في سوريا، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: “مثلما تعرفون، في مثل هذه الحالات نعتمد فقط على معطيات تخص العسكريين الروس، الذين يشاركون في العمليات العسكرية الجوية، دعما للجيش السوري”.
وأضاف بيسكوف: “ليست لدينا معطيات تخص روس آخرين قد يكونون في سوريا، وننصح بالتوجه إلى وزارة الدفاع للاطلاع على مثل هذه المسائل”.
ودعا بيسكوف إلى عدم الاعتماد على أنباء وسائل الإعلام كمصدر للمعلومات، موضحا أنه يوجد مواطنون روس في دول كثيرة، ومن الصعب أن تكون لدينا معلومات دقيقة عنهم.
قم بكتابة اول تعليق